البلاد (دمشق)
أكد السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الولايات المتحدة لا تنوي الإبقاء على قواتها العسكرية في سوريا إلى أجل غير مسمى، مشدداً على أن التوجه الحالي لواشنطن؛ يركز على حل سياسي شامل يدمج كافة المكونات السورية ضمن الدولة الواحدة.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، قال باراك:” نحن موجودون عسكرياً في سوريا، لكن هذا الوجود ليس دائماً.

لا نهدف للبقاء إلى الأبد”، في إشارة إلى طبيعة الوجود الأمريكي الذي ارتبط بمحاربة تنظيم داعش خلال السنوات الماضية.
وصف المبعوث الأمريكي المرحلة الحالية في سوريا بأنها” فترة انتقالية لم يتحقق فيها التوافق السياسي منذ سبعة أشهر”، معبراً عن قلقه من استمرار التوترات والانقسامات السابقة في المستقبل، الأمر الذي قد يعقد فرص التوصل إلى تسوية شاملة.
وأوضح باراك أن بلاده تسعى إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ضمن هيكل الدولة السورية، مشيراً إلى أن هذا التوجه، لا يعني دعم إقامة كيان مستقل للأكراد، أو أي مكون آخر، حيث قال:”هذا لا يعني قيام كردستان مستقلة في سوريا، ولا دولة للعلويين أو الدروز. الجميع سيكون ضمن دولة واحدة لها دستورها وبرلمانها الخاص”. وأكد أن الولايات المتحدة كانت قد تعاونت مع”قسد” كشريك رئيسي في مكافحة تنظيم داعش، وهو ما خلق نوعاً من الالتزام السياسي تجاههم، لكنه أشار بوضوح إلى أن”التحالف لا يعني دعم إنشاء كيان سياسي مستقل داخل الأراضي السورية”.
وكشف باراك عن وجود تعاطف داخل الكونغرس الأمريكي تجاه “قسد”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن واشنطن لا تدين لها بقيام كيان منفصل، قائلاً:” نحن مدينون لهم بمستوى من الدعم السياسي والأمني، لكن ليس بدرجة تبرر إقامة إدارة مستقلة داخل دولة ذات سيادة”.
وفي سياق متصل، تطرق براك إلى التحول الذي بدأه حزب العمال الكردستاني، حيث أشار إلى أن بدء الحزب في التخلي عن السلاح يُعد “تطوراً كبيراً جداً بالنسبة لتركيا”، لا سيما في ظل التوترات المزمنة بين أنقرة والمسلحين الأكراد.
جاءت تصريحاته بعد يوم من مراسم رمزية في شمال العراق، حيث قام 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني– بينهم نساء– بإحراق أسلحتهم قرب مدينة السليمانية، في خطوة وُصفت بأنها”علامة فارقة على طريق السلام”، بعد نحو أربعة عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي إلى سوريا يوضح موقف إدارة ترامب من مطالب قسد

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الولايات المتحدة ليست ملزمة تجاه قوات سوريا الديمقراطية إذا لم يكن قادتها منطقيين، كما ليست مدينة بإنشاء حكومة خاصة بهم وواشنطن لن تدعم أي نتيجة انفصالية.

وأضاف باراك أن "رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يمثل بداية جديدة استراتيجية لأمة مزقتها الحرب".

وأوضح أن "الولايات المتحدة لا تسعى لبناء دولة أو تطبيق الفيدرالية في سوريا"، مشيرا إلى أن "رسالة الرئيس ترامب هي السلام والازدهار والتغيير في السياسة بهدف إعطاء النظام السوري الناشئ فرصة لإعادة البناء".

وأكد المبعوث الأمريكي، أن "سوريا يجب أن تظل موحدة بجيش وحكومة واحدة ولن يكون هناك ست دول بل سوريا واحدة، والولايات المتحدة لا تملي الشروط لكنها لن تدعم نتيجة انفصالية".

وأردف: "قوات سوريا الديمقراطية هي نفسها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية، ونحن مدينون لقوات سوريا الديمقراطية لكن ليس بحكومة خاصة بهم".

والأسبوع الماضي شدد باراك على أنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية أن تدرك سريعا أن سوريا دولة واحدة مؤكدا أنها قادرة على الاندماج بالبلاد والانضمام إلى جيشها.



وفي أواخر أيار/ مايو الماضي، أعلنت دمشق عن اتفاق مع الولايات المتحدة حول ضرورة التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومناقشة آليات دمج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة.

وأغلقت الحكومة السورية، الجمعة، عددا من العبارات النهرية التي تصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي على سرير نهر الفرات، شرقي سوريا، وذلك عقب اشتباكات اندلعت مؤخراً بين عناصر من "قسد" وقوات من الأمن السوري بسبب عمليات التهريب.

 وفي سياق متصل، قُتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من جراء اشتباكات مع قوات من الجيش السوري على محور بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، ما دفع "قسد" إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وجرت في دمشق، الأربعاء الفائت، جلسة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" برعاية أمريكية - فرنسية، وذلك في إطار تطبيق اتفاق العاشر من آذار/ مارس الموقع بين قائد "قسد" مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع.

مقالات مشابهة

  • زيارة باراك الثالثة: لبنان يرسم حدوده السيادية بالتوازي مع المفاوضات
  • السفير باراك: سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرص بعد رفع العقوبات عنها
  • فريق إنقاذ قطري يصل سوريا للمساعدة في مكافحة حرائق ريف اللاذقية
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا يوضح موقف إدارة ترامب من مطالب قسد
  • توماس باراك: لن ندعم أي جهود انفصالية في سوريا.. لسنا ملزمين تجاه قسد بشيء
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا ويكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم القوات؟
  • السوداني يدعو لحماية النظام السياسي