كاتب صحفي:تشغيل الفتيات في الحقول قضية إنسانية لم تجد من يحقق فيها إعلاميًا
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
انتقد الكاتب الصحفي محمد صلاح، أداء وسائل الإعلام في تغطيتها لحادث الطريق الإقليمي، مؤكدًا أن المعالجة الإعلامية لم تتطرق إلى الجوانب الجوهرية في القضية، بل انشغلت بالتجاذبات السياسية والدفاع أو الهجوم على شخصيات بعينها، موضحًا، أن الحادثة كانت فرصة لفتح ملفات اجتماعية شديدة الأهمية، وعلى رأسها تشغيل الفتيات في الحقول وتجاهل معاناتهن.
وأضاف صلاح، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار": "لم أجد تحقيقًا صحفيًا يبحث لماذا تلجأ الأسر إلى إرسال فتياتهن بدلًا من العمال لجمع المحصول؟ من يتحمل المسؤولية؟ وما هو الدور الحقيقي للقانون في حماية هؤلاء؟"، مشددًا على أن هذه القضايا تستحق تغطية معمّقة، وليس فقط عرض نتائج المحاكمة أو الجوانب القانونية.
وتابع، أن الإعلام كان عليه أن يخرج من الإطار السياسي البحت، وأن يتوجه لمعالجة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تكشف الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه الحوادث: "هناك إعلام مغرض يستغل أي أزمة داخل مصر للإساءة إلى الدولة، ومن هنا فإن على الإعلام الوطني أن يتحول من الدفاع إلى الهجوم عبر كشف الحقيقة وتقديم الصورة الكاملة للمجتمع".
وشدد على أن السوشيال ميديا، رغم تعبيرها العاطفي عن مشاعر المواطنين، لم تقم بالدور المهني الكامل في هذا الصدد، ولم تُجنّد نفسها لمواجهة الهجوم الإلكتروني الذي يُشن ضد الدولة مع كل أزمة، داعيًا إلى خطة إعلامية واضحة لمواجهة تلك الحملات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاتب صحفى الطريق الاقليمى فتيات الإعلام
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
دعا كاتب العمود البريطاني جورج مونبيوت، في مقال له بصحيفة غارديان، أوروبا إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين، محذرا من انقراض الدول الأوروبية بسبب معدلات المواليد المنخفضة، والتي ستؤدي إلى انهيارها بدون الهجرة.
وأوضح مونبيوت أن معدل الخصوبة -أي متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة خلال حياتها- في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منخفض بشكل خطير، إذ يبلغ 1.38 طفلا لكل امرأة في الاتحاد الأوروبي و1.44 طفلا لكل امرأة في المملكة المتحدة، في حين أن معدل الاستبدال السكاني الطبيعي يبلغ نحو 2.1.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةend of listوأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزعم في إستراتيجيتها الأمنية الجديدة أن الهجرة ستدمر الحضارة الأوروبية، معتبرة أن "الحضارة" هي ملكية بيضاء وغربية.
لكنه يرد على ذلك قائلا إن أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة، ولن تكون هناك حضارة، ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها.
فكرة عنصرية
وقال إن الفكرة التي يروج لها ترامب هي أن "الحضارة البيضاء" مُهددة من قِبل الأشخاص السود والبنيين، بينما في الحقيقة أن الحضارة والثقافة الأوروبية غنية بتأثيرات من كافة أنحاء العالم، مضيفا أن ما يروج له ترامب هي فكرة عنصرية.
وفي حين أشار مونبيوت إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة الديموغرافية سيؤدي إلى اختفاء المجتمع فعليا، أوضح أيضا أن معالجة انخفاض معدلات المواليد صعبة، إذ إن الزيادات في الثروة والفرص الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات المواليد.
مونبيوت:أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة ولن تكون هناك حضارة ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها الحل الوحيد
وأكد أن الهجرة تُعد الحل الوحيد المستدام للحفاظ على استقرار عدد السكان وتجنب انهيار النظام الاجتماعي.
وانتقد مونبيوت الدعوات التي تربط حماية البيئة بتقليل عدد السكان، موضحا أن الزيادة السكانية الحالية تعود أساسا إلى الارتفاع الكبير في معدلات المواليد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لا إلى ارتفاع معدلات الإنجاب اليوم.
إعلانولذلك يرى أن السعي إلى ضبط أو خفض عدد السكان ليس الحل، مشيرا إلى أن معدلات المواليد تنخفض تلقائيا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية واتساع فرص التعليم والعمل.
تجنب الانهيار الديموغرافيوعاد الكاتب ليقول إن المجتمعات الأوروبية، بدون الهجرة، ستواجه تحديات هائلة خلال الأجيال القادمة، بما في ذلك نقص القوى العاملة والعاملين في الرعاية الصحية، وستصبح الدول الأوروبية، في النهاية، بحاجة ماسة لجذب المهاجرين للحفاظ على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.
في الختام، يشدد مونبيوت على أن إستراتيجية ترامب الأمنية، التي تروج لأفكار يمينية "متطرفة وعنصرية"، هي غير صحيحة تماما.
وأكد أن الحاجة المُلّحة لأوروبا هي فتح الأبواب أمام المهاجرين لضمان مستقبلها وتجنب الانهيار الديموغرافي، قائلا إن الفشل في فعل ذلك سيؤدي إلى انقراض الحضارة كما نعرفها اليوم، مما يجعل الحاجة إلى التعددية والقبول أكثر أهمية من أي وقت مضى.