جائزة الشارقة للاتصال الحكومي.. منصة لصناعة قيادات الاتصال المستقبلية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتعزز جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثانية عشرة، دورها المحوري في إعداد وتكوين جيل من قادة الاتصال القادرين على الاستجابة لمتغيرات العصر، وذلك من خلال فئات تستهدف الشباب والجامعات والمهارات التقنية الحديثة، لتترجم بذلك رؤيتها في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز ريادة الدولة في مجال الاتصال الحكومي.
وتستقبل الجائزة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، طلبات التقديم حتى 24 يوليو الجاري، من الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة، والمنظمات الدولية، والأفراد، عبر موقعها الإلكتروني:
https://gca.sgmb.ae/ar
وتحرص الجائزة، على تعزيز الاهتمام بمهارات الاتصال، كونها من بين أهم خمس مهارات أساسية للإدارة والتخطيط في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وهو ما يؤكد أهمية تأسيس منصات مستدامة لتأهيل قيادات جديدة تمتلك أدوات الخطاب الفعال وتفهم احتياجات الجمهور.
وبحسب دراسات متخصصة، من بينها دراسة لـ YTH Initiative، فإن برامج الاتصال المخصصة للشباب تسهم في رفع مستويات القيادة والثقة الذاتية بنسبة تتجاوز 45%، وهو ما تسعى الجائزة لتحقيقه من خلال فئة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال، التي تتيح الفرصة أمام الشباب لخوض تجارب قيادية مبكرة وتنمية قدراتهم في التفكير الاستراتيجي وصناعة التأثير المجتمعي.
وفي إطار حرص الجائزة على دعم الجانب الإنساني في الاتصال المؤسسي، تبرز فئة أفضل متحدث رسمي كمنصة لتكريم الكفاءات التي تمثل واجهة المؤسسات أمام المجتمع.
وتشير نتائج «تقرير إدلمان للثقة 2024» إلى أن 63% من الجمهور يثقون أكثر بالمتحدثين الرسميين الذين يتسمون بالشفافية وسرعة الاستجابة، ما يجعل من هذه الفئة أداةً لترسيخ جسور الثقة بين المؤسسات والجمهور.
ومع تطور أدوات الاتصال وتزايد الاعتماد على المحتوى المرئي، جاءت فئة صنّاع التغيير بالمحتوى الرقمي المتميز لتواكب هذا التوجه، حيث أظهر تقرير صادر عن Hubspot أن 82% من مستخدمي الإنترنت يتفاعلون يومياً مع محتوى الفيديو القصير، ما يعكس أهمية وجود قادة رقميين يجيدون تحويل الرسائل إلى محتوى مرئي مؤثر يعيد تشكيل صورة المؤسسة في وعي الجمهور.
وفي خطوة تدعم الإنتاج العلمي والمعرفي في قطاع الاتصال، تتيح الجائزة فئة أفضل بحث في علوم الاتصال، التي تسهم في ربط النظريات الاتصالية بالتطبيقات العملية.
وأظهرت دراسة لجامعة ميتشيغان أن المؤسسات التي تعتمد على البحث العلمي في وضع استراتيجياتها الاتصالية تحقق معدلات نجاح أعلى بنسبة 71%، ما يعزز من أهمية هذه الفئة في توجيه السياسات الاتصالية بكفاءة ودقة.
وانطلاقاً من إيمان الجائزة بأهمية الاستثمار في الطاقات الطلابية، توفر فئة تحدي الجامعات، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بيئة تنافسية تعليمية تتيح للطلبة تقديم حلول اتصالية مبتكرة تنبع من الواقع.
ووفقاً لتقرير «الوظائف المستقبلية» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن مهارات الاتصال والتفكير النقدي تُعد من أبرز المهارات المطلوبة لقادة عام 2030، ما يرسّخ أهمية هذه الفئة في دعم نخبة الكفاءات الوطنية.
وفي استجابة استباقية لتحولات العصر الرقمي، أطلقت الجائزة فئة مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى إعداد جيل من القادة الرقميين القادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية.
وتشير بيانات edX لعام 2023 إلى أن 92% من التنفيذيين العالميين يخططون لتعلّم الذكاء الاصطناعي خلال عامين، مما يعكس أهمية هذه الفئة في بناء مستقبل اتصال يستند إلى البيانات والابتكار.
وبمنهجية معرفية واضحة وشراكات مؤسسية متينة، تمضي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في ترسيخ مكانتها كمنصة لصناعة قادة الغد، من خلال تكريم المتميزين وتعزيز بيئات الابتكار وتنمية القدرات الوطنية، بما يواكب تطلعات الدولة في الريادة الحكومية والاتصالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشارقة للاتصال الحكومي الإمارات الاتصال الحكومي الشارقة الشارقة للاتصال الحكومي المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة هذه الفئة
إقرأ أيضاً:
كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
انضمت أصوات بارزة إلى الدعوة الموجهة إلى لجنة جوائز نوبل من أجل استحداث جائزة جديدة ضمن جوائزها مخصصة ومكرسة بالكامل لقضايا المناخ.
تواجه لجنة نوبل ضغوطاً للاعتراف بـ"أكبر أزمة في عصرنا" من خلال استحداث جائزة مكرسة لـ تغير المناخ.
وباعتبارها من أرفع الجوائز التي يمكن نيلها عبر التاريخ، تقتصر جائزة نوبل حالياً على ست فئات فقط: الفيزياء، والكيمياء، والسلام، والأدب، والاقتصاد، وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.
يحصل الفائزون على جائزة مالية تقارب مليون يورو، إلى جانب مزايا أخرى تشمل شهادة فريدة وميدالية ذهبية. غير أنّ الدعوات إلى الاعتراف بالاختراقات البيئية تتصاعد مع تنامي تهديد تغير المناخ.
إيكوسيا تعرض مليون يورو لإطلاق جائزة نوبل للمناخاليوم، يحثّ محرك البحث الذي يزرع الأشجار "إيكوسيا" الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، المسؤولة عن اختيار الحائزين على جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، على إطلاق أول جائزة من نوعها في المناخ والصحة الكوكبية العام المقبل.
وقد أودعت الشركة مليون يورو لدى كاتب عدل في برلين، مخصّصة حصراً للمساهمة في إنشاء الوقف المالي للجائزة. وتقول إنها منفتحة أيضاً على تمويل "مؤسسة طويلة الأمد" أو تقاسم التمويل مع منظمات أخرى "ملتزمة بالعدالة المناخية" لكي تحافظ حلول المناخ على مكانتها ضمن عائلة جوائز نوبل.
Related عملية للإنتربول.. توقيف مجرمين ضمن حملة على الإتجار بالحياة البريةوفي بيان أرسل إلى "يورونيوز غرين"، أوضحت "إيكوسيا" أنها لا ترغب في أي تأثير على الترشيحات أو أسماء الفائزين.
وبدلاً من ذلك، ستتّبع الجائزة المبادئ نفسها التي تحكم اليوم جائزة الاقتصاد، حيث يختار أعضاء اللجان المرشحين المؤهّلين من بين من تم ترشيحهم.
كيف ستبدو جائزة نوبل في المناخ والصحة الكوكبية؟تقول "إيكوسيا" إن الجائزة المقترحة تهدف إلى تكريم الأفراد أو المجموعات أو الشركات التي حققت "خطوات كبيرة" في الابتكار المناخي، أو التخفيف، أو التنظيم، أو المناصرة.
ويقول الرئيس التنفيذي لـ"إيكوسيا"، كريستيان كرول: "إن الطريقة التي نتكيف بها مع أزمة المناخ ستحدّد مصير الإنسانية".
ويضيف: "نؤمن بأن الخبرة والمكانة التي تتمتع بهما الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ولجنة نوبل ستجعلان هذه الجائزة الجديدة تُبرز وتكافئ وتُلهم الابتكارات الرائدة والأفراد المخلصين الذين يعملون بلا كلل لضمان بقائنا لأجيال مقبلة".
ما مدى احتمالية إطلاق جائزة نوبل مخصصة للمناخ؟لم تُضَف أي فئات جديدة إلى جوائز نوبل منذ عام 1968، حين استُحدثت جائزة العلوم الاقتصادية تكريماً لمؤسس الجائزة الأصلي ألفريد نوبل.
غير أن أصواتاً بارزة في مجال المناخ ترى أن الحاجة إلى منصة عالمية ترفع من شأن العمل المناخي لم تعد تحتمل التجاهل.
تقول الناشطة المناخية لويزا نويباور: "إن جائزة للمناخ والصحة الكوكبية ستشجّع الناس في أنحاء العالم على بناء حلول، وتحسين السياسات، وحشد المجتمعات للتحرك".
وتتابع: "لقد حان منذ زمن طويل أن تعترف تقاليد نوبل أخيراً بأكبر أزمة في عصرنا".
كما أيّد أندرياس هوبر، من "الجمعية الألمانية لنادي روما"، الحملة. ويقول: "إن الفكرة الأصلية لجائزة نوبل، أي تكريم أعظم فائدة للبشرية، تنطبق اليوم قبل كل شيء على أولئك الذين يحمون أسس وجودنا".
وردّد الزعيم البرازيلي البارز من السكان الأصليين ألفارو توكانو هذا الموقف، مشيراً إلى أن أكثر الجوائز هيبة في العالم ينبغي أن تعترف أخيراً بـ"أخطر مشكلة تواجه الكوكب".
وقد تواصلت "يورونيوز غرين" مع مؤسسة نوبل للتعليق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة