«فيفرو»: اللاعبون الكبار يخشون «عواقب الحديث»!
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أمستردام (أ ف ب)
رأى أليكس فيليبس، الأمين العام لنقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو»، أن لاعبي كرة القدم الكبار يخشون الانتقاد العلني لكثرة المباريات، خوفاً من التأثير السلبي على مسيرتهم المهنية.
وجاء تصريح فيليبس بعد اجتماع عقده «فيفبرو» في أمستردام مع 58 اتحاداً وطنياً للاعبين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة مخاوف متعلقة بطريقة إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للعبة على المستوى العالمي.
ويأتي الاجتماع بعد أقل من أسبوعين من نهاية النسخة الأولى لكأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة، والتي اعتبر رئيس (الفيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، أنها حققت نجاحاً كبيراً، إلا أن (فيفبرو) انتقدها بسبب الأعباء الزائدة التي فرضتها على اللاعبين، في ظل جدول مباريات مزدحم أصلاً.
وقال فيليبس: «قبل انطلاق كأس العالم للأندية، تحدثت مع بعض النجوم الكبار، وقالوا إنهم لم يحصلوا على راحة منذ فترة طويلة».
وأضاف: «قال أحدهم لن أحصل على راحة إلا عندما أتعرض للإصابة، في حين كان آخرون مستسلمين للوضع وساخرين من فكرة التحدث علناً».
وتابع: «ثم ترى بعض هؤلاء اللاعبين أنفسهم بعد أسبوعين، مجبرين على نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يقولون فيها: (نعتقد أن كأس العالم للأندية كانت رائعة)، لأن مشغّليهم يطلبون منهم قول ذلك».
وأردف: «إنها وضعية متناقضة، حيث لا يستطيع اللاعبون الكلام بحرية، إنهم في وضع حرج، يمكنهم التعبير عن آرائهم، لكن ذلك قد يكون له عواقب».
وأكد (فيفبرو) أن تركيز (الفيفا) على تنظيم مونديال الأندية في الولايات المتحدة كان مثالاً يعكس تجاهله لقضايا جوهرية أكثر أهمية تواجه اللاعبين حول العالم.
وذكر (فيفبرو) في بيان أنه «من غير المقبول أن تتجاهل منظمة تدّعي القيادة العالمية الاحتياجات الأساسية للاعبين»، مشيراً بشكل خاص إلى جدول المباريات «المزدحم»، المخاطر المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة في مونديال الأندية، إضافة إلى «التجاهل المستمر لحقوق اللاعبين الاجتماعية».
وقدّم «فيفبرو أوروبا» شكوى إلى المفوضية الأوروبية العام الماضي، يتهم فيها (الفيفا) بإساءة استغلال موقعه في ما يتعلق بتعامله مع جدول المباريات الدولية.
ويأتي اجتماع النقابة بعد استبعادها من اجتماع عقده الاتحاد الدولي للعبة عشية نهائي كأس العالم للأندية.
ووجّه الأرجنتيني سيرخيو مارتشي رئيس (فيفبرو)، هذا الأسبوع، انتقادات حادة لقيادة إنفانتينو لـ «الفيفا»، متهما إياه بإدارة «نظام استبدادي»، وذلك في مقابلة مع ذي أثلتيك.
وردّ «الفيفا» على فيفبرو، الجمعة، في بيان دعاه من خلاله إلى حوار «مع الهيئات الشرعية التي تضع مصلحة اللاعبين أولوية لها»، مشيراً إلى أنه حاول من دون جدوى إقناع «فيفبرو» بحضور اجتماعه في نيويورك في 12 يوليو.
وقال الاتحاد الدولي ومقره زيوريخ: «يشعر (الفيفا) بخيبة أمل كبيرة من النبرة التصادمية والمتناقضة المتبناة من القيّمين (فيفبرو)، يُظهر هذا النهج بوضوح على أن النقابة اختارت اتباع مسار المواجهة العلنية بدلاً من الانخراط في حوار بنّاء»، بهدف الحفاظ على «مواقعها ومصالحها الشخصية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جياني إنفانتينو مونديال الأندية كأس العالم للأندية
إقرأ أيضاً:
لمنع إصابات اللاعبين.. «عمالقة أوروبا» يستثمرون في «الذكاء الاصطناعي»
معتز الشامي (أبوظبي)
تُجري أندية كرة القدم العالمية الكبرى، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، وفرق أخرى شاركت في كأس العالم، مثل فلامنجو وبالميراس، استثمارات كبيرة لتحسين هياكل الرعاية الطبية للاعبيها، وتشمل المبادرة الاستثمار في «الذكاء الاصطناعي»، وهي تقنية تُستخدم للتنبؤ بالإصابات المستقبلية والوقاية منها.
ويتمثل دور الذكاء الاصطناعي في جمع بيانات مثل حمل التدريب، وسجل الإصابات، وجودة النوم، والتغذية، والأداء في الملعب، وحتى الحالة النفسية للرياضي، تُجمع هذه المعلومات من خلال كاميرات وأجهزة استشعار وأجهزة تلتقط بدقة كل تفصيل، لتقدم تحليلاً أشمل بكثير مما يقدمه البشر عادة، ويقول الدكتور رودريجو زوجايب، منسق الشؤون الطبية والصحية في نادي سانتوس لكرة القدم، إن الفريق يستخدم أدوات ذكاء اصطناعي متنوعة لمراقبة أداء الرياضيين وصحتهم، بما في ذلك التقييمات الطبية، والعلاج الطبيعي، والتقييمات الفسيولوجية، والغذائية، ولإجراء التقييمات الفسيولوجية، يستخدم التصوير الحراري مع برنامج Hard Square، إضافة إلى تقييمات شخصية يومية، مثل جودة النوم والألم، والتي تنتج سجلاً للإرهاق.
وأضاف أنه يتم مراقبة النوم، والوزن، ومستوى الترطيب، وبيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وحمل التدريب، مشيراً إلى أن هذه البيانات تُعالَج في برنامج يُصدر تنبيهات، ما يسمح بتعديل حمل التدريب بشكل فردي.
وأوضح أن الجهاز الفني بأكمله يتلقى تقريراً شاملاً بجميع التفاصيل، ليتمكن من العمل فوراً على منع الإصابات المستقبلية التي قد تضر بالفريق واللاعب على المدى الطويل، وأشار في تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية، إلى أن هذا الاستثمار من المتوقع أن يُثمر نتائج فورية، وأن يُقلل من حالات الغياب بسبب الإصابات بنسبة تصل إلى 30%.
وقال سفين مولر، مدير التسويق في CUJU، وهي منصة تضم أكثر من 100 ألف مستخدم، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد المواهب الشابة: «يتيح لنا الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة إجراء تحليلات فردية متعددة المصادر في ثوان، ما يتيح لنا فهم احتياجات كل لاعب بشكل أفضل للوصول إلى كامل إمكاناته البدنية والفنية والعقلية».
وأضاف: «الذكاء الاصطناعي يحدث نقلة نوعية في صناعة كرة القدم، سواء كان ذلك اكتشاف مواهب جديدة أو التنبؤ بتطور اللاعبين، أو سلوكهم في الملعب، أو مخاطر الإصابة، أو قيمتهم السوقية»، إضافة إلى جميع المزايا التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإنه يجلب أيضاً فوائد مالية وهيكلية، في المتوسط، قد تُبعد الإصابة الرياضي عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 و6 أسابيع، ما يُلحق أضراراً فنية ومالية بالنادي، لذلك أصبحت الوقاية استراتيجيةً للمساعدة في تحقيق أهداف الموسم.
ويوضح توليو هورتا، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة فولت لعلوم الرياضة، وهي منصة صحية وخدماتية للاعبي كرة القدم النخبة، أن استخدام أحدث التقنيات في تدريب الرياضيين، إلى جانب المعرفة العلمية والاهتمام الشخصي، يُعدّ أمراً بالغ الأهمية لتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم، وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يكتسب أهمية متزايدة عبر الجمع بين مجموعة من البيانات التي يُعدّ تحليلها بالغ الأهمية لتحسين أداء الرياضيين وصحتهم، ولا يقتصر ذلك على التدريب والتعافي، بل يشمل أيضاً مجالات مثل علم النفس الرياضي وعلم الأعصاب.