صنعاء.. قبائل قيفة تنفذ اعتصاماً في ميدان السبعين للمطالبة بالإفراج عن مختطفي قرية "حمة صرار" وتتوعد بالتصعيد
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
الصورة ارشيفية
نفّذ العشرات من أبناء قبيلة قيفة، مديرية ولد ربيع برداع، محافظة البيضاء، اعتصاماً مفتوحاً في ميدان السبعين بالعاصمة المختطفة صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح العشرات من أبناء قرية حمة صرار، المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية منذ نحو عام.
وقال شهود عيان، إن العشرات من أبناء قيفة يعتصمون في ميدان السبعين مؤكدين عدم مغادرتهم المكان قبل الإفراج عن جميع المختطفين، ومهددين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال تجاهل سلطات الأمر الواقع لمطالبهم المشروعة.
واتهم المعتصمون مليشيا الحوثي بنقض التزاماتها السابقة، والمماطلة في تنفيذ تعهداتها بالإفراج عن المختطفين، الذين تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة عقب عملية غدر نفذتها المليشيا في قرية حمة صرار مطلع أغسطس 2024، بعد فشلها في اقتحامها عسكرياً رغم الحشود الكبيرة والطيران المسيّر .
وكانت فرضت المليشيا الحوثية حصاراً عسكرياً مشدداً على قرية حمة صرار مطلع أغسطس 2024، واستقدمت تعزيزات ضخمة تضم دبابات ومدرعات وعشرات المسلحين، بعد اشتباكات اندلعت على خلفية إقدام عناصرها على قتل اثنين من أبناء القرية في إحدى النقاط المستحدثة، ما دفع الأهالي إلى الرد وقتل أربعة من المسلحين الحوثيين الذين كانوا متمترسين في مئذنة مسجد.
وبعد أن فشلت المليشيا في دخول القرية بالقوة، لجأت إلى وساطة محلية تضمنت اتفاقاً مريباً، تعهدت فيه بإيقاف التصعيد مقابل السماح بدفن القتلى وسحب التعزيزات، عقب تسليم عدد من الأشخاص للتحقيق. غير أن المليشيا سرعان ما نكثت الاتفاق، وقامت باقتحام القرية، واعتقال العشرات من الأهالي، بينهم جرحى، وارتكبت انتهاكات واسعة بحق السكان، ولا تزال ترفض الإفراج عنهم رغم مرور قرابة عام على اختطافهم.
ويطالب أهالي قيفة بإلزام مليشيا الحوثي بتنفيذ تعهداتها السابقة، ورفع يدها عن القرية، ووقف الانتهاكات بحق أبنائها، مؤكدين أن اعتصامهم في صنعاء لن يتوقف ما لم تتحقق مطالبهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: العشرات من حمة صرار من أبناء
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل تحبط تهريب شحنة من الحشيش والمخدرات تزن قرابة نصف طن باتجاه مليشيا الحوثي
نفذت قوات خفر السواحل، التابعة لقطاع البحر الأحمر في المقاومة الوطنية، عملية نوعية، يوم الأربعاء، أسفرت عن ضبط شحنة كبيرة من المواد المخدرة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة.
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، بأن دورية بحرية اعترضت زورقاً مشبوهاً أثناء إبحاره باتجاه سواحل محافظة الحديدة، وعلى متنه كميات كبيرة من المخدرات، شملت 253 كيلوغراماً من الحشيش و186 كيلوغراماً من مادة الشبو (الميثامفيتامين).
وأشار البيان إلى أنه تم قطر الزورق إلى موقع آمن، حيث جرى مصادرة المواد المخدرة تمهيداً لإتلافها وفق الإجراءات القانونية، فيما تم تسليم المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
شبكات تهريب متكاملة
وتشير تقارير أمنية وإعلامية محلية ودولية إلى أن إيران تلعب دوراً محورياً في دعم مليشيا الحوثي عبر شبكات تهريب متكاملة للمخدرات، تُستخدم كمصدر رئيسي لتمويل أنشطة الجماعة المسلحة.
وتُعد مادتا الحشيش والشبو من أكثر المواد التي تُهرب إلى اليمن، حيث تُخزن وتُسوَّق عبر عصابات محترفة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والمناطق المحررة، بينما يُعاد تهريب كمية كبيرة منها إلى خارج البلاد، وخاصة نحو الأراضي السعودية ودول الخليج.
ووفقاً لمصادر استخباراتية، تنشط هذه الشبكات عبر البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، مستخدمة طرق تهريب معقدة تشمل سفناً صغيرة وسلاسل إمداد محمية، غالباً ما تمر عبر مناطق خارجة عن سلطة الدولة.
وتُعد سواحل الحديدة من أبرز نقاط الوصول لهذه الشحنات، في ظل استغلال المليشيا للموانئ والمرافئ في تلك المناطق كمنصات لتفريغ أو نقل المواد المخدرة.
وتؤكد هذه الأنشطة أن تجارة المخدرات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الحرب الحوثية، إذ تسعى الجماعة من خلالها إلى تمويل عملياتها العسكرية، وترويجها محلياً كوسيلة لتفكيك المجتمعات، ونشر الفوضى والإدمان بين الشباب، فضلاً عن استخدامها كوسيلة ضغط غير مباشرة على دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.