اليونان تكافح حريق غابات هائل لليوم الـ 11
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
واصل المئات من رجال الإطفاء اليونانيين، اليوم الثلاثاء، مكافحة حريق هائل في منطقة إيفروس الشمالية الشرقية لليوم الـ 11، في واحد من أكبر الحرائق على الأراضي الأوروبية منذ سنوات.
حرائق الغابات في اليونان تلاحق الحيوانات (فيديو) اليونان تُعلن ضبط 79 شخصًا على خلفية حرائق الغابات
وذكرت صحيفة (كاثمريني) اليونانية أن الحريق أدى إلى مقتل 21 شخصًا خلال الأيام العشرة الماضية؛ ليصبح أسوأ حريق غابات في أوروبا حتى الآن هذا الصيف.
ووفقا لإدارة الإطفاء اليونانية، تركزت العمليات في المناطق القريبة من قرى ليفكيمي وليبتوكاريا وتريس فريسيس، حيث تندلع النيران بشكل متكرر وفي جبل رودوبي اندلعت النيران في منطقتي كاسيتيرا وكركي.
وفي المجمل، يعمل في المنطقة 475 رجل إطفاء، ومعهم 100 مركبة، بينما تساعدهم ست قاذفات مياه وأربع مروحيات.
وقالت خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي المدعومة من الاتحاد الأوروبي إن حريق إيفروس دمر أكثر من 77 ألف هكتار من الأراضي؛ مما يجعله واحدًا من أكبر الحرائق على الأراضي الأوروبية منذ سنوات.
وكشف المرصد الوطني لخدمة الأرصاد الجوية في أثينا - الأسبوع الماضي - أن 12 حريقًا كبيرًا أحرق أكثر من 60 ألف هكتار خلال سبع سنوات؛ مما أدى إلى تدمير ثلث (33%) غابات أتيكا. ووصف المرصد البيانات بأنها "مثيرة للقلق"، مشيرا إلى أن الأرقام تؤكد الحاجة إلى إعادة تعريف شاملة لاستراتيجية إدارة حرائق الغابات في اليونان.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونان حريق غابات
إقرأ أيضاً:
حرائق بطاريات السفن تهدد المستقبل البحري .. إنذار عاجل للصناعة العالمية
شهدت الصناعة البحرية العالمية تصاعدا ملحوظا في المخاطر، ما دفع الخبراء إلى مطالبة عاجلة بمراجعة معايير السلامة على السفن الحديثة.
تكنولوجيا السفن الحديثة تتحول لساحة حرب .. المخاطر تتصاعد بلا تحذيرأظهرت السنوات الأخيرة تزايد الحرائق على متن السفن، خاصة مع انتشار البطاريات الليثيوم-أيون، واعتماد الوقود البديل، واعتماد الأنظمة الآلية داخل السفن، ما جعل البروتوكولات التقليدية غير كافية لمواجهة التحديات الجديدة.
تعرضت سفينة شحن لحريق معقد أثناء عبورها المحيط الأطلسي السنة الماضية، نتيجة تفاعل بطاريات ضمن شحنة مركبات، ما كشف عن قصور التدريب البحري التقليدي في مواجهة المخاطر الحديثة، وأوضح الحادث أن طبيعة الحرائق البحرية تغيرت جذريا عن السنوات السابقة، وأن المعدات الحديثة تتطلب أساليب تعامل مختلفة.
اكتشف المختصون أن البطاريات الليثيوم-أيون تشكل خطورة خاصة، إذ يمكن أن ترتفع حرارتها فجأة، وتطلق غازات قابلة للاشتعال، ما يؤدي إلى حرائق ثانوية سريعة الانتشار.
وأشاروا إلى أن أنواع الوقود البديل، مثل الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والأمونيا، تحتاج إلى تجهيزات متقدمة لمراقبة المخاطر، وإجراءات حماية متخصصة داخل السفن والموانئ.
قلصت الأنظمة الآلية عدد أفراد الطاقم القادرين على التدخل المباشر، ما أضاف ضغطا على أنظمة الإطفاء الثابتة وخطط الطوارئ، وأوضح الخبراء أن المناهج التدريبية الدولية مثل اتفاقية STCW لم تواكب سرعة التحولات التكنولوجية، رغم بدء بعض مراكز التدريب اعتماد محاكيات حرائق المركبات الكهربائية والبطاريات.
أعلنت المنظمات البحرية الدولية بعض التوجيهات المؤقتة للسفن التي تنقل مركبات كهربائية، وأصدرت هيئات التصنيف معايير جديدة للسفن العاملة بالوقود البديل.
كما أعادت بعض السلطات المينائية في الولايات المتحدة الأمريكية تقييم خطط الطوارئ، وإدماج سيناريوهات الحرائق المعقدة في التدريبات، رغم أن وتيرة التحديثات التنظيمية ما زالت أبطأ من التطور التكنولوجي.
ركز مؤتمر السلامة البحرية المقرر عقده في سياتل الأمريكية خلال مارس 2026 على تطوير معايير الحماية ومشاركة الخبرات بين خفر السواحل، ومسؤولي الموانئ، وخبراء التدريب البحري، وشركات الملاحة.
وشدد المشاركون على أن الاستثمار الاستباقي في التدريب الواقعي، والتعاون بين فرق التدخل البحرية والبرية، وتصميم السفن وفق المخاطر الحديثة، أصبح ضرورة ملحة لضمان السلامة.