أنقرة (زمان التركية) – أعلن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي مشاركته في مراسم تسليم حزب العمال الكردستاني للسلاح، وداع الحزب إلى توسيع الساحة السياسية في تركيا لتشمل الأكراد.

أعلنت عن ذلك المتحدث باسم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، عائشة جول دوغان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، في مقر الحزب وصفت خلاله اللقطات المشاركة لزعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، اليوم “باللحظة التاريخية التي ستحدد القرن الثاني لتركيا”.

وجاء هذا المؤتمر في أعقاب نشر رسالة مصورة جديدة لأوجلان جدد خلالها تمسكه بالدعوة التي أطلقها في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي وطالب خلالها التنظيم بتفكيك صفوفه وتسليم سلاحه والإعلان عن بدء التنظيم تسليم سلاحه يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من يوليو/ تموز الجاري بمدينة السليمانية في العراق.

وشددت دوغان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية، قائلة: “العالم أيضا يتابع العملية عن كثب ما يعني أن قضية أكراد تركيا ليست مشكلة تركيا فقط بل مشكلة ديمقراطية تركيا.  نحن نتحدث عن مشكلة عالمية في الوقت نفسه لا تقتصر فقط على تركيا بفعل تأثيراتها الإقليمية وتأثيراتها العالمية. لهذا نريد أن نوضح أننا في مفترق طريق تاريخي للغاية”.

وأضافت دوغان أن الصحفة الجديدة التي سيتم فتحها بإلقاء كل سلاح يجب ألا تظل غير مكتملة، قائلة: “رسالة السيد أوجلان تتضمن عبارات واضحة. هو يريد تسليم كافة السلاح. نحن نتحدث عن صفحة جديدة لم تكتمل في عام 1993 واليوم نتحدث عن توسيع الساحة السياسية وإلغاء السلاح بشكل كامل. يجب ألا يظل هذا الأمر غير مكتمل”.

وأشارت دوغان إلى أهمية اتخاذ خطوات قانونية وتوسيع الساحة السياسية الديمقراطية، قائلة: “القانون هو الضمانة والحاجة المشتركة لنا جميعا. وبالتالي الضمانات المتعلقة بالقانون يجب أن تُنفذ فورا دون أية حسابات سياسية. هذا أيضا إبراز للحقيقة والحاجة. وعلى سائر الأحزاب السياسية سواء المشاركة في البرلمان أو غير مشاركة تحمل المسؤولية لتحقيق هذا. لابد من تهميش اختلاف الآراء وتحمل المسؤولية من أجل حل ديمقراطي لقضية الأكراد في تركيا والتحول الديمقراطي في تركيا”.

هذا وأعلنت دوغان مشاركة وفد من الحزب يضم رؤساء الحزب وبعض نوابه في المراسم التي ستُعقد يوم الجمعة.

Tags: إلقاء السلاحإمراليتسليم السلاحتنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إلقاء السلاح إمرالي تسليم السلاح تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب عبد الله أوجلان

إقرأ أيضاً:

حزب العمال الكردستاني يبدأ مراسم إلقاء السلاح طوعا في السليمانية (شاهد)

أحرق 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم أربعة قادة، سلاحهم صباح الجمعة في مراسم في إقليم كردستان العراق.

وأحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم" قرب مدينة السليمانية بشمال شرق العراق.

وتأتي المراسم الرمزية بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.

Thirty #PKK fighters burned their weapons in a ceremony in Sulaymaniyah as part of their #disarmament process.

Photo: Hama Sur / Channel8 pic.twitter.com/XIHsa25iE2 — Channel 8 English (@Channel8English) July 11, 2025

وتمثّل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى السياسة الديموقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.

وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه عبدالله أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.



وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.

Thirty #PKK fighters burned their weapons in a ceremony in Sulaymaniyah as part of their #disarmament process.

Photo: Hama Sur / Channel8 pic.twitter.com/EUitkxuqvE — Channel 8 English (@Channel8English) July 11, 2025

وفيما تبقى تفاصيل المراسم محدودة، قال مسؤول في حزب العمال الكردستاني لوكالة فرانس برس مطلع تموز/يوليو إن حوالى 30 مقاتلا سيدمرون أسلحتهم ثم يعودون إلى الجبال.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "بهدف إظهار حسن النية، سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة".



وتمثل هذه الخطوة محطة رئيسية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر بين أوجلان وأنقرة برعاية الرئيس رجب طيب إردوغان.

واضطلع حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، هو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا، بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان الذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة منذ 1999.

وقبل أيام، أصدر زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، عبر مقطع فيديو رسالة إلى أنصاره من حزب العمال، ذكر فيه أن الانتقال الطوعي "من مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة السياسة الديمقراطية والقانون"، ليس خسارة، بل مكسب تاريخي.

وبحسب ما نشرت قناة "رووداو" الكردية، ظهر أوجلان، ومعه عدد من السجناء في سجن ايمرالي، حيث قال: "أرى من واجبي الأخلاقي تجاهكم أن أقدم لكم، مرة أخرى، إجابات توضيحية ومبدعة عبر رسالة شاملة تتناول المرحلة التي وصلت إليها حركتنا، ووضعها الملموس، ومشاكلها، وسبل حلها، حتى وإن كان في ذلك تكرار".

وأوضح أوجلان في الفيديو الذي يعود تاريخ تصويره إلى حزيران/ يونيو الماضي: "ما زلت أدافع عن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الصادر بتاريخ 27 شباط 2025، وأعتبر استجابتكم الإيجابية لهذا النداء، من خلال المؤتمر الثاني عشر لحل حزب العمال الكردستاني (PKK) وبمضمون شامل وصحيح للغاية، رداً تاريخياً".



من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لتخريب عملية تخلي حزب العمال الكردستاني المحظور عن سلاحه، معربا عن أمله في إتمام العملية في أقرب وقت ممكن.

وفي حديثه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إنه من المتوقع حدوث تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مقاتلو حزب العمال الكردستاني يعلنون بدء تسليم السلاح وحرقه
  • في إطار عملية سلام مع تركيا.. حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحه
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ مراسم إلقاء السلاح طوعا في السليمانية (شاهد)
  • مقاتلو العمال الكردستاني يبدأون تسليم أسلحتهم في العراق
  • محطات انتقال العمال الكردستاني من دعوة أوجلان إلى تسليم السلاح
  • ترقب لبدء حزب العمال الكردستاني مراسم إلقاء السلاح الجمعة
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح لإنهاء 40 عاماً من الصراع
  • لحظة تاريخية في مسيرة السلام.. «حزب العمال الكردستاني» يبدأ تسليم سلاحه بحضور سياسي كردي بارز
  • حزب الديمقراطية يشارك في مراسم نزع سلاح “العمال الكردستاني”.. وتوصيفه “يوم تاريخي”