نتانياهو يعبّر للسعودية عن بالغ تقديره بعد هبوط اضطراري لطائرة تقل إسرائيليين بمطار جدة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء على خطوة السلطات السعودية السماح لطائرة على متنها عشرات الإسرائيليين بالهبوط الاضطراري في جدة وفق ما أعلن مكتب الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء إن طائرة اضطرت إلى الهبوط في مطار جدة على البحر الأحمر الإثنين بسبب صعوبات فنية، وأنه تم استئجار رحلة خاصة الثلاثاء لإعادتهم إلى بلدهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان على متن الطائرة القادمة من جزيرة سيشل 128 راكبا إسرائيليا قوبلوا باستقبال حار طوال الليل في جدة، وفق شهادات من الركاب.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة والتي أرست بمقتضاها الدولة العبرية علاقات رسمية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. ولحقت بهما كل من المغرب والسودان.
وهناك جهود حثيثة تبذلها الولايات المتحدة لاستكمال حلقة تطبيع العلاقات مع دول عربية جديدة وعلى رأسها السعودية.
اقرأ أيضاهل يكون حصول السعودية على برنامج نووي مدني شرطا للتطبيع مع إسرائيل؟
وقال نتانياهو في مقطع فيديو إنه يعبر عن "بالغ تقديري للمعاملة الدافئة التي أبدتها السلطات السعودية تجاه الركاب الإسرائيليين الذين تعسرت رحلتهم واضطروا إلى الهبوط اضطراريا في جدة".
وأضاف "أنا سعيد لأنهم جميعا سيعودون إلى بيوتهم سالمين... أثمن كثيرا حسن الجوار".
وكانت السعودية قد سمحت منذ العام 2022 للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
وتأتي الحادثة غداة إعلان إسرائيل عدم وقوفها خلف تسريب معلومات عن لقاء جمع بين وزير خارجيتها ونظيرته الليبية في روما الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان مساء الأحد أن الوزير إيلي كوهين اجتمع مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
عقب الإعلان عن اللقاء، وقعت احتجاجات وأعمال شغب في بعض المدن الليبية. وقرر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة توقيف الوزيرة عن العمل، قبل إقالتها.
تعد مصر والأردن، وهما أول دولتين عربيتين وقّعتا معاهدة سلام مع إسرائيل عامي 1979 و1994 على التوالي، الحليفين الإقليميين الرئيسيين للرياض.
الشهر الجاري، عينت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس، في منصب جديد يتم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة.
وتقليديا، تتولى سفارة المملكة العربية السعودية في عمان ملف الأراضي الفلسطينية.
واعتبر الفلسطينيون اتفاقيات التطبيع طعنة في الظهر خاصة وأن الدول العربية جعلت في السابق من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا للسلام مع الدولة العبرية.
فرانس24 / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل التطبيع مع إسرائيل السعودية طيران بنيامين نتانياهو
إقرأ أيضاً:
مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
يؤكد وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.
فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٠٢ لعام ١٩٤٩.
ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.
ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها.
وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣.
كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.
ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها. وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة.
إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.