مرضى السكري والأمراض المزمنة بمستوصف تمصلوحت يشتكون من انقطاع الأدوية وغياب البدائل: وضع صحي كارثي يستدعي التدخل العاجل
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
يشهد مستوصف جماعة تمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، وضعًا صحيًا مقلقًا، في ظل الانقطاع المستمر لأدوية داء السكري وبعض الأمراض المزمنة منذ أسابيع، ما خلّف موجة من الاستياء العارم وسط المرضى وذويهم، وسبّب مضاعفات خطيرة لبعض الحالات، وصلت حد الإصابة بعاهات مستديمة نتيجة غياب العلاج الضروري في الوقت المناسب.
وحسب شهادات متطابقة لعدد من المرضى، فإن الانقطاع يهم على وجه الخصوص حقن الإنسولين، وأدوية الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين، وهي أدوية حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، ما جعل فئة واسعة من المرضى، خاصة المسنين وذوي الدخل المحدود، يعيشون في دوامة من القلق والخوف على مصيرهم الصحي.
وقد وصف بعض المرضى أن غياب هذه الأدوية بالمستوصف دفعهم إلى اقتنائها من الصيدليات الخاصة بأثمنة مرتفعة، تفوق قدرتهم الشرائية، فيما اضطر البعض الآخر إلى التوقف عن العلاج بشكل كامل، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
وفي هذا السياق، عبّرت عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية بتمصلوحت عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع الكارثي، مُطالبةً الجهات الصحية المسؤولة، سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي، بالتدخل العاجل لتزويد المستوصف بالمخزون الكافي من الأدوية الضرورية، وضمان استمرارية تزويده بصفة منتظمة.
وتطرح هذه الأزمة من جديد إشكالية تدبير المستوصفات القروية، وضرورة تحسين الخدمات الصحية بالعالم القروي، وضمان التوزيع العادل للأدوية الأساسية، بما يحقق كرامة المواطن وحقه في العلاج، كما ينص على ذلك دستور المملكة المغربية الشريفة .
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
لا علاقة له بمستوى الغلوكوز في الدم.. ما لا تعرفه عن داء السكري الكاذب
على الرغم من أن داء السكري بنوعيه الأول والثاني يحتل واجهة الاهتمام طبيًا بسبب انتشاره الواسع، فإن هناك نوعًا آخر أقل شيوعًا، هو داء السكري الكاذب (Diabetes Insipidus)، الذي يصيب مئات الآلاف حول العالم بصمت، ويختلف كليًا عن نظيريه المعروفين، إذ لا علاقة له إطلاقًا بنسبة السكر في الدم. اعلان
يشترك النوعان في عارض واحد هو التبوّل المفرط، ففي داء السكري المعروف (Diabetes Mellitus)، يؤدي نقص الإنسولين أو عدم فعاليته إلى تراكم السكر في الدم، ما يدفع الجسم إلى التخلص منه عبر البول، فيسحب الماء معه. لذلك يلاحظ المصابون حاجتهم المتكررة.
أما بالنسبة لداء السكري الكاذب، فالأمر مختلف تمامًا. هنا تكمن المشكلة في هرمون يُسمّى الأرجنين فازوبرسين (AVP)، أو الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، وهو المسؤول عن تنظيم احتفاظ الجسم بالماء.
ويُفرز الهرمون من الغدة النخامية في قاعدة الجمجمة ليعمل كنظامٍ لحفظ المياه، وعندما يختل هذا النظام، تفقد الكليتان قدرتهما على الاحتفاظ بالسوائل، فيعاني المريض من عطش دائم وجفاف مزمن، بغضّ النظر عن كمية الماء التي يشربها.
الأسباب بين الدماغ والوراثةغالبًا ما يكون سبب الإصابة بالسكري الكاذب هو نقص إنتاج AVP. يتكون الهرمون في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) قبل انتقاله إلى الغدة النخامية، وقد تتسبب إصابات الرأس أو الأورام أو العمليات الجراحية في تعطيل هذه العملية الدقيقة، إضافة إلى عوامل وراثية أو التهابات عصبية مثل الزهري والسل. وفي بعض الحالات، يبقى السبب مجهولًا.
أثناء الحمل، قد يظهر نوع خاص يُعرف بـ"السكري الكاذب الحملي"، إذ تفرز المشيمة إنزيمًا يقوم بتفكيك هرمون AVP قبل أن يؤدي وظيفته، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة.
Related أرقام صادمة: حوالى نصف مرضى السكري حول العالم يجهلون إصابتهم به10 مؤشرات تثبت العلاقة الوثيقة بين السكري والخرفدراسة تكشف: استخدام القنب مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكريأما العلاج في حالات نقص الهرمون فيكون باستخدام الديزموبريسين (Desmopressin)، وهو بديل صناعي يعيد للجسم قدرته على الاحتفاظ بالماء، ويتوافر على شكل أقراص أو بخاخ أنفي أو حقن.
ولكن تكمن المشكلة في بعض الحالات داخل الكليتين نفسيهما، إذ تفشلان في الاستجابة لهرمون AVP، وهو ما يُعرف بـالسكري الكاذب الكلوي.
وقد يكون هذا الاضطراب خلقيًا منذ الولادة أو مكتسبًا نتيجة تلف الكلى بسبب اختلال الأملاح أو استخدام أدوية مثل الليثيوم المستخدم في علاج الاضطراب ثنائي القطب، ما يعل العلاج أكثر تعقيدًا، ويشمل أدوية مختلفة مع الحرص على الترطيب المستمر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة