حماس: شعبنا يموت جوعا في غزة وآن الأوان لكسر الحصار وفتح المعابر
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أعربت حركة حماس عن بالغ استيائها من استمرار الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه "الإبادة الممنهجة والتجويع الإجرامي" الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرة من تداعيات استمرار الكارثة الإنسانية على أكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت الحركة في بيان صدر اليوم، إن "شعبنا الفلسطيني يجوع عمدا، فيما آلاف شاحنات الإغاثة تقف متكدسة على الجانب المصري من معبر رفح، دون السماح بإدخالها لإنقاذ من تبقى من الأرواح تحت الحصار".
وأضافت: "آن الأوان لكسر القيود وفتح المعابر فورا لإغاثة الجوعى والمصابين".
وأبدت حماس استغرابها مما وصفته بـ"الصمت العربي والإسلامي الرسمي"، معتبرة أن ردود الفعل والمواقف الحالية "لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع المليون إنسان محاصر في القطاع".
وأكدت الحركة أن "الصمت المطبق لحكام الأمة بات يشجع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على المضي قدما في سياسات الإبادة والتجويع بحق أهلنا في غزة"، داعية إلى تحرك سياسي وشعبي عاجل لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاما.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بـ"تنفيذ قرارات قمة الرياض العربية الإسلامية فورا، وتفعيل كافة أدوات الضغط الممكنة لإنهاء الحصار"، كما دعت إلى "قطع العلاقات مع كيان الاحتلال الفاشي، وطرد سفرائه، ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان المجرم، وعزله دوليا حتى يتوقف عن جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم".
يأتي هذا في الوقت الذي تعد مصر فيه من أبرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث يتواصل دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في أوقات الأزمات.
ومن أبرز المواقف الدبلوماسية المصرية، إداناتها المتكررة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبتها الدائمة بوقف إطلاق النار فورًا، كما تحرص على التأكيد في المحافل الدولية، كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وقد كانت القاهرة دائمًا صوتًا داعمًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أما على مستوى التحركات الميدانية والإنسانية، فمنذ بدء الأزمة في قطاع غزة فتحت مصر معبر رفح الحدودي بشكل دائم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أهالي القطاع؛ لتيسير دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، كما أقامت مستشفيات ميدانية في شمال سيناء لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وإضافة إلى ذلك، نظّمت مصر قوافل إغاثة ضخمة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، وضغطت دبلوماسيًا لتمرير المساعدات عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل. كذلك، تستضيف القاهرة حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سعيًا لتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الموقف التفاوضي الفلسطيني في المحافل الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة حركة حماس معبر رفح بنيامين نتنياهو قرارات قمة الرياض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.
وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".
واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.