في إطار سعيها إلى تنمية قدرات الفتيات واستثمار أوقات فراغهن خلال الإجازة الصيفية أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بإدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة جنوب الشرقية بالتعاون مع صالة الأسطورة للياقة البدنية بنادي الكامل والوافي البرنامج الصيفي للفتيات والذي يهدف إلى تعزيز النشاط البدني والمهارات الحياتية في بيئة آمنة ومحفزة.

ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والتدريبية الممتعة التي تراعي أعمارهن، من ضمنها تمارين اللياقة والألعاب الحركية وحلقات تعزيز الصحة البدنية الذهنية والنفسية معاً وذلك من خلال تقديم دورات رياضية وثقافية في مكان واحد مليء بالإثارة و المرح تحت إشراف مدربين مختصين حرصًا على سلامتهن وتقديم تجربة رياضية مفيدة.

وأكدت محفوظة بنت زايد الراسبية مشرفة البرنامج أن هذا التعاون بين الوزارة وصالة الأسطورة يأتي ضمن الجهود المتواصلة لتمكين الفتيات من ممارسة الرياضة بأسلوب ممتع يشجعهن على اتباع نمط حياة صحي، إلى جانب غرس القيم التربوية والعمل الجماعي ، وشهد البرنامج منذ انطلاقه إقبالًا واسعًا من الفتيات وأشارت إلى أن الأنشطة صممت لتتناسب مع الاحتياجات الحالية للفتيات حيث أنها تشجعهن على الحراك والنشاط البدني.

وأضافت: البرنامج ليس مجرد مجموعة أنشطة، بل تجربة حياتية تُشعر الفتاة أنها مهمة وقادرة على ممارسة مثل هذه الرياضات للدفاع عن النفس وكسب اللياقة البدنية واستغلال أوقات الفراغ بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي الخطيرة كما أنها خطوة جميلة في طريق تنشئة جيل صحي، واثق، ومليء بالطاقة الإيجابية.

هذا وجاء الاهتمام في هذا العام لفئة الإناث فقط من (7 ــ 17) سنة وبنظام الحصص المتنوعة والمجموعات العمرية حيث بلغ عدد المشاركات 153 فتاة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها

صوت موسيقي ينبعث عبر الشاشة، وحكايات فنية، وإبحار في حديث عن الموشحات وتاريخها الطويل، جذبا للجمهور الموسيقي، وإبرازا للمواهب العمانية في مجال العزف والغناء، يبث برنامج "زرياب" مساء كل جمعة عبر قناة عمان الثقافية، من إعداد وتقديم فاطمة الهدابية، وإخراج عيسى الصبحي.

البرنامج الذي يستهدف الجمهور المهتم بالموسيقى والفن، يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويقدم مجال "الموشحات" بأسلوب سردي حواري، ويبحر في تفاصيل الغناء والعزف بأسلوب متخصص.

وحول فكرة البرنامج واختيار اسمه تحدثت فاطمة الهدابية مذيعة ومعدة البرنامج حيث قال: "منذ أن كنت على مقاعد الدراسة وأنا يستهويني عالم الموشحات وظل عالقا في ذاكرتي اسم زرياب ولحن الموشحات، وبدأ يطربني لحنها وأداؤها أكثر فأكثر، وخطرت في بالي هذا العام فكرة إعداد برنامج حول ذلك، وقدمت التصور للقناة".

لماذا "زرياب"؟

وعن اختيار اسم "زرياب"، قالت الهدابية: "الاختيار جاء لما يحمله هذا الاسم من دلالات تاريخية وفنية وثقافية ترتبط ارتباطا وثيقا بمضمون البرنامج، الذي يقدم نفسه كوسيلة لإحياء شخصية مهمة كانت لها العديد من الإسهامات كونه رائد في الموسيقى الأندلسية، وساهم بشكل كبير في تطوير الذوق الموسيقي الأندلسي الذي مهّد لظهور الموشحات الأندلسية، وهي أحد أهم الأشكال الفنية في التراث العربي الأندلسي، وعمل على تجديد الغناء والمقامات وأدخل تحسينات على أساليب الغناء، وأضاف وترا خامسا إلى العود، وغير في طرق الأداء، إضافة إلى اعتباره رمز للنهضة الثقافية الأندلسية ومؤسس فنون الأتيكيت".

إقبال جماهيري

وحول إقبال الجمهور على متابعة البرنامج قالت الهدابية: "هناك إقبال جماهيري كبير على متابعة البرنامج والحمد لله، خاصة أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في تلفزيون سلطنة عمان، والذي يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها وكل ما يتعلق فيها، فهناك حاجة ملحة لإقامة برنامج موسيقي عميق ومتخصص يُعيد تقديم الموسيقى كفن راقٍ، لا كمجرد ترفيه عابر، برنامج لا يكتفي بالسرد، بل يتعمق في التحليل، التاريخ، والتعليم، والتذوق الفني، وهذا بالتأكيد يدعم فكرة أن إقامة برنامج موسيقي بأسلوب تخصصي ليس ترفا بل ضرورة ثقافية وخطوة نحو استعادة النظر للموسيقى كفن معرفي وإنساني، وليس فقط منتجا استهلاكيا".

وأشارت الهدابية إلى موضوع اختيار مضمون الحلقات والضيوف كان سلسلا وسهلا ولم تواجه فيه أي صعوبة تذكر، لاسيما وأنه موضوع به عمق ومتعدد المحاور والأفكار. وعن الضيوف قالت: " كنا نحاول أن نختار ضيف وكأنه عنصر موسيقي: له مقامه، إيقاعه، وتوقيته الخاص، فارتأينا تخصيص ضيف دائم بحكم تخصصه العميق وكونه أستاذ الموسيقى الشرقية بجامعة السلطان قابوس وقائد أوركسترا الموسيقا الشرقية وأستاذ في المعهد العالي للموسيقا بسوريا. وتنوعت فقرات البرنامج بين عدة فقرات: مفردة، حوار مع ضيف، مقام، "وفقرة في حضرة الموشح" التي خصصنا مساحتها للمواهب العمانية الشابة والمتمكنة وطلاب الموسيقى بالجامعات لعزف الموشحات وغنائها".

وفيما يخص التحديات قالت الهدابية: " لا يخلو أي عمل من تحديات وصعوبات بلا شك ولكن يبقي الفارق في كيفية التعامل والتغلب علي هذه المصاعب".

استمرارية بأسلوب أعمق وأجمل

وتحدثت المذيعة فاطمة الهدابية عن مستقبل البرنامج حيث قالت: "منذ بداية العمل على البرنامج، لم نتعامل معه كمشروع مؤقت، بل كمسار طويل يمكن أن يتطور ويتجدد مع كل موسم".

وأضافت: "نحن نؤمن أن الموسيقى ليست فقط موضوعا للعرض، بل منجم لا ينضب من الأفكار والتجارب والرؤى، ولهذا فإن البرنامج مستمر، لكن ليس كما هو بل كما يجب أن يكون في كل مرة، أقرب، وأعمق وأجمل، ومن المخطط أن يتم تركيز محتوى الموسم الثاني على التجربة العمانية في عالم الموشحات، نظرا وأن هناك أعمال عمانية متميزة قدمت في هذا المجال.

تكاملية الإعداد والتقديم

وحول التوفيق بين إعداد وتقديم البرنامج قالت الهدابية: "بصفتي مُعدة ومقدمة للبرنامج، كنت على وعي تام بأن النجاح في أحد الدورين لا يُغني عن الآخر، بل إن التكامل بينهما هو ما يصنع برنامجا قويا ومتماسكا"، وأضافت: "كوني المعدة والمقدمة في آنٍ واحد، أتاح لي ذلك مساحة إبداعية في كل تفصيلة في البرنامج، والحمدلله التوفيق جاء من أنني لم أفصل بينهما بل جعلت كل منهما يغذي الآخر، فمن وجهة نظري أن تُعدّ المادة بنفسك، يعني أنك تحفظ كل تفاصيلها، وتعرف كيف تنطقها وتلوّنها وتعبّر عنها، وهذا ما يعطي المضمون عمقا وشخصية، وفي مرحلة الإعداد، كنت أحرص على البحث المعمّق والتحقق من كل معلومة، أما في التقديم فكنت أعتمد على الإحساس بالنص والفكرة التي أعددتها بنفسي، وهذا جعل الأداء أكثر صدقًا وأقرب إلى الجمهور..

مقالات مشابهة

  • تامر أمين عن أزمة مها الصغير: في مصلحة أحمد وأحمد
  • زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها
  • انطلاق "صيفي تواصل ونماء" بالبريمي
  • المؤسسة الاتحادية للشباب تطلق برنامج «صيف الإمارات 2025»
  • «حساب المواطن»: 4 أيام على إيداع الدفعة 92
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • ختام الأسبوع الأول من الدورة الصيفية بالكامل والوافي
  • تصرفات صغيرة عليكِ إدراجها في برنامج حب النفس اليومي
  • بلدية دبي تطلق برنامج «كفاءات مستقبلية»