الثورة نت:
2025-07-26@13:43:18 GMT

في السبعين

تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT

• في السبعين تتوارد المشاعر، وتتزاحم، متصلةً بسماء العزة، شموخاً وإرادة، حيث تلمس أن الكل جسد واحد..

مئات الألوف من البشر، لم يجمعهم غرض شخصي، بل جمعتهم إنسانيتهم التي ينتمون إليها بالمستوى نفسه، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، شيخهم وشبابهم.

الجميع في بوتقة واحدة، تحت مِرجل واحد، هو مِرجل الرجولة والإباء.

. الكل بتوجه واحد وهدف واحد وعمل واحد، هو مناصرة فلسطين وأبنائها، وغزة بمدنييها الأبرياء، ومجاهديها الأبطال الشرفاء..

في السبعين ينصهر الكل في كيان واحد، تشعر بالمجد وأنت من مكوناته، وجزء من أجزائه..

في السبعين تخرس الكلمات المؤَلفة وكذلك المنمقة، وتنطق الكلمات الصادقة المباشرة.. يكون الشِعر الحقيقي هو الشعور الذي يعتريك، وأنت تفعل ما تيسر لك من أبواب الجهاد في سبيل الله والمستضعفين، وتعبر عن وجودك الإنساني، وتدافع عن هذا الوجود بوقوفك وهتافك.

في السبعين تسقط المراهنات الجوفاء، والرهانات الحمقاء، وينطق الحق بصوت الشعب.

في السبعين تلجم التحليلات المجدفة في الوطنية والشعبية، وتنتصر الإرادة الشعبية، للقيادة الجريئة الشجاعة المؤمنة (المُهابة)، التي جاءت من الشعب لتعبر عن توجه الشعب، وتجاهد مع الشعب، وتسير في خط الشعب، على خُطى الشعب.

في السبعين تُوءَدُ الفتنةُ قبل ولادتها، وتُنسف الشائعاتُ قبل انطلاقها وشيوعها، وتنتحر المؤامراتُ في أحلام مخططيها وواضعيها، وتنهزم الخيانة قبل ظهورها.

في السبعين تولد الأمنيات، وتبتسم الذكريات، وتتحقق المعجزات، ويُشد أزرُ الجبهات.

في السبعين تنطق الحقيقة، وتخرس الوقيعة، تسمو النفوس، وتُدفنُ النُحوس، وتتبرعم المُنى، ويُغسلُ العناء، وترضى الذواتُ الأبية بتلبية سبط خير البرية.

في السبعين يتم تفريغ الطاقات السلبية، وشحن الإيجابية، وتستمر عمليات الاستعداد للمواجهة المحتومة، بقلوب بالثأر من العدو ملغومة، وبالولاء المحض لولي الله مختومة.

في السبعين يتمرن المؤمن على المواجهة، لتنتفيَ مؤاثرة النفس بالراحة في ظل تلك الاستباحة.

في السبعين يلتقي اليمنيون بأصلهم القديم، فينهلون – من غيثه أو من معينه – أسرارَ الخلود، والمسارعة في طاعة رب الوجود، موفق هذه الحشود، للخروج في سبيله، السائرة على نهج حبيبه ودليله – صلى الله عليه وآله – سر نور قنديله، وشعشعان جبين مدلوله، الولي القائم بأمره في أواخرِ دهره، سيدي ومولاي (عبدالملك بن بدر الدين)، صاحب الراية اليمانية ومولى النصر والتمكين، بإذن رب العالمين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی السبعین

إقرأ أيضاً:

لقاء علمائي بصعدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد

الثورة نت /..

عقد بمحافظة صعدة اليوم الخميس، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين بالمحافظة، إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت”.
وفي اللقاء الذي نظمه قطاع الإرشاد ودائرة العلماء بالمحافظة، بحضور المحافظ محمد عوض، أشار العلامة أحمد المؤيد إلى مسؤولية العلماء في إصلاح واقع الأمة وتجسيد القدوة الحسنة .. مشددا على أهمية شحذ الهمم لنصرة المظلومين في غزة وحث المجتمع على الجهاد في سبيل الله وقول كلمة الحق.
ولفت إلى أن الله منّ على الشعب اليمني بقيادة حكيمة وشجاعة ما يستوجب على الجميع الاستجابة لتوجيهاتها، وتربية الجيل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترسيخ ثقافة الجهاد في سبيل الله في نفوسهم.
وحذر العلامة المؤيد من التهاون أو التفريط أو التثبيط في الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني.. مطالبا العلماء القيام بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة.
بدوره تناول العلامة إبراهيم الدرسي جانبا من سيرة الإمام زيد عليه السلام وحرصه على هداية وإصلاح أمة جده والجهاد في سبيل الله.
واستعرض محطات جهادية من حياة الإمام زيد عليه السلام، ونهضته وتضحياته في مواجهة الطغيان الأموي، والقيم والمبادئ التي تمتع بها حليف القرآن، وعلاقته الوطيدة بكتاب الله تعالى.
من جانبه أكد قائد قوات التعبئة بصعدة علي الظاهري، على أهمية الاقتداء بالإمام زيد في إيمانه وجهاده وحرصه على إصلاح واقع الأمة، والتحلي بالوعي والبصيرة.
ولفت إلى المؤامرات التي يحيكها الأعداء للنيل من الأمة ومقدساتها.. مؤكدا على أهمية دور العلماء والمثقفين في التصدي لهذه المؤامرات والتوعية بمخاطرها.
وأشار إلى أهمية أعداد العدة لمواجهة الأعداء الذي حددهم الله في القرآن الكريم، والتصدي لمخططاتهم الخبيثة التي تستهدف الأمة.
وحذر الظاهري من الولاء والتبعية للأعداء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. معتبرا الخروج الأسبوعي لمناصرة غزة المظلومة والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” جهاداً في سبيل الله.
وأكد بيان صادر عن اللقاء ألقاه العلامة أحمد الهادي، على مسؤولية العلماء والمثقفين والإعلاميين في ربط الأمة بشخصية الإمام زيد عليه السلام التي لا تمثل مذهبا أو طائفة أو لونا اجتماعيا خاصا، وإنما يمثل الإسلام والدين، بما دعا إليه وبما سعى فيه من ربط الأمة بكتاب الله في جميع مجالات حياتها.
ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى القيام بدورهم في إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. معتبرا الصمت عما يحدث في غزة من أعظم المنكرات.
وشدد على أهمية التصدي للحملات والحرب الناعمة التي يشنها العدو لاستهداف المجتمع المسلم، والعمل على تحصين المجتمع ثقافيا وأخلاقيا وترسيخ الثقافة القرآنية.
وحذر البيان مما يتم الترويج له في القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي من استهداف لأخلاق الأمة وثقافتها.. مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتوعية المرأة بمسؤوليتها وتحصينها من مخططات الأعداء التي تستهدفها.
ولفت إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا قبل الآخرة، وأنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.
وأشار البيان إلى أن ما حل بأبناء غزة إنما كان بسبب تخاذل أبناء هذه الأمة وعدم قيامهم بواجبهم، وهذا ذنب عظيم ووزر كبير عواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة كما أكد الله ذلك في كتابه الكريم.
كما دعا إلى الحذر والحيطة، والتحلي بالوعي والبصيرة خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يتعرض فيها الشعب اليمني للاستهداف من قبل الأعداء في جميع المجالات.. مؤكدا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني وتفويض القيادة الثورية في اتخاذ الخيارات المناسبة لمواجهة الأعداء.

مقالات مشابهة

  • القائد والشعب
  • توافد جماهيري غير مسبوق الى ساحات نصرة غزة
  • 39 مسيرة في صعدة تندد بجرائم التجويع في غزة
  • لقاء علمائي بصعدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد
  • عقلك ليس عقلك وأنت متوتر، وهذا طريقك إلى خلوّ البال!
  • حين تكتب عن الجوع وأنت جائع
  • ذكر واحد يحفظ لك النعم من الزوال.. رددها بيقين
  • أسوأ 5 مجاعات وقعت في السبعين عاما الماضية (إنفوغراف)
  • فعاليات في مدارس حجة بذكرى استشهاد الإمام زيد
  • برلماني: الرئيس السيسي يكمل مسيرة بناء مصر التي بدأتها ثورة 23 يوليو