أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم اعتماد مدينة أبها لاستضافة بطولة منتخبات الشباب الخليجية، وذلك بدلا من محافظة الطائف، لتُقام البطولة خلال الفترة من 28 أغسطس حتى 9 سبتمبر القادمين، وتأتي هذه الخطوة في إطار التنسيق المشترك بين الاتحادين الخليجي والسعودي، وضمن حرص الاتحاد السعودي على توفير أفضل الظروف التنظيمية والفنية للبطولة، حيث تتميز مدينة أبها بالبنية التحتية الرياضية المناسبة والطقس المعتدل خلال فترة الصيف، ما يسهم في إنجاح منافسات البطولة، بحسب ما جاء في بيان الاتحاد الخليجـي.

ومن المنتظر مشاركة ثمانية منتخبات في البطولة وهي السعودية المستضيف، قطر، الإمارات، الكويت، عمان، البحرين، العراق، واليمن، حيث من المنتظر أن تشهد البطولة منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، في إطار الاستعدادات المستقبلية للاستحقاقات القارية والدولية لمنتخبات الشباب، ومن المتوقع أن تُقام مراسم سحب قرعة البطولة خلال الأسابيع المقبلة، على أن يتم الإعلان لاحقا عن جدول المباريات والملاعب المستضيفة في أبها.

وتأتي هذه البطولة ضمن السياسة التطويرية التي ينتهجها الاتحاد الخليجي في توسيع بطولاته، حيث أقيمت في بداية مايو الماضي حلقة عمل لجنة المسابقات في الاتحاد وخرجت حينه الحلقة بعدة مقترحات، حيث أشار مقرن المقرن، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد في تصريحات سابقة إلى أن بطولات المراحل العمرية تعد من أولويات الاتحاد في المرحلة المقبلة، حيث أكد الاتحاد الخليجي في أكثر من مناسبة على أهميتها وضرورة عودتها، ولذلك تم وضع خطة تطويرية متكاملة ستتم مناقشتها وعرضها على المكتب التنفيذي في اجتماعه المقبل، الذي سيُعقد على هامش نهائي بطولة كأس أمير دولة قطر.

وأشار المقرن إلى أن الخطة التي تم وضعها تتضمن أيضًا جوانب تختص بتطوير الكوادر العاملة في القطاع الرياضي، بما يشمل منظومة كرة القدم الخليجية والمتمثلة في "القطاع الفني، والقطاع الإداري، والقطاع الطبي، وحتى الإعلامي"، وذلك بالتنسيق مع كافة اللجان العاملة في الاتحاد الخليجي، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الإمكانيات والخبرات التي تتمتع بها دول الخليج.

وختم الدكتور خالد حديثه بالإشارة إلى أن بطولات الموسم الجاري خضعت لتقييم شامل، وتمت أيضًا مراجعة وتحديث اللوائح التنظيمية الخاصة ببطولتي كأس الخليج للمنتخبات الوطنية ودوري أبطال الخليج للأندية، بما يواكب متطلبات التطوير الفني والإداري في الاتحاد الخليجي.

وفيما يخص منتخبنا الوطني للشباب حيث ما زال الأحمر غائبا عن المشهد منذ آخر مشاركة له في تصفيات كأس أمم آسيا للشباب دون 20 عاما في شهر سبتمبر الماضي في طاجيكستان، حيث حل الأحمر آنذاك ثانيا في المجموعة الخامسة التي ضمت كوريا الشمالية وطاجيكستان وماليزيا وسريلانكا، وحصد الأحمر 6 نقاط من انتصارين وخسارتين وهذه النقاط لم تكن كافية ليفشل الأحمر في بلوغ النهائيات الآسيوية التي استضافتها الصين بداية العام الحالي، وقاد المنتخب آنذاك المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي وضمت قائمة اللاعبين كلا من: ماجد بن رمضان الفارسي وغسان بن موسى المسروري ويوسف بن علي الشبيبي ومسعود بن سيف البحري (الشباب) وعبدالعزيز بن جمعة الشقصي (الرستاق) وعبدالله بن مبارك الجابري (نزوى) وسعيد بن سليمان العلوي (النهضة) وبشار بن طالب المحاربي (فنجاء)، ورشاد بن عبدالحميد الذهين (النصر) وجواد بن خليفة العزي وعدنان بن خميس المشيفري وسعيد بن غاصب الغنبوصي (السيب) وفيصل بن جمعة الحديدي (بوشر) ومؤمن بن مصبح الصولي (السويق) ومهند بن مبارك السعدي وعدي بن خليفة المنوري (السلام) وشهاب بن أحمد المخيني وحمد بن يعقوب المخيني (الطليعة) وفهد بن خميس المخيني ويسّار بن سعيد البلوشي (صور) ومحمد بن غانم السمين (ظفار) وعبدالله بن سيف المعمري (حتا الإماراتي) وزياد بن جمال الجعلاني (الخليج السعودي)، وانتقل بعض اللاعبين من هذه القائمة للمنتخب الأولمبي الذي يقوده المدرب الوطني بدر الميمني، وسيكون أقرب استحقاق قاري للمنتخب في سبتمبر من عام 2026 من خلال تصفيات أمم آسيا دون 20 عاما، ومن المنتظر أن يكشف اتحاد القدم في الأيام القادمة عن الجهاز الفني الذي سيولى قيادة المنتخب واختيار العناصر من خلال منتخب الناشئين الذي خاض كأس أمم آسيا دون 17 عاما في السعودية شهر أبريل الماضي مع بعض الأسماء التي برزت في دوري الشباب الموسم الماضي والتي لم تتخط السن القانونية التي حددها الاتحاد الخليجي لكرة القدم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الخلیجی

إقرأ أيضاً:

“حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة

الثورة نت /..

تقدّم فرقة مسرح البساط عملها الجديد “حيحا” في عودة إلى جذور الحكاية المغربية، مع إعادة صياغتها بلغة مسرحية تستحضر الذاكرة الشعبية وتمنحها أفقاً جديداً. العرض، الذي قُدّم الأسبوع الفائت بمسرح سيدي بليوط بالدار البيضاء ضمن مهرجان الأصيل الوطني للفن والثقافة، يستلهم تراث البساط والحلقة وعبيدات الرمى، ويحوّله إلى بناء درامي يشرك المتفرج في قلب الحكاية.

تبدأ المسرحية في السوق الأسبوعي، مسرح الحكواتيين التقليدي. يصل أربعة حكواتيين ويتنازعون أسبقية افتتاح الحلقة، فيلجأون إلى طقس بسيط لحسم الخلاف: يضع كل منهم بَلْغَته (حذاء تقليدي) في كيس واحد، ويُترك لمتفرج من الجمهور اختيار واحد. بهذا الفعل العفوي، يعيد المخرج عبد الفتاح عشيق تشكيل العلاقة بين الخشبة والقاعة، ليصبح الجمهور شريكاً في صناعة الحكاية لا مجرد متلقٍّ لها.

تستعيد المسرحيةُ أسماء حكواتيين سكنت الذاكرةَ الجماعية؛ مثل: لمسيح والكريمي وزروال ولبشير. هي أسماء تنتمي إلى فضاءات بدت في طريقها إلى الأفول، من جامع الفنا إلى ساحة الهديم وساحة تارودانت، تستحضرها “حيحا” بوصف أصحابها علامات دلالية على زمن كان الحكي فيه فعلاً يُرمّم الوجدان ويمنح المعنى للمهمّشين.

من خلال أربع حكاياتٍ تتوازى في خطاباتها وتتشابك في رموزها، تبني المسرحية عالماً يتداخل فيه العبث مع النقد الاجتماعي. وفي هذا العالم، تظهر إحدى الحكواتيات التي تُمنع من تقديم رقمها، في إقصاء لصوتها، فتبقى في الانتظار على هامش الحلقة. هذا الإقصاء يفتح الباب لقراءة رمزية عميقة، فالمرأة التي تُؤجل حكايتها ليست سوى صورة لصوت مُعطَّل، لحضور يُراد له أن يُهمَّش، وكائن يترك خارج دائرة الاعتراف.

مشهد أخير يتحوّل فيه الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي

تبلغ المسرحية ذروتها في مشهدها الأخير، حين يتحوّل الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي. تُزف الحكواتية نفسها، التي ظلّت مؤجَّلة، إلى أحد الحكواتيين في عرس مغربي تراثي يستعيد الطقوس في صفائها البدائي؛ زغاريد، رقصات وإيقاعات الرمى، وأهازيج تفتح باب الفرح على مصراعيه. يتحول الختام بذلك إلى لحظة استرجاع للحق في الحكي، وكأن العرض يعلن أن الحكاية التي حاول البعض إسكاتها ستجد طريقها مهما طال الزمن.
تتشكل اللوحة بفضل أداء جماعي وسينوغرافيا بُنيت على رؤية تجعل الحلقة مركز الفعل المسرحي، تحيطها مرايا تعكس حركة الجسد والصوت، وتفتح لها ممرات محفوفة بالضوء والموسيقى التي صاغها رضى مساعد، فيما أضفت صفاء كريث من خلال الأزياء، وعبد الرزاق أيت باها من خلال الإضاءة، طبقات جمالية أثرت الفضاء الدرامي.

كل ذلك تحت إشراف عبد الفتاح عشيق، مؤلف ومخرج العمل، الذي يقول”: “حاولتُ، رفقة فريق العمل، جعل التراث يتكلّم من جديد بلغته القديمة وروحه المعاصرة، فكان. أردنا للحلقة أن تستعيد مكانها الطبيعي؛ فضاءً يُنصف الحكاية ويُعيد للإنسان حقَّه في أن يسمَع قبل أن يرى”

مقالات مشابهة

  •  القادسية يتصدر “الأولى” والشباب بطل الناشئين في ختام البطولة النسائية للتايكوندو
  • “حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة
  • «الأبيض الأولمبي» يواجه السعودية في نصف نهائي كأس الخليج
  • وزير الرياضة يشهد اليوم ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية
  • العراق يصطدم بقطر في نصف نهائي كأس الخليج تحت 23.. متابعة لحظية للمواجهة الحاسمة
  • فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • اختتام بطولة الجمهورية لناشئي المصارعة في صنعاء
  • مراكش تستضيف برنامج الحوار الإسلامي الإفريقي العربي بمشاركة ليبية