قيادي بحماس: تصاعد عمليات الهدم بالقدس واقتحامات الأقصى لن تنال من قدسية المدينة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت/
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ماجد أبو قطيش، إن اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات العدو الصهيوني، وتصاعد عمليات الهدم التي تطال منازل المواطنين في أحياء مدينة القدس والتي كان آخرها في عناتا، تمثل تصعيداً خطيراً في الحرب التي يشنّها الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني ومقدسات الأمة.
وقال أبو قطيش، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه الاقتحامات والطقوس التلمودية التي تمارس داخل الأقصى المبارك بشكل يومي، هي محاولة لثبيت السيطرة الاحتلالية التامة ضمن مشروع التقسيم الزماني والمكاني الذي يتبناه العدو ويعمل على ترسيخه، وتشكل اعتداءً على مشاعر ملايين المسلمين في العالم.
وأشار إلى أن هدم العدو لمنازل المواطنين في القدس يمثل جريمة ممنهجة، تهدف إلى تهجير السكان قسراً، وتفريغ المدينة من أهلها ضمن مخططات التهويد والتطهير العرقي، التي ينفذها العدو بشكل علني، مشدداً أنها لن تفلح في تغيير هوية المدينة أو تزحزح صمود أبنائها.
ودعا أبو قطيش جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، إلى الحشد والرباط المكثف في المسجد الأقصى المبارك، والتواجد الدائم في باحاته، دفاعًا عنه في وجه المخططات الاحتلالية التي تستهدف هويته الإسلامية.
وشدد على أن الرباط في الأقصى واجب ديني ووطني وأخلاقي، ورسالة واضحة للعدو أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، وأن شعبنا لن يسمح له بالتفرد أو تقسيمه مهما كلف الأمر من تضحيات.
كما دعا الدول العربية والإسلامية، إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة، وحماية المسجد الأقصى والمقدسات، ووقف سياسات العدو العدوانية وحربه الدينية المستمرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي
أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اقتحام مستوطنين الحرم القدسي، في وقت حذرت فيه محافظة القدس من التضييق التي تمارسه سلطات الاحتلال والمستوطنون على التجمعات البدوية حول مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر طبية، إن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال المنتشرون داخل مخيم جنين، أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيتين، شمال شرق رام الله وسط الضفة المحتلة، في حين قام مستوطنون بإضافة منازل متنقلة إلى المستوطنة المقامة على جبل صبيح، في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة.
اقتلاع ممنهجمن جانب آخر، حذّرت محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا.
وأكدت المحافظة أن هذه السياسات الممنهجة تشكل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة الفلسطينيين.
وتواجه التجمعات البدوية المحيطة بالقدس واحدة من أخطر موجات الاقتلاع الممنهج منذ عقود، مع تسارع الخطوات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط (E1) الاستيطاني، الهادف إلى فصل شمال الضفة المحتلة عن جنوبها وقطع الامتداد الجغرافي الفلسطيني لصالح ربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم.
وأشار تقرير للمحافظة أن اعتداءات المستوطنين اليومية تشمل مهاجمة الأهالي، وقطع خطوط المياه، وسرقة المواشي، فضلا عن إتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما تُحاصر هذه التجمعات بـ21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية.
ودعت محافظة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لحماية أكثر من 7 آلاف فلسطيني يواجهون خطر التهجير القسري.
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في القدس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي#فيديو pic.twitter.com/uLwdLY7X67
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2025
اقتحام الأقصىفي غضون ذلك، اقتحم 348 مستوطنا المسجد الأقصى اليوم الخميس على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
إعلانوأقدم حاخام على تثبيت لفافة توراة مُحرّفة على حجارة باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وذكرت محافظة القدس، في بيان مقتصب، أن الحاخام ادعى بعد تثبيت تلك اللفافة المحرفة أنها تجلب البركة والحماية.
وأشارت المحافظة إلى أن هذا الانتهاك، بتثبيت لُفافة توراة تُدعى (مزوزاه)، على باب من أبواب المسجد الأقصى الغربية ليس الأول، إذ سبق وثُبتت لُفافتان على بابي سور القدس، الخليل والأسباط.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة (عطلة رسمية لدى الاحتلال) على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وفي موازاة ذلك، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بوابات الحرم، ما يفاقم من التضييق المفروض على المصلين والمرابطين.