برعاية رئيس الدولة.. انطلاق الدورة الـ 12 من «جائزة أبوظبي»
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، انطلقت الدورة الثانية عشرة من جائزة أبوظبي، داعية المواطنين والمقيمين، وحتى غير المقيمين، إلى ترشيح أصحاب الأعمال الخيّرة ممن كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة المجتمع ومساندة الآخرين دون مقابل.
تأتي هذه الدعوة تزامناً مع «عام المجتمع»، الذي يحمل شعار «يدا بيد» وامتدادا لمسيرة الجائزة الممتدة على مدى عشرين عاما من تكريم شخصيات ملهمة أسهمت بإخلاص وتفانٍ في خدمة وتنمية مجتمع دولة الإمارات.
ومنذ انطلاقتها في عام 2005، كرّمت الجائزة 100 شخصية من 18 جنسية مختلفة، تقديرا لإسهاماتهم المؤثرة في مجالات متعددة، من بينها العمل المجتمعي، والاستدامة، والرعاية الصحية، والعمل التطوعي، إلى جانب المجالات الثقافية والعلمية والبيئية ودعم وتمكين أصحاب الهمم.
وتُجسد أعمال المكرمين دليلا راسخا على أن كل الأعمال الخيّرة - مهما كانت بسيطة - تمتلك القدرة على إحداث أثر إيجابي يلهم الآخرين للقيام بدور فاعل وبنّاء في خدمة المجتمع.
وفي هذا السياق، أعلنت الجائزة عن فتح باب الترشيحات للدورة الحالية، ودعت الجميع من أنحاء الدولة لترشيح أصحاب الإسهامات الملهمة، من خلال المنصة الإلكترونية المتاحة على مدار العام، مشيرة إلى أن ترشيحا واحدا فقط قد يكون كافيا لنيل الجائزة، وذلك وفقا لتأثير المساهمة وقيمتها المجتمعية.
ولتعزيز الوعي المجتمعي، أطلقت الجائزة هذا العام حملة «الخير في كل مكان»، وهي حملة ميدانية تشمل زيارات لمراكز التسوق والمدارس ومواقع البناء، وتتضمن توزيع حقائب رعاية، وتنظيم أنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات، بهدف تشجيع ثقافة العطاء وتقدير أصحاب الأعمال الخيرة الذين يعملون بصمت وإخلاص.
كما تعتزم اللجنة المنظمة للجائزة تنظيم ورش عمل ولقاءات تعريفية بالتعاون مع عدد من المؤسسات في الدولة، بهدف تسليط الضوء على الجائزة وقيمها وترسيخ ثقافة التقدير والعطاء في المجتمع.
وقالت مهرة الشامسي، عضوة اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي، إن كل ترشيح يُقدَّم للجائزة هو احتفاء بالقيم التي نعتز بها في مجتمعنا، فالجائزة تهدف إلى تكريم أصحاب أعمال الخير الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع، ويعملون بصمت وتفانٍ ويلهمون الآخرين من حولهم، وهدفهم الأسمى هو خدمة الوطن بإخلاص.
وأضافت: نحتفي هذا العام بمرور عشرين عاما على انطلاق الجائزة، كرمت خلالها شخصيات تميزت بعطائها وإسهامها في خدمة مجتمع دولة الإمارات، وندعو كل فرد في هذا الوطن للمشاركة في ترشيح أصحاب الأعمال الخيرة والملهمة، لتستمر مسيرة الخير والعطاء، فترشيح واحد قد يكون بداية لقصة تُروى للأجيال القادمة.
وأجرت وكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال الإحاطة الإعلامية التي عُقدت اليوم في بيت الحرفيين بقصر الحصن في أبوظبي، بمناسبة الإعلان عن النسخة الثانية عشرة من «جائزة أبوظبي» عدداً من اللقاءات مع مهرة الشامسي، عضوة اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي إلى جانب مكرّمين من دورات سابقة، الذين أكدوا في تصريحاتهم أثر الجائزة الإيجابي في حياتهم الشخصية، وتحولهم إلى نماذج يُحتذى بها في المجتمع، ما يعزز من دور الجائزة كمصدر إلهام وداعم للعمل الإنساني والخيري في الدولة.
وللمزيد من المعلومات أو لتقديم الترشيحات، يمكن زيارة الموقع الرسمي: www.abudhabiawards.ae أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي أصحاب الهمم عام المجتمع الاستدامة الرعاية الصحية رئيس الدولة جائزة أبوظبي الإمارات محمد بن زايد
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو