تسلا مهددة بالحرمان من بيع السيارات في هذه المدينة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
تستعد شركة تسلا لمواجهة واحدة من أكبر التحديات التنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستخضع لجلسة استماع الأسبوع المقبل أمام قاضٍ إداري في أوكلاند بكاليفورنيا.
تأتي هذه الجلسة على خلفية اتهامات من إدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا (DMV) بأن الشركة ضللت المستهلكين بشأن القدرات الحقيقية لأنظمة القيادة الذاتية (Autopilot) والقيادة الذاتية الكاملة (FSD).
القضية، التي تعود إلى يوليو 2022، تستند إلى مزاعم بأن المواد الترويجية للشركة أوحت بأن سيارات تسلا قادرة على تنفيذ رحلات قصيرة وطويلة دون تدخل السائق، رغم وجود تحذيرات بأن النظام يتطلب إشرافًا بشريًا دائمًا.
احتمال تعليق ترخيص تسلا في الولايةوفقًا لتقرير بلومبرج، تسعى إدارة المركبات الآلية إلى تعليق أو إلغاء ترخيص تسلا كوكيل في كاليفورنيا، مما قد يهدد قدرة الشركة على بيع سياراتها في واحدة من أكبر أسواقها.
الجلسة، التي ستستمر 5أيام بدءًا من يوم الاثنين، قد تُحدد مستقبل تسلا التجاري في الولاية.
في دفاعها، يجادل محامو تسلا بأن العبارات التسويقية مثيرة للجدل محمية بموجب حرية التعبير، وأنها أُسيء فهمها خارج سياقها، خصوصًا مع حذف التنازلات القانونية التي تشير إلى ضرورة إشراف السائق.
التوسع في خدمات سيارات الأجرة الآلية رغم الجدلفي الوقت نفسه، تسعى تسلا للحصول على موافقة تنظيمية لتشغيل أسطول من سيارات موديل Y كسيارات أجرة ذاتية القيادة في سان فرانسيسكو، مع إشراف بشري وفي نطاق جغرافي محدد.
إذا حصلت على الضوء الأخضر، ستدخل الشركة منافسة مباشرة مع وايمو، التي تقدم خدمات مماثلة بالفعل في المدينة.
لا يقتصر الضغط على تسلا على الجانب التنظيمي، ففي ميامي، تخضع الشركة لمحاكمة أمام هيئة محلفين بشأن حادث مميت وقع عام 2019، حيث صدمت سيارة موديل S أحد المشاة.
تسعى هيئة المحلفين إلى تحديد ما إذا كان نظام القيادة الآلية يتحمل المسؤولية عن تصرفات السائق المشتت.
استدعى الادعاء الخبيرة ماري ميسي كامينجز أستاذة الهندسة والطيارة البحرية السابقة، التي انتقدت اسم "Autopilot" واعتبرته مضللًا مقارنةً بمعايير أنظمة الطيران.
وتشير التوقعات إلى أن المزيد من القضايا المماثلة ستُعرض على المحاكم خلال السنوات المقبلة، مما يزيد من تعقيد موقف تسلا القانوني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسلا سيارات تسلا
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يطلق ادعاء مجنون آخر بشأن خدمة روبوتاكسي
خلال مؤتمر تسلا للإعلان عن أرباحها الفصلية، أثار الرئيس التنفيذي إيلون ماسك جدلًا واسعًا بعد تصريحه بأن نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية سيغطيهم أسطول سيارات الأجرة الآلية من تسلا قبل نهاية العام.
ومع اقتراب نهاية يوليو 2025، وعدم تشغيل الخدمة إلا في جزء محدود من مدينة أوستن بولاية تكساس، يبدو أن هذا التصريح أقرب إلى الطموح المبالغ فيه أكثر من كونه هدفًا واقعيًا قابلًا للتحقيق.
تأجيل خطط تسلا للتوسعبدأت تسلا بتشغيل خدمة روبوتاكسي في يونيو الماضي ضمن منطقة جغرافية محددة في مدينة أوستن.
ورغم أن الشركة تخطط لتوسيع نطاق الخدمة ليشمل منطقة خليج سان فرانسيسكو، فإنها لم تحصل بعد على الموافقة التنظيمية اللازمة من السلطات المحلية.
كما أشار ماسك إلى نية الشركة التوسع في ولايات أخرى مثل فلوريدا ونيفادا وأريزونا، لكن الجدول الزمني لبدء التشغيل في هذه المناطق ما زال غامضًا، ما يجعل تحقيق وعده بتغطية نصف الولايات المتحدة الأمريكية خلال أشهر أمرًا مشكوكًا فيه.
الرقابة البشرية وإجراءات السلامةرغم أن تسلا تسوق سيارات روبوتاكسي على أنها ذاتية القيادة بالكامل، فإن الخدمة الحالية تعتمد بشكل كبير على تدخل بشري لضمان السلامة.
إذ تم تزويد كل سيارة بمفتاح إيقاف خفي يمكنه تعطيل نظام القيادة الذاتية فورًا في حال حدوث طارئ.
كما يجلس موظف من تسلا في مقعد الراكب الأمامي، واضعًا إصبعه باستمرار على زر فتح الباب، والذي أعيد استخدامه على ما يبدو كآلية إيقاف تشغيل فورية عند الحاجة.
تكشف هذه الإجراءات عن أن التكنولوجيا لم تصل بعد إلى مستوى الاعتمادية الذي يسمح بالاستغناء الكامل عن المراقبة البشرية.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها إيلون ماسك وعودًا جريئة بشأن تقنيات القيادة الذاتية.
صرح خلال المؤتمر نفسه بأن عملاء تسلا سيتمكنون بحلول نهاية عام 2025 من تحديث سياراتهم لاستخدام أنظمة القيادة الذاتية دون إشراف بشري.
غير أن هذه التوقعات تبدو بعيدة المنال في ظل عدم حصول الشركة على التراخيص الكاملة لتشغيل الخدمة على مستوى البلاد، فضلًا عن التحديات التقنية والتنظيمية التي تواجهها.
منذ بدء تشغيل روبوتاكسي في أوستن، انتشرت مقاطع فيديو توثق أخطاء واضحة ارتكبتها السيارات أثناء القيادة في ظروف واقعية، مثل الارتباك عند التقاطعات المزدحمة، والتباطؤ المفاجئ من دون سبب واضح، وصعوبة التكيف مع حركة المرور وسلوك السائقين الآخرين.
تثير هذه المشاهد تساؤلات حول مدى استعداد الخدمة للتوسع في أسواق جديدة خلال فترة قصيرة، ومدى إمكانية الاعتماد على هذه السيارات كبديل عملي وآمن لوسائل النقل التقليدية
رغم استمرار تسلا في تطوير وتحسين أنظمة القيادة الذاتية، فإن العقبات التقنية والموافقات التنظيمية تشكل عائقًا أمام الانتشار السريع للخدمة على مستوى الولايات المتحدة.
وحتى إشعار آخر، ستظل خدمة روبوتاكسي محصورة في مناطق محدودة، ولن يتمكن غالبية الأمريكيين من الاستفادة منها أو الاعتماد عليها كوسيلة مواصلات أساسية في المستقبل القريب.