"ورقة إطار عامة وليست محادثات مفصلة".. قطر تتحدث عن مستجدات "مفاوضات غزة"
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
الدوحة- الرؤية
قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء، "إن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة إنهاء الحرب في غزة".
وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي- متحدثا عن المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الوفدين موجودان ويُيسر الحديث لكل منهما على حدة.
وتابع، إنه يتم حاليا النقاش بشأن إطار تفاوضي قبل بدء المرحلة النهائية، موضحا أن ما يجري الحديث عنه، هو ورقة إطار عامة، وأن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد.
كما قال إن الوسطاء يقدمون إطارا ومبادئ أولية، وأنهم يأملون بعد الاتفاق عليها في الانتقال إلى مرحلة نقاش المقترح.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن الوسطاء يسعون إلى جسر الهوة للإطار التفاوضي ولإيجاد بيئة مناسبة، مضيفا أنهم لا يضعون جداول زمنية للمفاوضات، لكنها مستمرة حتى الوصول إلى نتائج إيجابية.
فيديو #الشرق| د. ماجد الأنصاري: نتحدث عن هدنة (إطار للتفاوض) في غزة بين الطرفين تمهيداً لمفاوضات الحل النهائي pic.twitter.com/LRtDLL9otu
— صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) July 8, 2025وأوضح الأنصاري، أنه من المبكر الحديث عن أي تفاصيل، لكن هناك انطباعات إيجابية، قائلا "إن العملية تحتاج وقتا، وأنه لا يمكن تقديم جدول زمني واضح للوصول إلى نتائج".
وقال المتحدث القطري، إن التسريبات هي تصرفات غير مسؤولة، وشدد على أن العملية التفاوضية بحاجة لهدوء، وأن التسريبات تؤدي إلى سيل إعلامي قد يؤثر على سيرها.
وعن صلاحيات الوفد الإسرائيلي، أوضح الأنصاري، أنه لا يمكن الحديث عن صلاحياته بدقة، لكنه قال، إن مستوى الانخراط إيجابي.
وكانت الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد انطلقت في العاصمة القطرية، وذلك بعد عرض مقترح أميركي جديد لإبرام صفقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: توغل الاحتلال بمخيمات النازحين ورقة ضغط تفاوضية
يهدف التوغل الإسرائيلي في مخيمات جنوب غربي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، في المناطق المصنفة "آمنة"، إلى الضغط السياسي المباشر على مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار، وفقا للخبير العسكري العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي.
وتأتي هذه الاقتحامات الإسرائيلية ردا على الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الاحتلال في عمليات نوعية للمقاومة الأسبوع الماضي، بما في ذلك محاولة أسر جندي إسرائيلي.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يتوغل قرب مخيمات نازحين بجنوب غرب خان يونس، وسط موجة نزوح واسعة، في حين أكد مراسل الجزيرة أن جرافات الاحتلال شرعت في هدم وتجريف المقابر في المنطقة ذاتها.
وتندرج هذه التوغلات ضمن عملية "عربات جدعون" الإسرائيلية الرامية للسيطرة على 75% من مساحة قطاع غزة.
وتسعى القوات المحتلة للتوسع جنوبا نحو الشريط الساحلي، مستغلة عمليات الإخلاء القسري التي فرضتها على السكان، لتحقيق هدفين متلازمين: فرض سيطرة ميدانية على أراضٍ جديدة، وإثبات القدرة على التوغل رغم الخسائر الباهظة.
وتستغل إسرائيل التوقيت الحساس لمفاوضات الدوحة في محاولة لفرض وقائع عسكرية على الأرض، إذ تعتمد الآلة العسكرية على سياسة العقاب الجماعي عبر تجريف المنازل وهدم البنى التحتية، في محاولة لكسر إرادة السكان وإجبار قيادات المقاومة على تقديم تنازلات.
وتمثل هذه الخطوة تحديا صريحا لجهود الوسطاء، حيث تسعى لتحقيق مكاسب ميدانية تغير موازين التفاوض.
وبالمقابل، تمتلك فصائل المقاومة الفلسطينية بنية استخباراتية متطورة تعيد تشكيل المشهد العسكري.
وتؤكد العملية الأخيرة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في منطقة السطر الغربي شمالي خان يونس -التي استهدفت مقر قيادة إسرائيليا بصواريخ "107" موجّهة، هذا التحول النوعي.
وبحسب الفلاحي، تمتاز هذه الصواريخ بدقة إصابة تصل إلى 12 كيلومترا وقدرة تدميرية هائلة بفضل رؤوسها الحربية التي تزن 9 كيلوغرامات.
إعلان
عمليات نوعية
وبثت السرايا، الخميس، مشاهد من استهداف مقاتليها موقعا عسكريا إسرائيليا وقوة خاصة متحصنة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع بصواريخ "107" الموجهة.
وتعتمد هذه العمليات الناجحة وفقا للفلاحي، على نظام استخباراتي هرمي، يشمل أجهزة متخصصة موزعة جغرافيا.
وتمنح المعرفة التفصيلية بالتضاريس الفلسطينية مقاتلي المقاومة تفوقا تكتيكيا على قوات الاحتلال، التي تفتقر لهذه الميزة، إذ تختار الفصائل توقيت ومكان المواجهات بعناية، منتشرة في مناطق مثل عبسان الكبيرة والسطر الغربي، مما يرغم القوات الإسرائيلية على التشتت عبر جبهات متعددة.
وتكشف مقاطع الفيديو المصوّرة من مسافات قريبة قدرة المقاومة على رصد تحركات الجيش الإسرائيلي بدقة كبيرة.
ويعكس هذا التطور مستوى تنظيميا متقدما في حرب العصابات، ويؤكد نجاح الفصائل في حرمان الاحتلال من اختيار ساحة المعركة، محوّلةً المعادلة العسكرية لصالحها.