رئيس فيدرالية الناشرين: تمرير قانون الصحافة دون انتخابات يمس شرعية التمثيلية ويشوه صورة المغرب
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أعرب محتات الرقاص، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن قلقه الشديد إزاء مضامين مشروع القانون الجديد المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، معتبراً أنه يُمثل “تراجعاً خطيراً” عن المكتسبات الديمقراطية والمهنية التي تحققت في قطاع الصحافة، ويُهدد حرية التعبير والتعددية الإعلامية في المغرب.
وأكد الرقاص، خلال مشاركته في اللقاء الدراسي الذي نظمته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الثلاثاء، لمناقشة مستجدات مشروع القانون، أن تجربة المجلس في ولايته الأولى كانت إيجابية، مشيراً إلى أن التوترات بدأت بعد انتهاء تلك الولاية، وخصوصاً في ظل عمل اللجنة المؤقتة الحالية.
وانتقد الرقاص قرار التمديد لسنتين دون انتخابات، مشيراً إلى أن الفيدرالية وافقت فقط على تمديد لمدة ستة أشهر، وتفاجأت لاحقاً بقرار التمديد الطويل، محمّلاً “طرفاً مهنياً” مسؤولية تعطيل الانتخابات.
وتساءل الرقاص عن سبب عدم تنظيم انتخابات بعد انتهاء الولاية، وعن “الاستعجال” في تمرير قانون “بهذه الخطورة”، منتقداً ما أسماه “تفصيلاً للقانون على مقاس جهة بعينها” في محاولة لاحتكار التمثيلية داخل القطاع، وهو ما وصفه بـ”ضرب لقيم المساواة والتعددية”.
كما عبّر عن رفضه لمنح المجلس صلاحيات غير دستورية، مثل توقيف الصحف، مؤكداً أن القضاء وحده من يملك هذا الحق، وأن منح هذه الصلاحية يُعد تجاوزاً خطيراً، مضيفاً أن تمرير القانون بمنطق الأغلبية البرلمانية لن يُسهم إلا في الإساءة لصورة المغرب دولياً.
ودعا الرقاص البرلمان إلى التصدي لهذا المشروع، والانتصار لقيم الديمقراطية وحرية التعبير، وجعل المؤسسة التشريعية صوتاً للمصلحة الوطنية العليا.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: المجلس الوطني للصحافة حرية التعبير فيدرالية ناشري الصحف محتات الرقاص مشروع قانون الصحافة
إقرأ أيضاً:
بعد توجيهات وزير العمل.. شروط حددها القانون لحماية الموظفين في عقد العمل
في إطار حرص الدولة على تنظيم علاقات العمل وضمان حقوق العمال، أصدر وزير العمل محمد جبران قرارًا وزاريًا جديدًا بشأن البيانات الأساسية لعقود العمل، تنفيذًا لأحكام قانون العمل رقم 14 لسنة 2025.
ويأتي القرار في إطار توجيهات الوزير بضرورة توحيد نماذج عقود العمل وتسهيل إجراءات توثيقها، بما يحقق الشفافية ويحفظ حقوق كل من صاحب العمل والعامل، ويحد من النزاعات العمالية.
ونستعرض في سياق التقرير الآتي، ضوابط لحماية الموظفين في عقد العمل.
تضمن قانون العمل، عدة شروط لحماية العامل فى عقد العمل، حيث نص القانون على أن يلتزم صاحب العمل بتحرير عقد العمل كتابة باللغة العربية من ثلاث نسخ، ويحتفظ صاحب العمل بواحدة ويسلم نسخة للعامل وتودع الثالثة مكتب التأمينات الاجتماعية المختص.
وتسرى أحكام هذا الباب على العقد الذى يتعهد بمقتضاه عامل بأن يعمل لدى صاحب العمل وتحت إدارته أو إشرافه لقاء أجر.
ووفقا للمادة، يجب أن يتضمن العقد على الأخص البيانات الآتية:
(أ ) اسم صاحب العمل وعنوان محل العمل.
(ب) اسم العامل ومؤهله ومهنته أو حرفته ورقمه التأميني ومحل إقامته وما يلزم لإثبات شخصيته.
(جـ) طبيعة ونوع العمل محل التعاقد.
(د) الأجر المتفق عليه وطريقة وموعد أدائه وكذلك سائر المزايا النقدية والعينية المتفق عليها، وإذا لم يوجد عقد مكتوب، للعامل وحده إثبات حقوقه بكافة طرق الإثبات.
وطبقا للقانون، يعطى صاحب العمل العامل إيصالاً بما يكون قد أودعه لديه من أوراق وشهادات، على أن تحدد مدة الاختبار فى عقد العمل، ولا يجوز تعيين العامل تحت الاختبار لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر أو تعيينه تحت الاختبار أكثر من مرة واحدة عند صاحب عمل واحد .
كما منح القانون، العديد من المزايا للموظفين، وأعطاهم الحق فى الحصول على تعويض مباشر حال إنهاء خدمتهم لأسباب غير مشروعة، حيث نص القانون على أنه إذا أنهى صاحب العمل العقد غير محدد المدة لسبب غير مشروع، كان للعامل الحق في تعويض ما أصابه من ضرر بسبب هذا الإنهاء بمقدار أجر شهرين عن كل سنة من سنوات الخدمة، ولا يخل ذلك بحق العامل فى المطالبة بباقى حقوقه المقررة قانونًا.