دمج «قسد» ضمن الدولة قيد البحث.. لا” تخطيط أمريكي” لبقاء القوات في سوريا
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
البلاد (دمشق)
أكد السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الولايات المتحدة لا تنوي الإبقاء على قواتها العسكرية في سوريا إلى أجل غير مسمى، مشدداً على أن التوجه الحالي لواشنطن؛ يركز على حل سياسي شامل يدمج كافة المكونات السورية ضمن الدولة الواحدة.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، قال باراك:” نحن موجودون عسكرياً في سوريا، لكن هذا الوجود ليس دائماً.
وصف المبعوث الأمريكي المرحلة الحالية في سوريا بأنها” فترة انتقالية لم يتحقق فيها التوافق السياسي منذ سبعة أشهر”، معبراً عن قلقه من استمرار التوترات والانقسامات السابقة في المستقبل، الأمر الذي قد يعقد فرص التوصل إلى تسوية شاملة.
وأوضح باراك أن بلاده تسعى إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ضمن هيكل الدولة السورية، مشيراً إلى أن هذا التوجه، لا يعني دعم إقامة كيان مستقل للأكراد، أو أي مكون آخر، حيث قال:”هذا لا يعني قيام كردستان مستقلة في سوريا، ولا دولة للعلويين أو الدروز. الجميع سيكون ضمن دولة واحدة لها دستورها وبرلمانها الخاص”. وأكد أن الولايات المتحدة كانت قد تعاونت مع”قسد” كشريك رئيسي في مكافحة تنظيم داعش، وهو ما خلق نوعاً من الالتزام السياسي تجاههم، لكنه أشار بوضوح إلى أن”التحالف لا يعني دعم إنشاء كيان سياسي مستقل داخل الأراضي السورية”.
وكشف باراك عن وجود تعاطف داخل الكونغرس الأمريكي تجاه “قسد”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن واشنطن لا تدين لها بقيام كيان منفصل، قائلاً:” نحن مدينون لهم بمستوى من الدعم السياسي والأمني، لكن ليس بدرجة تبرر إقامة إدارة مستقلة داخل دولة ذات سيادة”.
وفي سياق متصل، تطرق براك إلى التحول الذي بدأه حزب العمال الكردستاني، حيث أشار إلى أن بدء الحزب في التخلي عن السلاح يُعد “تطوراً كبيراً جداً بالنسبة لتركيا”، لا سيما في ظل التوترات المزمنة بين أنقرة والمسلحين الأكراد.
جاءت تصريحاته بعد يوم من مراسم رمزية في شمال العراق، حيث قام 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني– بينهم نساء– بإحراق أسلحتهم قرب مدينة السليمانية، في خطوة وُصفت بأنها”علامة فارقة على طريق السلام”، بعد نحو أربعة عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة
غزة – أفادت تقارير إعلامية بأن السياسي البلغاري نيكولاي ملادينوف قد يكون بديلا عن طوني بلير في مجلس السلام لإدارة غزة، فيما تدرس إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي على رأس قوة دولية بالقطاع.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (1997-2007)، طوني بلير، لن ينضم إلى مجلس السلام لإدارة قطاع غزة، وذلك بسبب اعتراضات من دول عربية وإسلامية، على خلفية دعمه للغزو الأمريكي للعراق عام 2003. كما أعربت هذه الدول عن مخاوفها من أن يؤدي تعيين بلير في مجلس السلام، إلى تهميش الفلسطينيين في إدارة غزة.
ووفق التقرير، فإن المقربين من بلير نفوا أن يكون تعيينه قد أثار استياء إقليميا. وأشاروا إلى أن مجلس السلام سيتألف من قادة العالم الحاليين، ما يستبعد تلقائيا رئيس الوزراء الأسبق. ومع ذلك، من المتوقع أن ينضم بلير إلى هيئة أخرى، هي اللجنة التنفيذية، التي ستضم أيضا جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومسؤولين رفيعي المستوى من دول عربية وغربية.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، سيرأس نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (2015-2020) ووزير الدفاع البلغاري السابق (2009-2010)، اللجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن تتولى هذه الهيئة، التي لم تذكر في النسخة الأصلية لخطة غزة، تنسيق عمل مجلس السلام واللجنة الفنية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه يرجح أن يتولى ملادينوف منصب المدير الأعلى، وهو المنصب الذي كان مخصصا في الأصل لبلير.
من جهة أخرى تعتزم إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين.
ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.
وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدا لها.
وأفاد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي بأن اللواء جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأمريكية، يعد من أبرز المرشحين لهذا المنصب.
وحتى قبل بضعة أشهر، كان جيفرز يرأس الآلية الأمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، لكن مسؤولا في البيت الأبيض أكد أنه لم يتخذ أي قرار بعد.
المصدر: أكسيوس+ فاينناشال تايمز