استعرض الرئيس التونسي قيس سعيد صور أطفال جياع من قطاع غزة، خلال استقباله مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأفادت الرئاسة التونسية، عبر صفحتها على فيسبوك مساء أمس الثلاثاء، بأن سعيد استقبل بولس في قصر الرئاسة قرطاج بالعاصمة تونس، وقال خلال اللقاء إن الوقت حان "لتستفيق الإنسانية" أمام الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبثت الرئاسة التونسية مقطعا مصورا يظهر سعيد وهو يستقبل بولس واقفا، ثم بدأ يعرض على بولس صور أطفال جياع في غزة، يظهر في أحدها طفل يبكي وهو يتناول بملعقة رملا من طبق.

وقال سعيد: "أعتقد أن هذه الصور تعلمها جيدا. طفل يبكي يأكل الرمل في فلسطين المحتلة. هذه صورة من عديد الصور. يأكل الرمل، في القرن الـ21، لم يجد ما يأكل والرمل بين يديه".

ثم استعرض صورة أخرى لطفل برزت عظامه من تحت جلده جراء التجويع الإسرائيلي، وقال "بين يدي صورة أخرى. هذه صورة أخرى لطفل على وشك الاحتضار، لأنه لم يجد ما يأكل. ولديكم بالتأكيد العديد من الصور الأخرى".

ومستعرضا صورة ثالثة، أكد سعيد "هذا غير مقبول على الإطلاق. هذه جريمة ضد الإنسانية كلها. طفل على وشك الاحتضار أيضا. يكاد يموت جوعا، ولعله قد قضى".

واستطرد قائلا "هذه صور لطفل آخر لم يجد حتى قطرة ماء. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق"، كما تساءل مستنكرا "هل هذه هي الشرعية الدولية؟ هذه الشرعية التي تتهاوى يوما بعد يوم، ليس لها أي معنى حينما ننظر إلى هذه المآسي، التي يعانيها الشعب الفلسطيني في كل يوم وكل ساعة".

ومضى قائلا "صور كثيرة ودعوات كثيرة، والمجتمع الإنساني اليوم صار يندد بهذه الجرائم. المجتمع الإنساني تجاوز المجتمع الدولي الذي بدأ يتهاوى في كل أنحاء العالم".

وممسكا بصورة لفلسطينيين يحملون جثامين أطفال رضع قتلى، تساءل سعيد مستنكرا "هؤلاء رضع. ما ذنبهم وما ذنب الشعب الفلسطيني في حقه أن قرر مصيره بنفسه؟!. صور كثيرة ولا بد من أن نضع حدا لها".

إعلان

وشدد على أنها صور صادمة لكل الإنسانية وتعبر عن الوحشية وعن الإجرام والحرب التي تقوم بها القوات الصهيونية لإبادة الشعب الفلسطيني، مضيفا: "حرب الهدف منها أن يستبطن الشعب الهزيمة. ولكن الشعوب الحرة لن تقبل الهزيمة أبدا".

وأمام كاميرات الإعلام، استمر سعيد لنحو 6 دقائق في استعراض صور والحديث عن التجويع ضمن الإبادة. وكان سعيد واقفا بينما اكتفى بولس بالإصغاء وهز رأسه وتوزيع نظراته بين الصور ومستضيفه.

مشاريع مشتركة

وفي اجتماع منفصل، التقى بولس وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، بمقر الوزارة في العاصمة، حيث عبّرا عن التزامهما بمواصلة تطوير العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويسهم في دعم التنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والأفريقي، وفق بيان للخارجية التونسية.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات تشمل المبادلات التجارية وتحفيز الاستثمارات الأميركية في تونس.

كما ناقش الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها الوضع الإنساني المتأزم في غزة، حيث أكد الوزير التونسي ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل، محذّرا من التداعيات الإنسانية الخطيرة للتأخر في تلبية احتياجات السكان بالقطاع.

وتأتي زيارة بولس بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستفرض رسوما جمركية على تونس بقيمة 25%، ابتداء من أغسطس/ آب المقبل، وذلك بهدف " تقليص العجز التجاري معها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب: نثمن جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

ثمن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن «اتفاق السلام» الذي سيوقع في مدينة شرم الشيخ سيفتح باب الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأوضح بولس، في مقابلة مع شبكة «يورو نيوز» خلال تواجده في بروكسل للمشاركة في اجتماعات تنسيقية لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع لمنطقة الشرق الأوسط لكي يشهد توقيع «اتفاق السلام» يعد إنجازا حقيقيا نجح في تحقيقه بدعم كامل من العالم العربي والإسلامي والأوروبي.

وأضاف أن «اتفاق السلام» الذي سيوقع في شرم الشيخ سيفتح باب الأمل لإحلال السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ويطوي صفحة عقود طويلة من الصراعات في هذا الجزء من العالم، متابعًا: «سيتم إرسال 200 من جنودنا الأمريكيين إلى إسرائيل لمراقبة التزام كافه الأطراف بما اتفقوا عليه لضمان استقرار الأوضاع».

وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي عن شعوره بالإحباط، بسبب عدم فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام هذا العام.. مؤكدا أنه كان يستحق استحقاقا مطلقا الفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يستحق عن جدارة أن يفوز بجائزة نوبل للسلام، قائلًا: «يكفي أنه هو من أطفأ نيران الحرب في غزة».

وأضاف بولس: «لا أجد مبررا لمن يقولون أن ترشيحات نوبل هذا العام قد بدات إجراءاتها في عام 2024، ومن غير المستبعد أن يحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام في العام 2026، وأؤكد لهم أن ذلك لا يعد عذرا مقبولا» وتابع قائلا: «إذا كان أحد في العالم يستحق هذا العام جائزة نوبل للسلام فانه بلا شك الرئيس ترامب، وآمل أن يكون ترامب هو الفائز بها في العام المقبل».

وحول العلاقات الأمريكية - الأوروبية، أوضح مستشار الرئيس الأمريكي إنها علاقات جيدة ومثمرة حتى وإن شابها بعض من التباين في الرؤى بين واشنطن وبروكسل، فهذا أمر طبيعي».

اقرأ أيضاًعاجل | وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ

حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبدأ تنفيذ خطة ترامب

جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ سحب قواته من غزة خلال 24 ساعة بعد تصديق الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الآثم على غزة
  • مجدي عبد الغني يشارك صورا من زيارته لـ حسن شحاتة
  • مستشار ترامب: نثمن جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مستشار ترامب: نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة.. واتفاق شرم الشيخ يفتح باب الأمل لسلام دائم
  • تونس تصدر تحذيرا بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بولس يناقش مع رئيس المفوضية الأوروبية الأوضاع في السودان ودول أفريقية
  • بعد التوصل لاتفاق غزة.. تونس تصدر تحذيراً!
  • مستشار ألمانيا: سنُقدم دعماً إضافياً للمساعدات الإنسانية في غزة
  • «التعاون الخليجي»: «اتفاق غزة» أمل جديد لتخفيف المعاناة الإنسانية
  • عبد المنعم سعيد: نتنياهو شكّل عامل ضغط داخلي ساهم في تسريع المساعي لإنهاء الحرب