"حزب الله" يؤكد استعداده لصد أي هجوم إسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أكد عضو المجلس السياسي لـ "حزب الله" محمود قماطي، أن الحزب استعاد قدراته العسكرية، وهو مستعد لصد أي "عدوان أمريكي أو إسرائيلي محتمل على لبنان".
وقال قماطي، لوكالة "نوفوستي": "إذا قررت إسرائيل بدء حرب ضد لبنان بدعم من الولايات المتحدة، فسوف يتطلب ذلك ردا فوريا، ونحن مستعدون تماما لصد أي هجوم إسرائيلي على لبنان".
وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، أن "الاهتمام الدولي بقضية نزع سلاح حزب الله هو مؤشر مباشر على جاهزية الحركة القتالية وإمكانياتها الاستراتيجية".
وأضاف: "لا نثق إطلاقا بالإدارة الأمريكية، ونتهمها بالوقوف وراء كل الاعتداءات والاغتيالات في المنطقة، والولايات المتحدة مسؤولة عن اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، الذي نفذته إسرائيل".
كما أوضح عضو المجلس السياسي في حزب الله، قائلا: "لا نريد أي حوار مع الولايات المتحدة، ونرفض أي حديث عن مفاوضات، كما نواصل التمسك باستراتيجية الصبر، التي تصب في مصلحة لبنان في الوقت الراهن".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك قدم الشهر الماضي للمسؤولين اللبنانيين اقتراحا لنزع سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، للمساعدة في انتشال البلاد من أزمتها المالية المستمرة منذ ست سنوات - وهي واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث.
ويربط الاقتراح الأمريكي تقديم المساعدات لإعادة الإعمار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد.
وردا على هذا الاقتراح، قدمت السلطات اللبنانية وثيقة من سبع صفحات تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا، وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على كل الأسلحة مع التعهد بتفكيك أسلحة حزب الله في جنوب لبنان.
وأشارت السلطات اللبنانية مرارا وتكرارا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك سيادة لبنان بشكل منهجي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة انسحاب مساعدات الإدارة الأمريكية صفحات وقف العمل عمليات عضو المجلس استراتيجية حسن نصر الله الاغتيال السلطات اللبنانية حزب الله
إقرأ أيضاً:
هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".
وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".
وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".
وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.
وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.
وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".
وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.
وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.
واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".
ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.
وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".
كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".