يؤدي تغير الروتين اليومي، أي النوم نهارا والعمل ليلا إلى تغير توقيت انتاج هرمون الكورتيزول أيضا، ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي.
وتشير الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب الأعصاب في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه بنتيجة ذلك يزداد خطر الإصابة بأمراض الغدد الصماء (السكري مثلا) وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى العقم.
ذلك أن الدور الأساسي للكورتيزول والميلاتونين، وفقا لها، هو التحكم في الإيقاعات البيولوجية.
وتقول: "ينظم الكورتيزول عملية التبادل الغذائي وهو مسؤول عن إنتاج الطاقة وإنفاقها، وينشّط عند الضرورة جميع الاحتياطات في الجسم. أما الميلاتونين، فمسؤول عن النوم، وطبيعيا ينتجه الجسم في الليل وفي حالة الظلام التام، عندما ينخفض مستوى الكورتيزول، لذلك يساعد الجسم على النوم والتعافي والتعامل مع الإجهاد الذي يتعرض له خلال النهار. كما يسوء انتاج الميلاتونين خلال ساعات النهار. لذلك يصعب استبدال النوم الليلي بنوم النهار، حيث بعد الاستيقاظ في المساء، يشعر الشخص بالإرهاق أكثر من شعوره بالراحة".
ووفقا لها، لا يحصل الشخص، نتيجة لذلك، على راحة طبيعية، ما قد يؤدي إلى انخفاض التركيز والتوتر العصبي والمشكلات النفسية والإرهاق في العمل. ويصبح من الصعب ممارسة الرياضة، والهوايات المحببة ويظهر لديه شعور بالتعب المزمن واللامبالاة وفي بعض الحالات "تفقد الحياة قيمتها" تماما - وهذا يشكل بالفعل إحدى علامات الاكتئاب.
وتقول: "يجب بعد العمل الليلي النوم في مكان مظلم وهادئ، وعدم استبعاد النشاط البدني والتغذية الصحية. لذلك يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه لأنها تحتوي على الفيتامينات والعناصر المعدنية التي تدعم الجسم وتساعد على تقليل أضرار قلة النوم. ولكن عند ظهور مشكلات صحية، مثل الوزن الزائد أو ارتفاع مستوى ضغط الدم أو اضطرابات النوم المستمرة أو الاضطرابات النفسية، فإن الحل الأمثل هو استعادة الوضع الطبيعي، أي العمل خلال النهار. كما يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل عدم العمل ليلا أو العمل يوما كاملا. لأن قلة النوم، في الحالة الأولى، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، وفي الثانية، أن تضر بالجنين".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض امراض القلب
إقرأ أيضاً:
7 نصائح طبية لتحسين جودة النوم لمرضى الربو
يُعد الربو من الأمراض التنفسية المزمنة التي تتسبب في أعراض مثل الصفير، والسعال، وضيق التنفس. وقد تتفاقم هذه الأعراض خلال الليل، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم، وذلك وفقا لموقع Hindustan Times.
7 نصائح لمرضى الربو لمساعدتك على النوم بشكل أفضل
1. الالتزام بجدول الأدوية
تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، حتى في حالة عدم وجود أعراض. إذا نصحك الطبيب، يمكنك استخدام البخاخ الإسعافي قبل النوم.
2. تحديد وإزالة المهيجات
تشمل المهيجات الشائعة في غرفة النوم عث الغبار، والعفن، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح. لتقليل التعرض لها، استخدمي أغطية مراتب مضادة للحساسية، واغسلي الفراش بالماء الساخن أسبوعيًا، واحتفظي بالحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم، خاصة إذا حددها الطبيب كمهيجات.
3. الحفاظ على نظافة بيئة النوم
نظف السجاد والستائر بانتظام، وتجنبي الفوضى. حافظي عل نسبة الرطوبة بين 30-50% لتقليل نمو العفن وانتشار عث الغبار.
4. مراقبة الأعراض الليلية
سجلي أعراضك وقراءات ذروة التدفق قبل النوم وبعد الاستيقاظ. تساعد هذه البيانات الطبيب في تحديد ما إذا كان الربو تحت السيطرة أو يحتاج إلى تعديل في العلاج.
5. تجنب الوجبات المتأخرة والمهيجات
تناول وجبة ثقيلة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات قد يحفز إفراز الحمض الزائد، مما يزيد من السعال الليلي.
6. إنشاء روتين نوم منتظم
الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا يساعد جسمك على التكيف مع نمط نوم منتظم، مما يحسن جودة النوم.
7. استشارة الطبيب بانتظام
إذا استمرت الأعراض الليلية أو تفاقمت، استشير طبيبك لتقييم حالتك وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتساب