تتواصل في الدوحة مساعٍ قطرية ودولية لدفع مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل نحو وقف لإطلاق النار في غزة، وسط زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. اعلان

استؤنفت اليوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.

جهود قطرية للتوصل إلى إطار تفاوضي شامل

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن جهود الوسطاء تتركز على التوصل إلى إطار تفاوضي شامل يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وشرح الأنصاري أن الوفدين المشاركين في المحادثات متواجدان في الدوحة حاليًا، ويتم تيسير الحديث مع كل وفد على حدة، مشيرًا إلى أن النقاشات لا تزال في إطار ورقة عامة، ولم تبدأ بعد المحادثات التفصيلية التي تتناول التفاصيل الجوهرية.

وأشار الأنصاري إلى أن الهدف الأساسي من المفاوضات هو ردم الهوة بين الأطراف المختلفة، لإيجاد بيئة مناسبة للتفاوض والتمهيد لمرحلة تتيح التفاهمات الحقيقية، معربًا عن أن العملية التفاوضية تحتاج إلى وقت، ولا يمكن في الوقت الراهن تقديم جدول زمني واضح للوصول إلى نتائج.

كما أكد ضرورة توفير هدوء في سير العملية التفاوضية، محذرًا من أن التسريبات الإعلامية المتكررة تعد تصرفات غير مسؤولة قد تؤثر سلبًا على التقدم. وأضاف أن مستوى انخراط الوفد الإسرائيلي إيجابي، رغم عدم إمكانية الحديث بدقة عن صلاحياته، مشيرًا إلى أن المفاوضات مستمرة دون تحديد جداول زمنية حتى تحقيق نتائج إيجابية.

Relatedقطر تحتضن جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة.. والوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحةعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء الدوحة تطلب من قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية في إطار جهود الهدنةويتكوف سيزور الدوحة

في إطار هذه الجهود الدولية، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه هذا الأسبوع إلى العاصمة القطرية الدوحة، ليشارك في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتأتي المحادثات في الدوحة، بعد يوم واحد من قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث كان ملف غزة أحد أبرز القضايا التي تم بحثها.

وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض، أكد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.

وعند سؤاله عن إمكانية تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط، اكتفى ترامب بالقول "لا أعرف"، محولًا الإجابة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

من جانبه، أكد نتنياهو أن الفلسطينيين يمكنهم حكم أنفسهم، ولكن "ليس على حساب أمننا"، مضيفًا أن من يرغب من سكان قطاع غزة في المغادرة بإمكانه ذلك، ومن يريد البقاء فله ذلك أيضًا. وأعرب نتنياهو عن تفاؤله بإمكانية تحقيق "سلام إقليمي شامل" يشمل جميع جيران إسرائيل، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في استقرار طويل الأمد في المنطقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا قطر إسرائيل غزة دونالد ترامب إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران حيوانات إيلون ماسك كير ستارمر إسبانيا البیت الأبیض فی الدوحة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

تباينت ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي على عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية والتي اعتبرها البعض دليلا على فشل جيش الاحتلال في استعادة أسراه بالقوة، بينما شكك آخرون في التزام تل أبيب بالاتفاق بعد تسليم الجانب الفلسطيني آخر أوراق الضغط في هذه الحرب.

ففي وقت مبكر اليوم الاثنين، انطلقت عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة ممثلة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتشير تفاصيل العملية إلى أن حركة حماس أفرجت عن الأسرى الـ20 الأحياء الذين كانوا لديها، ومن المتوقع أن تسلم عددا من الجثث.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرا فلسطينيا، أغلبهم اعتقلوا من قطاع غزة خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى نحو 250 آخرين من الأسرى الفلسطينيين ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.

وتمت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين؛ الأولى في مدينة غزة، والثانية في خان يونس جنوب القطاع، وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس: "لقد فشل العدو في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها".

وأضافت القسام: "هو (العدو) يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات الأسرى تلقت اتصالات هاتفية بالفيديو من حركة حماس قبل لحظات من إطلاق سراحهم، وتمكن الأسرى من التواصل مع ذويهم، ووصفت هذه الخطوة بأنها تطور استثنائي.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها، في حين نقلت عنه القناة الـ12 الإسرائيلية قوله إن الحرب انتهت.

ردود متباينة

وعلى مواقع التواصل، تباينت ردود الفعل حول عملية التبادل حيث كتب محمد:

بعد تبادل الأسرى واستلام إسرائيل آخر ورقة ضغط في يد حماس من الضامن لالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق؟

كما كتب نبيل:

يفترض ألا ترفض إسرائيل إطلاق سراح أي أسير تريده المقاومة، فهذه صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف الحرب، ماذا لو رفضت حماس تسليم أسير إسرائيلي بعينه، ضابط مثلا أو مزدوج الجنسية أو غيره؟

أما حلا، فكتبت:

صفقة تبادل 10 أسرى، مقابل حرب متواصلة لمدة سنتين، كان ضحيتها 100 ألف قتيل (أكثر من 67 ألف شهيد بغزة) عدا عن آلاف الجرحى والمشردين والأيتام ومجاعة مذلة لأطفال أبرياء.. هذه إهانة من المسافة صفر لكل كائن حي فوق هذه الأرض!

 

وأخيرا، كتب محمد لمين:

الحقيقة التي تُزعج إسرائيل وتُقلق المطبعين معها هي أن الاحتلال، رغم كل ما يملك من ترسانة عسكرية وجيش مدجج بالسلاح، فشل في تحرير أسراه بالقوة، واضطر في النهاية إلى الرضوخ لشروط المقاومة والدخول في صفقة تبادل تعيد التوازن إلى الميدان والمعنويات

ووصل دونالد ترامب صباح اليوم الاثنين إلى إسرائيل بالتزامن مع عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وألقى كلمة في الكنيست الإسرائيلي كرابع رئيس أميركي يقوم بهذه الخطوة.

إعلان

وقبل وصوله، أعلن ترامب أن الحرب في غزة قد انتهت، وهو ما أكده نتنياهو خلال كلمته التي ألقاها في حضور الرئيس الأميركي.

ولاحقا، وصل ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تعقد قمة تجمع نحو 20 من قادة دول العالم لمناقشة الخطوات المقبلة نحو إنهاء الحرب ومستقبل غزة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح 4 سجناء أردنيين ضمن اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل
  • ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • غزة.. نجاح تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل
  • ترامب للرئيس الإسرائيلي: لماذا لا تمنح نتنياهو عفوا؟
  • عاجل.. ترامب يصل إلى الكنيست الإسرائيلي
  • بدء عملية تبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل
  • رئيس وزراء قطر: مفاوضات الملفات الصعبة بين حماس وإسرائيل تم تأجيلها لبعد المرحلة الاولى
  • ادعاءات تثير الجدل بعد وقف الحرب بين حماس وإسرائيل.. ما صحتها؟
  • اتفاق حماس وإسرائيل: اليوم التالي
  • جهود القاهرة تنجح في التهدئة.. اتفاق شامل يدخل حيز التنفيذ في غزة (فيديو)