أعلنت منصة إكس X المعروفة سابقا باسم “تويتر”، عن تجربة جديدة تسمح للروبوتات الذكية بتوليد ملاحظات المجتمع، وهي خاصية التحقق من الحقائق التي يقودها المستخدمون.

تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قدرة “إكس” على مواجهة المعلومات المضللة بسرعة مع الحفاظ على إشراف بشري لضمان الشفافية والمصداقية.

بسبب منصة إكس.. صدام جديد بين إيلون ماسك والسلطات الأمريكية

ستتمكن أدوات الذكاء الاصطناعي في النظام الجديد، مثل روبوت Grok الخاص بـ “إكس”، إلى جانب أنظمة ذكاء اصطناعي خارجية متصلة عبر واجهة برمجة التطبيقات API، من صياغة ملاحظات المجتمع.

إلا أن هذه الملاحظات لن تنشر تلقائيا، بل يجب أن تمر بعملية مراجعة متعددة الأوجه مشابهة لتلك التي تخضع لها الملاحظات المكتوبة من قبل البشر قبل أن تعرض للجمهور.

وفي منشور على الحساب الرسمي لملاحظات المجتمع، أوضحت “إكس” أن الهدف من واجهة البرمجة هو جعل المساهمة في ملاحظات المجتمع تجربة مميزة لكل من المساهمين البشر والمطورين.

كما أكدت المنصة المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أن أي تدخل للذكاء الاصطناعي سيكون متوافقا مع مبادئ الانفتاح والإنصاف والجودة والشفافية.

وتوضح وثائق الدعم الخاصة بـ “إكس” أن كتاب الملاحظات باستخدام الذكاء الاصطناعي غير مخولين بتقييم الملاحظات، بل يقتصر هذا الدور على المساهمين البشر المعتمدين فقط.

وتعد الملاحظات التي يولدها الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للمراجعين البشريين، من خلال اقتراح محتوى يحتاج إلى توضيح أو سياق، مع بقاء القرار النهائي بشأن عرض الملاحظات بيد المساهمين البشر.

تأتي هذه التجربة في وقت تعيد فيه منصات أخرى أيضا التفكير في نماذج التحقق من الحقائق لديها، حيث اتجهت شركة “ميتا” مؤخرا إلى اعتماد نهج قائم على المجتمع، فيما استلهمت منصات مثل تيك توك ويوتيوب من نظام ملاحظات المجتمع لبناء أنظمتها الخاصة.

في الوقت الحالي، تقتصر “إكس” على طرح محدود للملاحظات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، بينما تراقب الأداء وردود فعل المجتمع، وقد يتبع ذلك طرح أوسع حسب النتائج.

جدير بالذكر أن ملاحظات المجتمع هي تعليقات تعاونية تضاف إلى المنشورات التي قد تحتوي على معلومات مضللة أو محتوى معدل أو مواد غير واضحة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي.

يتم جمع هذه الملاحظات من مستخدمين ذوي وجهات نظر متنوعة، ولا تظهر للجمهور إلا بعد التوصل إلى توافق عبر هذه المجموعات، مما يضمن الدقة والحيادية.

طباعة شارك إكس تويتر ملاحظات المجتمع الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إكس تويتر ملاحظات المجتمع الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی ملاحظات المجتمع

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • شركات إماراتية وعالمية تقدم حلولاً مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • رويترز تفند مزاعم اعتقال توكل كرمان في هولندا وتؤكد أن الصور مفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟