في مشهد استثنائي ومهيب، شهدت العاصمة صنعاء وكافة المحافظات الحرة خروجًا مليونيًا عظيمًا لأبناء الشعب اليمني، استجابة لله ورسوله، وامتثالًا لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، في مسيرات  “نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”، هذا الزخم الشعبي الاستثنائي والغير مسبوق لم يكن مجرد مسيرة جماهيرية، بل مثّل رسالة قوية ومباشرة للعدو الصهيوني، تؤكد ثبات الموقف اليمني في معركة الأمة، وتجدد التأكيد على خيار الصمود والتحدي مهما بلغت التضحيات.

يمانيون / تحليل / خاص

وجاء البيان الصادر عن المسيرات  ليحمل أبعادًا استراتيجية واضحة، ويعكس التصعيد الميداني اليمني المتواصل، على كافة المستويات وفي كل الجبهات ، ضمن معادلة ردع جديدة تتجاوز الجغرافيا وتعيد تعريف طبيعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي.

 

 الرسالة السياسية .. إعلان اصطفاف وموقف استراتيجي

البيان يعكس اصطفافًا واضحًا مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، ويؤكد الانخراط الكامل في معركة غزة، ليس فقط بالبيانات والتصريحات، بل من خلال الميدان، وهو ما يؤكد تكريس خطاب التضامن الفعّال، الذي يتجاوز الدعم اللفظي إلى تبنّي المعركة كقضية مركزية ، لتكون الرسالة واضحة ومباشرة ومبدئية أن  الاستمرار في دعم غزة هو قرار استراتيجي غير قابل للتفاوض، بغض النظر عن الضغوط السياسية أو العسكرية.

الرسالة العسكرية .. تصعيد متعدد الجبهات لكسر العدو وإضعافه 

البيان أشار إلى تصاعد “عمليات المقاومة” و”عمليات قواتنا المسلحة إلى عمق العدو”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية الخاصة من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تمثل “الجبهة اليمنية” في معادلة الردع.

العمليات البحرية و”الحظر البحري اليمني” تكشف تطورًا نوعيًا في أدوات الصراع، حيث لم تعد الحرب تقتصر على البر، بل بات البحر ساحة اشتباك مؤثرة اقتصاديًا واستراتيجيًا.

في غزة ..  الإشادة بـ”الكمائن النوعية الفتاكة” تعكس فعالية غير تقليدية في العمليات، وإجهادًا مستمرًا للعدو الإسرائيلي.

وهو دلالة على  تبنّي سياسة الاستنزاف المتزامن من عدة جبهات، بما يُشتت قدرات العدو الإسرائيلي ويمنعه من التركيز على جبهة واحدة ، وهي رسالة مباشرة للعدو أن غزة  ليست وحدها في الميدان، وأي عدوان سيقابل برد قوي وموجع جواً وبحراً ..

البعد التعبوي والديني ..  تثبيت العقيدة القتالية والثقة بالوعد الإلهي

الفقرة الأخيرة من البيان تحمل مضمونًا دينيًا تعبويًا واضحًا ، أن “الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود”،  هذه اللغة ليست مجرد خطاب إيماني، بل أداة لتعزيز الروح المعنوية لدى القواعد الشعبية والمجاهدين ، وعبارة .. “لن نتراجع ولن نكل ولن نمل” ، تعبير عن النفس الطويل والاستعداد لتحمل تكاليف المواجهة، مهما طال الزمن ، لأنها معركة الفتح الموعود التي مآلها النصر، مهما كانت التضحيات .

البيان يُظهر إعتزاز الشعب اليمني بالانتصارات التي تتحقق في الميدان و بالنجاحات العسكرية  من غزة إلى البحر، التي “أجهزت على أحلام العدو”، والتصدي القوي الغير مسبوق للدفاعات الجوية اليمنية وتولي زمام المبادرة بقوة أربكت العدو وجعلته يقف عاجزاً أمامها

خاتمة 

البيان الصادر في ظل الحشد الشعبي اليمني الهائل، يمثل أكثر من مجرد موقف تضامني، بل يؤكد أن معركة غزة أصبحت جزءًا من صراع أوسع مع العدو يشمل محاور متعددة، وجبهات متكاملة، وأدوات متنوعة، إنه إعلان واضح أن زمن انفراد العدو الإسرائيلي بالميدان قد ولّى، وأن خيار المقاومة الشاملة هو ما يصنع التوازن الحقيقي، ويعيد تشكيل خارطة الاشتباك في المنطقة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

لبنان: استشهاد أحد جرحى البيجر وزوجته بغارة للعدو الإسرائيلي في النبطية

 

الثورة نت/

استشهد مواطن لبناني من جرحى جريمة البيجر وزوجته، وأصيب آخر، ظهر اليوم الاثنين، إثر غارة لطيران العدو الإسرائيلي استهدف سيارته في قضاء النبطية جنوبي لبنان.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بأن “غارة بمسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق زبدين قضاء النبطية أدت إلى ارتقاء شهيدين وإصابة مواطن بجروح”.

فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن الطيران المسيّر للعدو الإسرائيلي نفذ غارة ظهر اليوم بصاروخين موجهين أدت لاستشهاد مواطن وزوجته، عندما كانا بسيارتهما من نوع هوندا CRV على طريق زبدين -النبطية قبالة سنتر الصافي.

وأوضحت أن الغارة أدت إلى استشهاد حسن عطوي وهو أحد جرحى جريمة تفجير البيجر وفاقد النظر، وزوجته زينب رسلان التي كانت تقود السيارة، مشيرة إلى أنهما كانا قد فقدا ولديهما مع بداية “حرب الإسناد”.

وأشارت الوكالة إلى أن الغارة تسببت باشتعال النيران في السيارة وهرعت الى المكان سيارات الإسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية، وعملت على نقل بقايا الجثمانين من المكان، فيما عملت سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني على إطفاء النيران.

ويواصل العدو الإسرائيلي بشكل يومي اعتداءاته على لبنان برًّا وبحرًا وجوًّا، حيث سُجّل أكثر من 4500 خرق صهيوني منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • صنعاء .. فعالية تضامنية مع الصحفيين ضحايا العدوان الصهيوني
  • القسام وسرايا القدس توجهان ضربات موجعة للعدو في مدينة غزة
  • تطبيع الظلال .. موقف النظام السعودي من حرب الإبادة في غزة ومسارات الدعم المباشر للعدو الإسرائيلي
  • هجوم للعدو الإسرائيلي على مزارعين في القنيطرة جنوبي سوريا
  • سرايا القدس تعلن قصف مقر قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني جنوبي مدينة غزة
  • المؤتمر الشعبي اللبناني: خطة ترامب منحازة للعدو الصهيوني وموقف حماس يستحق الدعم
  • لبنان: استشهاد أحد جرحى البيجر وزوجته بغارة للعدو الإسرائيلي في النبطية
  • 7 شهداء بنيران وقصف العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • نقابة السكة الحديد: نصر أكتوبر يظل ملهما للمصريبن ومؤلما للعدو الصهيوني
  • عرب كركوك:عبارة “المناطق المتنازع عليها”مرفوضة