أحمد الغافري أول عُماني يتخرج من جامعة لندن للأعمال بدرجة الماجستير التنفيذي
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
في إنجاز أكاديمي وطني يُضاف إلى رصيد الكفاءات العُمانية الشابة، تمكّن أحمد بن حمود الغافري من أن يكون أول عُماني يتخرج من جامعة لندن للأعمال (London Business School)، إحدى أعرق الجامعات العالمية، بدرجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال (EMBA)، تجربة أكاديمية ومهنية فريدة جمعت بين الطموح والرؤية والتمثيل المشرف لسلطنة عُمان على الصعيد الدولي.
وفي حوار خاص لـ "عُمان"، قال الغافري: إن رحلته الأكاديمية بدأت من خلفية هندسية في شركة تنمية نفط عُمان، ثم انتقل إلى قطاع الأعمال عبر شركة رأس الحمراء، وعزّز الانتقال رغبته في التعمق في مجالات الاستراتيجية والقيادة.
وأضاف: "اخترت جامعة لندن للأعمال لما لها من مكانة مرموقة عالميًا، ولأنها بيئة تصنع القادة، وتمنح فرصة لبناء شبكة علاقات دولية قوية أثّرت في شخصيتي من حيث النضج والثقة والقدرة على التأثير عالميًا".
ويصف الغافري التحديات بقوله: "كانت كثيرة، من بينها التأقلم مع كثافة البرنامج والتنافس مع قادة عالميين، لكنها تحولت إلى فرص للنمو والتطور".
وخلال فترة دراسته، شارك الغافري في مشاريع ومبادرات قيادية، منها تحليل مقارن لاقتصادات وصناديق سيادية، ومشاريع تفاوض استراتيجي حازت على مراكز متقدمة.
وأشار الغافري بقوله: "اللحظة الأهم بالنسبة لي كانت إدراج اسمي ضمن خريجي النخبة في فايننشال تايمز، لكن الأهم من ذلك أن تُفتح مثل هذه الفرص لبقية الشباب العُماني".
وعن رؤيته للمستقبل، أوضح الغافري أنه يسعى لتطوير مشاريع استثمارية في مجالات الطاقة والتمويل والتقنيات الناشئة، مع التركيز على الاستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني.
ودعا الغافري الشباب العُماني إلى السعي نحو التميز وصناعة قصصهم الخاصة، قائلًا: "الجامعات العالمية لا تبحث فقط عن درجات، بل عن شخصيات قيادية قادرة على صناعة الفارق".
ويمثل هذا الإنجاز مصدر فخر واعتزاز وطني، ويجسد قدرة الكفاءات العُمانية على التميز في أرفع المحافل الأكاديمية العالمية، ويأتي هذا التميز في سياق توجه سلطنة عُمان نحو الاستثمار في رأس المال البشري، وتشجيع الشباب على نيل أعلى الدرجات العلمية والعملية، والقيام بأدوار قيادية على المستوى الدولي، بما يتوافق مع "رؤية عُمان 2040" التي تضع الإنسان في قلب التنمية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تؤكد دورها المجتمعي والثقافي في ندوة بمعرض الكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي"، وذلك ضمن فعاليات معرض الفيوم للكتاب.
شارك في الندوة نخبة من أساتذة الجامعة، هم: الدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة آمال ربيع كامل، والدكتورة وفاء يسري، وأدار اللقاء الدكتور وائل طوبار.
أكد الدكتور عرفة صبري في كلمته على أهمية التكامل بين استراتيجية الدولة وجهود جامعة الفيوم في مجالات التنمية المجتمعية، لا سيّما ما يتصل بالمعرفة والبحث العلمي، وتأهيل الكوادر القادرة على خدمة الوطن من خلال البحوث العلمية والتطبيقية.
وأشار إلى دور الجامعة في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع، مثل نقص المياه، والزراعة الذكية، ومشكلات التنمية.
كما شدد على أهمية نقل مخرجات البحث العلمي إلى الصناعة من خلال ما يُعرف بـ"الحضانات التكنولوجية"، مؤكدًا أن هذا المسار يمثل أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ويعزز من حسن استغلال رأس المال البشري، عبر إعداد العقول بالمناهج والتدريب المناسب، والتأهيل لسوق العمل.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر الوعي المجتمعي عبر الدوريات، والأنشطة الثقافية، والمطبوعات التوعوية.
من جانبها، تناولت الدكتورة آمال ربيع كامل قضية محو الأمية، موضحة أن الجهل لا يقتصر على عدم إجادة القراءة والكتابة، بل يشمل كذلك ضعف الوعي في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مما ينعكس سلبًا على المجتمع.
واستعرضت تجربة الجامعة في هذا المجال، مشيرة إلى إلزام الطلاب بمحو أمية ثلاثة من أفراد المجتمع كشرط للتخرج، في إطار دور الجامعة في تعزيز التعليم المجتمعي.
أما الدكتورة وفاء يسري، فأكدت على وجود تنسيق دائم وتعاون فعّال بين كليات جامعة الفيوم ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف دراسة المشكلات المجتمعية ووضع حلول ملائمة لها.
وأضافت أن تنمية المجتمع المحلي، وخاصة في محافظة الفيوم، تأتي على رأس أولويات الجامعة، من خلال مواجهة الجهل بمختلف صوره، والارتقاء بالسلوكيات الاجتماعية، وتعزيز الانتماء الوطني، وقد لاقت الندوة حضورا كبيرا لافتا من جمهور المعرض، من كافة الفئات العمرية، خاصة مرحلة الشباب.