أنور إبراهيم يطالب العالم بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قادة العالم إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وناشد إبراهيم بشكل خاص الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستغلال نفوذه من أجل وقف أعمال "القتل والقصف العشوائي والتجويع الممنهج" في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واعتبر رئيس الوزراء الماليزي -في كلمة مسجلة نشرها عبر صفحته الرسمية في فيسبوك- أن ما يجري في غزة يمثل "اختبارا للضمير الإنساني"، مشيرا إلى أن الأطفال يُقتلون والرضّع يموتون جوعا، في ظل تجاهل صارخ للكرامة الإنسانية.
وطالب إبراهيم باسم ماليزيا جميع الدول التي تؤمن بالقانون الدولي بأن تقف صفا واحدا، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع أي دولة في العالم من أجل "إنقاذ غزة والشعب الفلسطيني، لاستعادة القيم الإنسانية الأساسية".
وأكد أن بلاده لا تريد أن تُذكر "بين من وقفوا متفرجين"، بل بين من "حرّكتهم ضمائرهم لمواجهة المعاناة" سعيا للسلام من أجل الإنسانية.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/آذار الماضي، وذلك بالتزامن مع القصف اليومي واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في تحدٍّ صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 101 حالة وفاة، بينهم 80 طفلا، وذلك بعد وفاة 15 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحركات عربية في نيويورك لوقف العدوان على غزة وإطلاق خطة إعادة الإعمار
شهدت نيويورك تحركات لوزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية للدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب بحث آليات تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، في ظل استمرار الحرب وسياسة التجويع الجماعي.
وجاء ذلك خلال لقاء رباعي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بكل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مؤتمر دولي رفيع المستوى يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد تناول اللقاء الجهود المصرية-القطرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل استئناف وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري ودون قيود.
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث كذلك "الخطوات التالية لتفعيل الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة"، إلى جانب التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وكانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد أطلقتا، في آذار/مارس الماضي، خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تمتد على خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، وتهدف إلى ضمان إعادة إعمار المنشآت والبنية التحتية المدمرة، دون المساس بحقوق الفلسطينيين في العودة والبقاء داخل القطاع.
وبحسب البيان المصري، "عكس اللقاء توافقاً واضحاً في الرؤى بين الدول الأربع، ووحدة في المواقف تجاه ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل احتواء التصعيد وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة".
كما اتفق الوزراء على "مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن خدمة المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الإقليمي"، وفق المصدر ذاته.
مفاوضات الدوحة
ويأتي اللقاء الرباعي في نيويورك بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أمريكي، بهدف الوصول إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء جولة التفاوض الأخيرة، لا يزال مصير الاتفاق المرتقب غامضاً، خاصة بعد إعلان كل من تل أبيب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن سحب فريقي بلديهما من الدوحة "للتشاور"، مع توجيه اتهامات لحركة "حماس" بأنها "غير جدية" في التوصل إلى اتفاق، وهو ما نفته الحركة وأكدت تمسكها بخيار التفاوض لإنهاء العدوان.
منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث وثّقت وزارة الصحة في غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية مأساوية.
وبالتوازي مع التصعيد العسكري، شدّدت سلطات الاحتلال منذ آذار/مارس الماضي حصارها الخانق على القطاع، عبر إغلاق كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، ما تسبّب في تفشي المجاعة وبلوغ مؤشراتها "مستويات كارثية" بحسب توصيف الأمم المتحدة.