اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
في اكتشاف فلكي مثير، رصد علماء الفضاء كوكبا غرييا يعتقد أنه يتسبب في انفجارات نجمية هائلة بفعل قربه الشديد من نجمه المضيف، في ظاهرة تُعد الأولى من نوعها من حيث الرصد المباشر، الكوكب، الذي أطلق عليه العلماء لقب "ذو رغبة الموت"، يتعرض لسلسلة من التوهجات الإشعاعية العنيفة التي تُهدد وجوده على المدى الطويل.
تشير البيانات إلى أن هذه التوهجات الشمسية تتولد نتيجة التفاعل بين الكوكب والنجم المضيف، وتُنتج طاقة تفوق ما تطلقه شمسنا بنحو 10,000 ضعف، هذا النشاط الكثيف يؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب تدريجياً، ما قد يقلص حجمه من حجم يعادل كوكب المشتري إلى حجم مشابه لنبتون خلال نحو 100 مليون عام – أي ما يعادل فقدان ثلثي كتلته الحالية.
الكوكب يدور حول نجم يُعرف باسم "HIP 67522"، يقع على بُعد 415 سنة ضوئية من الأرض، النجم أكبر قليلاً من الشمس، لكنه لا يزال بعمر يُقدر بـ17 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يصل إلى 4.5 مليار سنة.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى سرعة دوران النجم الشاب وقوة مجاله المغناطيسي، حيث يُعتقد أن الكوكب يُحفّز هذه التوهجات من خلال تفاعله مع خطوط المجال المغناطيسي.
رصد غير مسبوق باستخدام تلسكوب ناساتم رصد هذه الظاهرة عبر تلسكوب ناسا المخصص لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، والذي سجل 15 توهجًا متزامنًا مع مرور الكوكب أمام نجمه. ويشير ذلك إلى أن الكوكب ليس مجرد ضحية لهذه التوهجات، بل أحد محفزاتها الرئيسية.
توقعات مستقبلية وتأثيرات محتملةورغم أن هذه التوهجات لا تؤدي إلى تدمير الكوكب فورا، فإنها تؤدي إلى فقدان تدريجي لغلافه الجوي، ما يجعله يتقلص على مدى مئات الملايين من السنين.
ويُرجح العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، خاصة بين الكواكب القريبة من نجوم شابة وسريعة الدوران.
متابعة دقيقة عبر تقنيات متقدمةيعتزم الفريق البحثي مواصلة دراسة هذه الظاهرة من خلال مراقبة الإشعاعات المنبعثة باستخدام أطوال موجية مختلفة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس، لفهم تأثيراتها الدقيقة على الغلاف الجوي للكوكب.
كما تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تلسكوبها الفضائي الجديد "بلاتو" لرصد نجوم شبيهة بالشمس تنتج توهجات أقل شدة، بهدف توسيع فهمنا للتفاعلات الكوكبية-النجمية الغريبة، وربما غير المتوقعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء الفضاء كوكب التوهجات الشمسية تلسكوب ناسا هذه التوهجات هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
موجة حر غير مسبوقة وتحذيرات.. ماذا يحدث في أوروبا؟
تشهد أوروبا هذه الأيام موجة حرارة غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة في عدة مناطق 46 درجة مئوية، مما أدى إلى إصدار السلطات في عدة دول تحذيرات صحية، وسارعت بإرسال فرق الإطفاء لمنع اندلاع حرائق الغابات.
وأوضح الخبراء أن تزايد وتيرة وشدة موجات الحر تعود إلى التغير المناخي، مما يزيد من المخاطر على الفئات الأكثر ضعفا، مثل كبار السن والأطفال.
إسبانيا
في إسبانيا، سجل شهر يونيو أعلى متوسط درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حيث بلغ متوسط الحرارة 23.6 درجة مئوية، متجاوزا الأرقام القياسية السابقة التي تعود لعام 2017.
كما أعلنت مدينة برشلونة أن يونيو 2025 كان الأكثر حرارة منذ أكثر من 100 عام، حيث سجل مرصد كان فابرا درجة حرارة بلغت 26 درجة مئوية، وبلغت أعلى حرارة يومية 37.9 درجة.
البرتغال
سجلت في البرتغال درجات حرارة قياسية وصلت إلى 46.6 درجة مئوية يوم الأحد في منطقة مورا شرقي لشبونة، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وأشار المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي إلى أن 37 بالمئة من محطات الأرصاد سجلت درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية.
إيطاليا
أعلنت وزارة الصحة الإيطالية حالة التأهب القصوى في 21 من بين 27 مدينة تخضع للمراقبة، من بينها روما وميلانو ونابولي، وشهدت مناطق مثل توسكانا ارتفاعا بنسبة 20 بالمئة في حالات دخول المستشفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقد نصح السكان بعدم الخروج بين الساعة 11 صباحا و6 مساء.
البحر الأبيض المتوسط
وفي البحر الأبيض المتوسط، تم تسجيل أعلى حرارة سطحية خلال شهر يونيو على الإطلاق بمتوسط 26.01 درجة مئوية، وهو ارتفاع يقدر بثلاث درجات فوق المعدل الموسمي.
وأكد الباحث في مركز دراسات الأرصاد الجوية عبر الأقمار الاصطناعية، تيبو غينالدو، أن هذه الحرارة غير المسبوقة تؤثر سلبا على النظام البيئي البحري، مشيرا إلى موجات حر متكررة تؤدي إلى نفوق جماعي للكائنات البحرية.
تؤدي المحيطات دورا مهما في تنظيم المناخ بامتصاصها 90 بالمئة من الحرارة الزائدة الناتجة عن أنشطة البشر.
وأشار الباحث إلى أن الظروف الجوية الحالية تجعل "البحر الأبيض المتوسط يتحمل وطأة الحر، مع درجات حرارة مرتفعة والقليل من الرياح وأشعة شمس حارقة".
وأضاف "بالنظر إلى الأسبوع الذي سنشهده من حيث الأحوال الجوية، للأسف، لن تنخفض درجات الحرارة".
فرنسا
في فرنسا، أغلقت شركة الكهرباء الفرنسية محطة جولفش للطاقة النووية لتفادي ارتفاع درجة حرارة مياه نهر جارون الذي تستخدمه المحطة للتبريد، وسط استمرار الموجة الحارة التي وصلت إلى 40 درجة مئوية.
ومن المتوقع أن تستمر الموجة الحارة في فرنسا، التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 40 درجة مئوية، حتى منتصف الأسبوع الجاري.
كما اندلعت حرائق غابات واسعة في جنوب البلاد، حيث تم إجلاء مخيمات وأغلقت أجزاء من الطرق السريعة، وفي بلدية بيزانيت الصغيرة وحدها، شارك أكثر من 150 رجل إطفاء في مكافحة النيران.
تحذيرات من حرائق
حذرت السلطات في دول جنوب أوروبا من خطورة اندلاع حرائق الغابات، مع إعلان حالة التأهب القصوى في البرتغال وإيطاليا واليونان، في ظل درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية.