جامعة كولومبيا تعاقب الطلاب المؤيدين لفلسطين
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية اتخاذها إجراءات تأديبية ضد عشرات الطلاب الذين شاركوا في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين داخل حرم الجامعة.
وأفادت الجامعة بأنها فتحت تحقيقا بعد الاحتجاج، ومنعت المشاركين فيه من دخول الحرم الجامعي، ووضعتهم رهن الإيقاف المؤقت. وأصدرت قراراتها النهائية بهذا الشأن أمس الثلاثاء.
وقالت الجامعة -في بيان لها- إن العقوبات شملت "الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدد تتراوح بين سنة واحدة و3 سنوات، وإلغاء الدرجات العلمية، والطرد".
كما اعتبرت الجامعة أن "تعطيل الأنشطة الأكاديمية يُعد انتهاكًا لسياسات الجامعة وقواعدها، وستؤدي هذه الانتهاكات بالضرورة إلى عواقب وخيمة". ولم تكشف الجامعة عن أسماء الطلاب الذين تم تأديبهم.
من جانبها، قالت "مجموعة جامعة كولومبيا من أجل فلسطين"، وهي مجموعة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعة، إن الجامعة أبلغت 80 طالبا بالإجراءات التأديبية أول أمس الاثنين.
وقالت إن الإجراء التأديبي يمثل "أكبر عدد من حالات الإيقاف بسبب احتجاج سياسي واحد في تاريخ حرم جامعة كولومبيا"، وتجاوَز الإجراءات التأديبية السابقة التي أُعلن عنها ضد أشخاص بسبب احتجاجات أخرى.
واعتبرت المجموعة أن الإجراء التأديبي المُعلن عنه حديثا "يتجاوز سابقة الأحكام الصادرة بشأن الاحتجاجات السابقة. وسيُطلب من الطلاب الموقوفين عن الدراسة تقديم اعتذارات للسماح لهم بالعودة إلى الحرم الجامعي أو مواجهة الطرد، وهو أمر سيرفضه بعض الطلاب".
وقالت "حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري" في بيان لها أمس الثلاثاء: "لن نتراجع. نحن ملتزمون بالنضال من أجل تحرير فلسطين".
يذكر أن جامعة كولومبيا كانت في طليعة الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيما في الحرم الجامعي، مما أدى إلى اعتقال عشرات منهم وإثارة موجة من الاحتجاجات المماثلة على الصعيد الوطني.
إعلانوقالت الإدارة الأميركية في مارس/آذار الماضي إنها ستفرض عقوبات على الجامعة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، وذلك عبر إلغاء منح بحثية بمئات الملايين من الدولارات.
وقالت الإدارة إن رد الجامعة على مزاعم ممارسات معادية للسامية ومضايقات تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين لم يكن كافيا.
وبعد إعلان الحكومة إلغاء التمويل، أعلنت الجامعة سلسلة من الالتزامات، استجابةً لمخاوف الإدارة الأميركية .
وقالت الجامعة في بيان في ذلك الوقت: "نحن ندعم حرية التعبير، لكن المظاهرات وغيرها من الأنشطة الاحتجاجية التي تحدث داخل الأبنية الأكاديمية والأماكن التي تجري فيها الأنشطة الأكاديمية تمثل عائقا مباشرا أمام الحفاظ على مهمتنا الأكاديمية الأساسية".
والأسبوع الماضي، تبنت جامعة كولومبيا تعريفا مثيرا للجدل لمعاداة السامية يساوي بينها وبين معارضة الصهيونية. وقالت الجامعة أيضا إنها لن تتعامل بعد الآن مع مجموعة "حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري" المؤيدة للفلسطينيين.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستسرح ما يقرب من 180 موظفا وستقلل من حجم أبحاثها ردا على فقدان التمويل. وقالت الجامعة إن الذين تلقوا إشعارات بعدم التجديد أو إنهاء الخدمة يمثلون نحو 20% من الموظفين الممولين بطريقة ما من المنح الفدرالية المنتهية.
وقالت الجامعة أمس: "يجب أن تركز مؤسستنا على تحقيق رسالتها الأكاديمية لمجتمعنا". وأضافت: "ولإنشاء مجتمع أكاديمي مزدهر، يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين أعضاء المؤسسة وعملها الأساسي وسياساتها وقواعدها".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل عديد من الجامعات الأميركية الكبرى التي اعتبرها متسامحة للغاية مع معاداة السامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات جامعة کولومبیا وقالت الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية: لا نُقيِّم الطلاب بالامتحان التقليدي
قال الدكتور طارق عبد الملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، إن الطلاب في الوقت الحالي ينتمون إلى جيل رقمي يُعرف باسم "الجيل الرقمي الأصلي" (Digital Natives)، أي أنهم وُلدوا في عصر التكنولوجيا، مما يجعل طرق التعلم التقليدية غير ملائمة لطبيعة تفكيرهم واحتياجاتهم التعليمية.
وأضاف، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هذا الواقع دفع الجامعات التكنولوجية إلى تبني أساليب تدريس حديثة تتناسب مع طبيعة هذا الجيل، أبرزها "نظام التعليم بمنظومة الجدارات".
وتابع، أنّ التقييم الأكاديمي في هذا النظام لا يقتصر على الامتحانات التقليدية داخل اللجان، وإنما يُمنح الطالب مهمة أو مشروعاً مرتبطاً بالمقرر الدراسي، يُنفذه على مدار أسبوعين أو شهر، سواء في المنزل أو داخل الحرم الجامعي، ويُقدّم في نهايته منتجاً فعلياً.
وأشار إلى أن هذه الطريقة أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع لدى الطلاب، الذين أنجزوا مشروعات متميزة ليست فقط في مادة واحدة بل في عدة مواد دراسية.
وذكر، أن المنظومة لا تُلغِي وجود المناهج أو المعايير، بل تقوم على مخرجات تعليمية واضحة تُصاغ في هيئة سيناريو يحاكي بيئة العمل الواقعية، ويُطلب من الطالب تنفيذ مهام محددة ضمن هذا السياق، بحيث يتمكن من تطبيق المعارف والمهارات المرتبطة بمجاله المهني، ويُقدِّم في النهاية منتجاً يُستخدم كمعيار حقيقي لقياس مدى اكتسابه للجدارات اللازمة لسوق العمل.