الإفتاء تعلق على ظاهرة تشهير الزوجين ببعضهما بعد الطلاق
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها، نصه: ما حكم تشهير كل من الزوجين بالآخر بعد الطلاق؛ حيث انتشر بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تشهير أحد الزوجين بالآخر وذكر عيوبه بعد الطلاق، نرجو الإفادة بالرأي الشرعي في هذا الأمر.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: يحرم شرعا ويجرم قانونا تشهير أحد الزوجين بالآخر -سواء في حال قيام الزوجية أو بعد الفراق-، وذكره بالسوء مما يبغض ويكره، وكذلك ذكر شيء يتعلق بالعيوب أو الأسرار الخاصة بأحدهما، بلا ضرورة أو مقتضى شرعي أو سبب معتبر، والواجب عليهما الستر على بعضهما، ومراعاة المفارقة بالإحسان والمعروف.
حكم تشهير كل من الزوجين بالآخر وذكر عيوبه بعد الطلاق
وأكدت: تشهير أحد الزوجين بالآخر وذكر عيوبه، والتحدث عنه بالسوء بعد الطلاق بلا ضرورة وغرض شرعي يستدعي ذلك: أمر يتعارض مع كل ما سبق، ويعد هتكا لستر الآخرين بغير سبب مبيح، وهو من الغيبة المحرمة شرعا، والغيبة: هي ذكر المرء بما فيه مما يكره في دينه أو دنياه أو أهله أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء كان ذلك باللفظ أو بالإشارة أو بالرمز، أما ذكره بما ليس فيه فيكون بهتانا.
وأكملت: قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب": الحاصل أن الغيبة: وهي ذكر الإنسان بما فيه مما يكره ولو في ماله أو ولده أو زوجه أو نحوها: محرمة؛ سواء أذكره بلفظ أم كتابة أم إشارة بعين أو رأس أو يد أو نحوها، والغيبة من الذنوب المحرمة التي تواترت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع في الدلالة على حرمتها والتنفير منها ومن مظاهرها، ومن ذلك: قوله تعالى:
"ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" [الحجرات: 12].
وقال الإمام الطبري في "جامع البيان": حرم الله على المؤمن أن يغتاب المؤمن بشيء، كما حرم الميتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء حكم التشهير تشهير الزوجين الغيبة طلاق الزوجین بالآخر بعد الطلاق
إقرأ أيضاً:
تصاعد ظاهرة الانتحار في صفوف جنود الاحتلال بسبب استمرار حرب غزة
نشر موقع "زمان إسرائيل" العبري، مقالا، للمراسل تاني غولدشتاين، جاء فيه أنّ: "الخسائر البشرية للاحتلال الإسرائيلي تتواصل من الحرب المدمرة في غزة، وآخرها تصاعد ظاهرة الانتحار في صفوف الجنود العائدين من الخدمة العسكرية في القطاع".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّه: "صحيح أنّ الحالات لها خلفية شخصية واجتماعية، لكن الحرب تُعرّض الجنود للتوتر الذي يزيد من هذه الخلفية، ويدفع الجنود للانتحار، حيث يعانون من شعور بانعدام السيطرة بسبب إطالة أمد الحرب، وتضرّر علاقاتهم الأسرية، وتبعات ما يمارسونه من تعذيب ممنهج ضد المدنيين في غزة".
وأكّد أنّ: "هناك صلة بين انتحار الجنود والحرب والوضع الراهن، ومن المستحيل قبول الادّعاء بعدم وجود مثل هذه الصلة، حيث ينبع جزء كبير من حالات انتحارهم من ضائقة نفسية مرتبطة مباشرةً بخدمتهم في الحرب في غزة، ولولاها لما أثّرت عليهم بهذا القدر بالاندفاع نحو اتخاذ هذا القرار المصيري".
كذلك، نقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن رئيسة مختبر الذكاء الاصطناعي للمرونة والرفاهية بجامعة بن غوريون، تاليا ميتال شوارتز-تييري، أنها عملت أثناء الحرب مع ضباط الصحة العقلية في الجيش، والجنود والمقاتلين، وتستند كلماتها على المحادثات معهم، مشيرة للعاصفة الإعلامية والسياسية التي نشأت مؤخرًا عقب نشر تقارير عن مناقشات الكنيست.
وتفيد بأنّ: "21 جنديا قد انتحروا منذ بداية عام 2025، ما دفع العديد من الشخصيات العامة، بينهم زعيم المعارضة يائير لابيد، لإلقاء اللوم في إطالة أمد الحرب على انتحار الجنود".
وأكد آباء الجنود المنتحرين أنّ الحرب تسبّبت لهم في ضائقة نفسية، فيما أجرى قسم الصحة النفسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقييما لفحص ما إذا كانت هناك علاقة بين انتحار الجنود واستمرار الحرب، مع العلم أنّ النتائج التي استبعدت وجود صلة بين الأمرين تم نشرها بالتنسيق مع قيادة الجيش، رغبة منه بالنفي بشكل قاطع وجود صلة بينهما.
وأردف التقرير: "رغم أن الجيش ووزارة الحرب يعترفان بحقيقة أن الحرب تخلق ضائقة نفسية شديدة للغاية بين الجنود، وأن الآلاف منهم تم الاعتراف بهم على أنهم معاقون بسبب الإصابة النفسية في الحرب".
وأشار إلى أنه: "في 2024، أقدم 21 جنديًا على الانتحار، فيما بلغوا ذات العدد في النصف الأول فقط من 2025 وهذا رقم مرتفع بكل المقاييس، لكن قيادة الجيش تنتظر العدد السنوي الكامل، التي رفضت الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الظاهرة، رغم شعور الجنود بالتوتر الدائم، لاسيما أولئك العائدين من جولات قتالية عديدة".
"رغم أن الصحة النفسية في المجتمع ككل تشهد تراجعًا منذ سنوات عديدة، نتيجة عوامل كثيرة منها تدهور النظام التعليمي، وتفكك أنظمة دعم دولة الرفاهية، والتخفيضات في أنظمة الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية" استرسل المقال نفسه.
وأوضح أنّ: "الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية شكلت تجربة مؤلمة للجنود، ومن الواضح أن من يُقدم على الانتحار لديه تاريخ شخصي سابق من المعاناة والصدمات التي تُصعّب عليه التأقلم، وجاءت الحرب لتزيد من سوء حالتهم، لأنها المحفز الرئيسي للاضطرابات القائمة، حيث يشعرون بفقدان السيطرة والعجز، وتستمر دون استراتيجية واضحة وهدف واضح، والجنود ليس لديهم فكرة متى ستنتهي، أو إلى أين هم ذاهبون، إنهم يشعرون بالخوف الجسدي على حياتهم، ففي نهاية المطاف، يُقتل أصدقاؤهم بجانبهم".
وأكد أنّ: "الحرب تُسبب ضغوطًا إضافية خارج نطاق الخدمة نفسها، حيث يعاني بعض الجنود من ضائقة مالية، تخيّل جنديا يذهب في جولة قتالية أخرى، ثم جولة أخرى، فينهار عمله، وهو في جحيم غزة، كما تُفاقم الحرب الضائقة الشخصية القائمة عندما تُعيق علاج الصحة النفسية".
وختم بالقول: "عندما لا يستطيع الجندي مواصلة العلاج لأنّه في غزة، ما يزيد من معاناة عائلاتهم، ولهذه الأسباب أقدموا على الانتحار مؤخرًا، لأن الحرب تضرّ بالعلاقات الأسرية، فبعضهم أصبحوا عدوانيين تجاه زوجاتهم وأطفالهم، ويواجهون صعوبة في إعالتهم".