الشيخ كمال الخطيب يكتب .. طابور التخذيل ومهمة المستحيل
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
#سواليف
#طابور_التخذيل و #مهمة_المستحيل
#الشيخ_كمال_الخطيب
✍️في هذه المرحلة الصعبة والفارقة من حياة شعبنا وأمتنا، وفي هذا الزمان الذي تُكتب فصوله بالدم والبارود حيث الباطل يصول ويجول ويعربد، بينما الحق مستضعف وأتباعه مطاردون، في هذه المرحلة غالبًا ما تظهر فئة المتخاذلين والمثبطين والمحبطين.
✍️ليت هؤلاء ينخرسون ويصمتون لكان خيرًا لهم، ولكن كيف ينخرسون وهم الذين لهم مهمة ودور لا بد أن يقوموا به.
✍️هذه الفئة الجبانة الخائفة والمحبطة في شعبنا وأمتنا هي ليست حالة جديدة ولا طارئة في المجتمعات، بل إنها كانت دائمًا وأبدًا بل إنها كانت في مجتمع رسول الله ﷺ.
✍️إنها لخطورتها وقذارتها وتأثيرها السلبي، فقد فضح القرآن الكريم سلوكها وسلوك أفرادها وطريقة عملهم في آيات تتلى، لأن الله سبحانه علم أنه سيكون لهذه الفئة أمثال وأشباه.
✍️ففي معركة الخندق وخلال الاستعداد لمواجهة التحالف الذي تشكّل لحرب الإسلام والذي تكوّن من قبائل العرب الكافرة ومن قبائل يهود المدينة المنورة ومن المنافقين من أهل المدينة، فقد وصف الله تعالى ذلك التحالف الدنس ووصف سرعة ظهور صوت فحيح الأفاعي ونعيق الغربان من تلك الفئة المخذلة، فقال سبحانه {إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاهُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًاوَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًاوَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [10- 13 سورة الأحزاب]. ونفس الدور القذر قاموا به خلال الإعداد والاستعداد لمعركة تبوك عبر نشر روح التخذيل والإشاعات ودقّ الأسافين، وقد فضح الله دورهم لما قال: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [47 سورة التوبة]. مقالات ذات صلة
✍️ففي الوقت الذي كانت تتنزل الآيات تفضح دور هؤلاء في معركة تحالف الأحزاب وفي معركة تبوك، كان النبي ﷺ الذي لا ينطق عن الهوى يخبرنا عن نسخة أخرى ستظهر في قادم الأيام في معركة التحالف الدولي للحرب على الإسلام تلك التي نعيشها اليوم، قال ﷺ: “لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك”. ????أصحاب العزائم في مواجهة دعاة الهزائم
✍️ إن أتباع طابور التخذيل والتيئيس وإشاعة الخوف داخل الصف الإسلامي، يمكن أن يكونوا أفرادًا لكن خطرهم يعظم حين يكونون أصحاب مواقع ومناصب ومراكز تأثير، وبين أيديهم إمكانات مالية وإعلامية يسخّرونها لبث سمومهم بل ويشترون الذمم لأصحاب أقلام من كتّاب وصحفيين وإعلاميين وشعراء بل ويشترون منابر لخطباء ومن يسمون في هذا الزمان بالمؤثرين والمشهورين على مواقع التواصل. وإن من يتابع القنوات الفضائية كقناة العربية والحدث وسكاي نيوز الممولة من السعودية والإمارات، يدرك تمامًا أنها لأجل مهمة التخذيل والتيئيس قد خُلقت.
✍️لقد سجّل التاريخ بأحرف العار والشنار قصة أُبي بن سلول زعيم المنافقين في المدينة، وسجّل لنا التاريخ قصة وزيرين من الفاطميين الشيعة في مصر هما “ضرغام وشاور” اللذان أبرما تحالفًا مع الصليبيين الغزاة لبلاد المسلمين، ومكّناهم من احتلال مصر، بل إن أهل مصر دفعوا الجزية للصليبيين لضمان إفشال جهود نور الدين لتحرير مصر من الصليبيين. لقد برز دور هؤلاء في مواجهة من كانوا يبثون الأمل والثقة بإمكانية الانتصار على الصليبيين ودحرهم من بلاد المسلمين وتحرير المسجد الأقصى، وإذا بهؤلاء المخذّلين يسخرون قائلين: “لقد جاء الفرنج” يسخرون من الذين كانوا يقولون “سيأتي الفرج” أي بدل الفرج جاء الإفرنج.
✍️إن أتباع مدرسة أُبي بن سلول وشاور وضرغام وأمثالهم، لينشطون في هذه الأيام في ذروة وأوج احتدام معركة الحق والباطل، معركة التحالف الدولي لحرب الإسلام والذي ضمن مركباته بل وفي مقدمتهم ملوك ورؤساء وأمراء عرب مسلمون يعزفون على نفس وتر الأعداء بل إنهم أكثر حماسة منهم، ويسخّرون إعلامهم وأموالهم لمزيد من التخذيل والتيئيس سعيًا لأن ترفع الأمة كلها راية الهوان والذلّ. وإن ما نراه هذه الأيام من ضخ إعلامي رهيب عن قافلة التطبيع بأنها ستتضمن دولًا عربية جديدة وكأنهم يقولون إن كل العرب والمسلمين قد ساروا في قطيع التطبيع والخذلان، فليس لكم أيها المتفائلون المستبشرون إلا أن ترفعوا الراية البيضاء راية العار مثلهم.
✍️إن اتّباع الحق في مواجهة الباطل وإن السباحة في معاكسة تيار وموج التخذيل والتحبيط والتيئيس ليس سهلًا، ولذلك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينهم يوم القيامة لاتّباعهم الحق والحق ثقيل على النفوس، وإنما خفت موازين من خفت موازينهم يوم القيامة لاتّباعهم الهوى والهوى خفيف على النفوس”.
✍️ولذلك فقد نهى الله سبحانه وحذّر من اتّباع الهوى الذي هو بعكس اتّباع الحق فقال: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [26 سورة ص]. ولأن اتّباع الهوى خفيف على النفوس، فإنه شأن الأطفال والصغار وأصحاب الهمم الهابطة، أما الكبار والعظماء وأصحاب النفوس الكبيرة والهمم العالية والعزائم النبيلة، فهم الذين على أكتافهم تقوم الأمم وتُنصر الدعوات وتتحرر الشعوب المقهورة المظلومة، وقد قيل: “لا تدع الله أن يخفف حملك ولكن ادع الله أن يقوي ظهرك” لا بل إنه الله سبحانه الذي حبّب إلينا أن نكون كهؤلاء لما قال: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [35 سورة الأحقاف]، وهل أعظم من أن تكون على هدي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم. ????جريًا إلى حظيرة التطبيع
✍️إن اتّباع طابور التخذيل والتيئيس والتخويف، يعرفون وفق خبرتهم وما تدرّبوا عليه وما تعلموه وتوارثوه من بعضهم، إنهم يعرفون متى يدسّون السمّ ومتى يقولون كلمتهم ومتى يضعون الملح على الجرح ليزداد الألم. إنها اللحظة الحرجة التي وصفها الله تعالى لما قال: {إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاهُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } [10-11 سورة الأحزاب] ففي هذه اللحظات الصعبة والعصيبة يخرج هؤلاء من جحورهم يقولون {وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} [13 سورة الأحزاب].
✍️ولقد رأينا أمثال ذلك قبل أسبوع واحد حينما انتهت الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران ووقعها المعنوي الكبير على الأنظمة والشعوب، ومع استمرار الحرب الدموية على غزة، وإذا بحملة إعلامية إسرائيلية إقليمية وعالمية تروّج للتطبيع بين دول عربية وإسرائيل تضم سوريا وعُمان ولبنان والسعودية إلى جانب من سبق وارتموا في مستنقع التطبيع، حيث الحملة بعنوان “تحالف أبراهام” ولسان حالهم يقول، إن كل زعماء العرب سيدخلون حظيرة التطبيع معنا فماذا أنتم قائلون وفاعلون يا أهل غزة؟
✍️لكن وفي لحظة سقوط أولئك المثبّطين في مستنقع التخذيل يبرز ويعلو صوت الصادقين والواثقين بوعد ربهم لهم {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [22 سورة الأحزاب]، إنها اللحظة التي وصفها الشيخ محمد الغزالي رحمه الله لما قال: “فإذا احتدم الصراع بين الحق والباطل حتى بلغ ذروته وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروته وقوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحوّل والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها. فإذا ثبت أهل الحق تحوّل كل شيء لصالحهم وهنا سيبدأ الحق طريقه صاعدًا ويبدأ الباطل طريقه نازلًا وتتقرر باسم الله النهاية المرتقبة”.
????عن الفرج سنظلّ ندندن
✍️ولأن أمتنا تعيش في هذه الأيام لحظة حاسمة وفاصلة في تاريخها ونحن نعيش تفاصيل هذه اللحظة، وإذا بنا نسمع الضفادع ونقيقها والأفاعي وفحيحها والغربان السود ونعيقها، تخرج من بين أكوام الدمار والخراب مع القهر والجوع والخوف. إنها تخرج عبر أفراد مبثوثين أو عبر منابر إعلامية وقنوات فضائية سخّرت لهذا الدور، لتُشيع وكأن الأمة قد ماتت وشيّعت إلى مثواها الأخير، وأن السلامة والنجاة وحبل الإنقاذ الوحيد هو بالسير في ركاب الظالم والتصفيق للقاتل وتقبيل يد الطـاغية.
✍️في هذه اللحظة الحاسمة يبرز دور المثبّتين والأوفياء والمتمسّكين بالحقّ العاضين عليه بالنواجد والمعتصمين بحبل الله المتين. إن هؤلاء وإن انقطعت حبال الناس فإنهم ممسكون بحبل الله، وإن أغلقت الأبواب فإنهم لا يبرحون باب الله. إنهم الذين يذكّرون أهليهم وشعبهم بحديث رسول الله ﷺ: “العبادة في الهرج كهجرة إليّ” وكيف لا ونحن في زمن الهرج “كثرة القتل” وشلال الدم يسيل من أهلنا وشعبنا في غزة وفي كثير من بلاد المسلمين. إنهم المثبّتون المستبشرون يذكّرون غيرهم بقول رسول الله ﷺ: “وانتظار الفرج عبادة” وقوله: “أفضل العبادة انتظار الفرج”.
ويذكّرونهم بقول الشاعر:
لا تيأسنّ إذا ما ضقت من فرج يأتي به الله في الروحات والدُلج
فما تجرّع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه الله بالفرج
✍️إنهم رفعوا راية الأمل والتفاؤل والثقة بوعد الله بالفرج، ورغم طابور التخذيل ورغم أنوف المثبطين والميئسين والمعوقين، ورغم عشاق العتمة والليل من خفافيش الظلام أفرادًا وأنظمة. ورغم الضفادع ونقيقها والغربان ونعيقها، فإنهم يدعون للثبات ولسان حالهم يتذكّرون ما قاله الأوفياء الثابتون يوم أحد:
سنظل في جبل الرماة وخلفنا صوت النبي يهزنا لا تبرحوا
ومثلهم يقولون:
سنظلّ في الأقصى الشريف وخلفنا صوت النبي يهزنا هيا اثبتوا
✍️إنهم إذا دعوا ليكونوا في طابور التخذيل قالوا مستحيل وألف مستحيل.
نعم، حول الثبات والأمل والتفاؤل والفرج سنظلّ ندندن.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشيخ كمال الخطيب فی معرکة لما قال فی هذه
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة على جدار الميل أربعين)
والميل أربعين معركة دارت في الجنوب، بين المجاهدين، وعتادهم يومها كان مثل عتاد الجيش السوداني قبل شهرين من نشوب الحرب التي تجري الآن… وعتاد العدو مثل عتاد “الدعم السريع” في بداية الحرب… الآن.
ومشاهد من المعركة هي:
قبل المعركة بيوم، كان كل شيء واضحًا تمامًا. وكل أحد يعلم أن الأمر ليس (نصرًا أو هزيمة)، بل الأمر كان هو… موت أو موت…
وفي ظهيرة اليوم الذي سبق المعركة، تدخل عربة لوري المعسكر، والقائد علي عبد الفتاح يجمع المجاهدين الثلاثمائة، ويحدّثهم أن المعركة القادمة شديدة الهول… ويحدثهم أن الدين يُسر، ويطلب من كل من يريد الانسحاب أن يصعد إلى هذه العربة.
وعجوز يبدو في الستين يقترب من العربة، وحين يجد أنه ليس معه أحد، يتظاهر بأنه ينظر في بطن العربة… ثم يبتعد عنها.
وفي المعركة، يُصاب الرجل في بطنه، ويسقط على وجهه، ويمسح الأرض بوجهه حتى يستطيع الالتفات.
التفت إلى المجاهدين وكأنه يقول لهم:
“أنا هنا… لم أذهب.”
وفي المجموعة، كان هناك شرطي جاء من العاصمة لاعتقال المجاهد عبد الرحمن.
وعبد الرحمن، الذي كان اسمه “أجوكو”، كان مجرمًا معتقلاً، وعربة الشرطة كانت تنقله إلى السجن.
لكن أجوكو يقفز من العربة ويهرب… والشرطي، الذي هرب منه أجوكو، جعل على نفسه عهدًا أن يأتي به.
وحين يعلم بوجود أجوكو في “الميل أربعين”، ينطلق لاعتقاله.
وأجوكو يقول للشرطي:
“معاك، يا سيادتك… لكن خليني لحدي ما المعركة تنتهي، وأمشي معاك.”
وبعد المعركة العجيبة، لما كانت الآذان ما تزال ثقيلة من دوي المعركة، كان كل أحد راقدًا، بصورة ما، على الأرض.
وأجوكو، الذي كان قد بدّل اسمه إلى “عبد الرحمن”، يقترب من الشرطي ويهمس:
“يا سيادتك… أنا دلوكت جاهز عشان أمشي معاك.”
والشرطي يقول له:
“يا أجوكو…”
فيقول هذا:
“اسمي عبد الرحمن، سيادتك.”
فيرد الشرطي:
“يا عبد الرحمن… لكن عندنا مشكلة.”
فيسمعه، والشرطي يقول:
“أنا جيت حسب التعليمات عشان أعتقل أجوكو… لكني ما لقيت أجوكو… لقيت عبد الرحمن… يبقى ما فيش اعتقال.”
(3)
ظاهرة “الدبابين”، وابتكار أسلوب الفرد الذي يواجه الدبابة، ظاهرة ابتكرها المجاهد السوداني، وبدّلت شيئًا واسعًا في جيوش الأرض كلها.
والآن، ظاهرة “الجيش المسكين”، الذي يحمل سلاحًا متخلفًا، ويستطيع رغم ذلك أن يفعل بالعدو المُجَهَّز الأفاعيل، ظاهرة يبتكرها السودان، والعالم يتحدث عنها.
والبداية كانت من كرري، ومن سدوا الفرقة.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب