بالفيديو.. القهر يخرج المغاربة إلى الشارع والمخزن يطاردهم نحو الجبال
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
تعيش عدة مناطق وسط المملكة المغربية إحتجاجات عارمة بسبب التهميش وانعدام المرافق، الظروف التي أخرجت المغاربة إلى الشارع في مسيرات شارك فيها آلاف المواطنين المغاربة.
وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - جهة بني ملال خنيفرة بياناً حول الاحتجاجات والمسيرات التي تشهدها الجهة مؤخراً، والتي عبرت من خلالها ساكنة عدة دواوير ومناطق عن مطالبها المشروعة في مواجهة التهميش والإقصاء المتواصل الذي تعانيه.
وأكدت الجمعية في بيانها على تضامنها الكامل واللامشروط مع جميع الأشكال الاحتجاجية السلمية، التي انطلقت بتاريخ 9 جويلية 2025 نحو ولاية بني ملال – خنيفرة مروراً بمقر عمالة أزيلال، احتجاجاً على غياب البنية التحتية الأساسية، من مسالك طرقية وصحية وتعليمية، إضافة إلى ضعف خدمات الاتصالات والإنترنت.
كما أدانت الجمعية بشدة التعاطي القمعي الذي تعرض له المحتجون من قبل سلطات إقليم أزيلال، والتي حاولت محاصرة المسيرة ومنعها من التقدم، ما اضطر المحتجين إلى سلوك طرق وعرة معرضة حياتهم للخطر، وخاصة مع وجود كبار في السن بينهم.
كما نددت الجمعية بالتعنيف الذي تعرض له المحتجون في دوار إيبغلان بدائرة لقباب بخنيفرة.
ودعت الجمعية السلطات المحلية إلى الجلوس على طاولة الحوار والاستماع إلى صوت المحتجين والعمل على تلبية مطالبهم العادلة والفورية، مشددة على ضرورة وضع حد لسياسة التهميش والإقصاء التي تعاني منها الجهة، رغم ثرواتها الفوسفاطية والطبيعية.
https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2025/07/WhatsApp-Video-2025-07-10-at-23.34.09.mp4وختم البيان بتأكيد الجمعية على استعدادها للانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية السلمية التضامنية مع المواطنين، في حال استمرار تجاهل مطالبهم، داعية إلى احترام حق التعبير السلمي وضمان حقوق الإنسان بالجهة.
وتظهر عدة فيديوهات نشرها مغاربة عبر عدة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مسيرات حاشدة، في عدة مناطق، خرج فيها المغاربة للمطالبة بحقوقهم، وهي المسيرات التي قوبلت بحصار أمني شديد، وملاحقة المحتجين عبر الجبال المحيطة بالمنطقة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مسيرة “المعاناة والكرامة” تنطلق من آيت بوكماز في اتجاه بني ملال احتجاجا على التهميش
خرج العشرات من سكان دواوير جماعة تبانت بمنطقة آيت بوكماز، في مسيرة احتجاجية مشيًا على الأقدام في اتجاه ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الإقصاء والتهميش” الذي يطال المنطقة منذ سنوات، وتعبيرًا عن مطالب اجتماعية وتنموية عالقة.
المسيرة التي أطلق عليها منظموها اسم “طريق المعاناة نحو الكرامة”، قطعت كيلومترات طويلة أمس الأربعاء، بين التضاريس الجبلية الوعرة تحت حرارة الشمس، رافعة شعارات تطالب بفك العزلة وتحقيق العدالة المجالية، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.
ومن بين أبرز المطالب التي رفعها المحتجون إصلاح الطريق الرابطة بين مركز تبانت ودواوير آيت بوكماز، والتي يعتبرها السكان “شريان الحياة” للمنطقة، لكنها لا تزال في وضعية وصفت بـ”الكارثية”، تعرقل تنقل المرضى والتلاميذ، وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
كما ندد المشاركون في المسيرة بما اعتبروه “شروطا مجحفة وتعقيدات إدارية” تحول دون حصولهم على رخص البناء، في منطقة جبلية تواجه صعوبات طبيعية وتفتقر إلى تخطيط عمراني ملائم. ودعوا، في السياق ذاته، إلى تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وإعادة إطلاق مشاريع بنيوية متوقفة منذ سنوات.
هذه الخطوة التصعيدية جاءت، وفق ما أكده محتجون في تصريحات متفرقة، بعد سلسلة من المراسلات واللقاءات التي لم تُسفر عن أي حلول ملموسة، كان آخرها اجتماع مع رئيس جماعة تبانت. وهو ما دفع المحتجين إلى نقل مطالبهم مباشرة إلى مقر الولاية ببني ملال.
ولاقت هذه المسيرة تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين عن تضامنهم مع مطالب الساكنة، داعين السلطات الجهوية والمركزية إلى التحرك العاجل وتفادي ما وصفوه بـ”الاحتقان الاجتماعي المتصاعد”.
يُشار إلى أن منطقة آيت بوكماز، المعروفة بجمالها الطبيعي وتنوعها الثقافي، تُعد من المناطق الجبلية ذات المؤهلات السياحية المهمة، إلا أن ضعف البنية التحتية وغياب العدالة المجالية، ظلا يُشكلان عائقًا أمام أي تنمية فعلية بالمنطقة.