المهندس عبدالحكيم الهندي يكتب : ضمير الأردن “الحي” .. غزة مرة أخرى ومرات
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
صراحة نيوز-المهندس عبدالحكيم الهندي يكتب
مرة أخرى، يثبت الأردن بأنه رئة فلسطين، وقلب غزة، فما أن سنحت الفرصة للأردن لإيصال المساعدات والغذاء والدواء إلى الأهل في القطاع، بعد أن فتك بهم الجوع، وبعد أن تخلى عنهم كل من يفترض أن يمد لهم يد العون، بقي الأردن لهم السند والمعيل في لحظات تاريخية عصيبة يمر بها قطاع غزة، وتمر بها القضية الفلسطينية، بل منطقة الشرق الأوسط عموما.
هي لحظات تخالجها مشاعر الفخر الكبير بأنك أردني، وبأنك ما زلت قابضاً على ذات القضية التي حمل الأردن همها ومسؤوليتها، منذ عشرات السنين.
في لحظة بدأ يرتقي بها الشهداء “جوعاً” في قطاع غزة، كان الأردن حاضراً على الأرض ليمدهم بالغذاء الذي عز وجوده جراء الحرب الغاشمة التي بدأت عليهم منذ نحو سنتين.
وفي الوقت الذي سكتت به كل الأصوات، كان صوت الأردن هو الأعلى، فلم تغب معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي عموم فلسطين، عن قلب وضمير جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله، فما لبث جلالته أن يُذكّر العالم بأن هناك مأساة، وأن هناك إنسان يعاني، طفل وشيخ وامرأة، وشاب تحطمت أحلامه على وقع الرصاص،
وبين جنازير الدبابات التي عاثت فساداً في أرضه كما في مستقبله.
نعم يا سادة هنا الأردن الذي طالما كان عوناً للأهل وللعرب أينما كانوا ولربما أن مثل الجيران في سوريا الشقيقة هو الأكثر وضوحا، ففي الوقت الذي اشتدت فيه الفتنة بين أهل البلد الواحد هناك، كان الأردن يتحرك دبلوماسياً وعلى جميع الأصعدة، لإسكات صوت الرصاص وتقديم صوت العقل والحكمة بين الأشقاء، فكان ضامناً، إلى جانب دول عالمية وإقليمية فاعلة، لبسط الأمن بين أهل البلد الواحد توطئة للانتقال إلى حلول سياسية تجمعهم على كلمة واحدة ليبنوا دولة أنهكتها المدافع والقنابل والرصاصات وحتى اللحظة، ما زلنا نشهد بعضاً من السلام بين الأهل في الجنوب السوري حتى لا يدفعوا مزيداً من دمائهم، وحتى يتصالحوا، وحتى يذهبوا إلى المستقبل ببلدهم وليس إلى مزيد من الدماء.
تلك مشاهد خالجت القلب وأنت ترى أمّاً غزيةً تشكر جلالة الملك والشعب الأردني على إيصال المواد الغذائية التي منعها حصار دولة الاحتلال من الوصول إليهم، فكان الأردن، ومن غير كثير من الكلام. يعمل بصمت ليكسر ذلك الحصار، وليمد يد العون إلى الأهل في قطاع غزة.
هو الأردن الذي نفخر به ونباهي به الدنيا، فليس عبثاً، وليست صدفة، أن يبقى الأردن صامداً في وجه كل التحديات، وفي وجه كل المؤامرات التي طالما حاولوا إشعالها، وجر الأردن إليها، لكن هذا البلد، وفي الوقت الذي يحمي فيه جبهته الداخلية ويزيدها صلابة، فإنه لم يتخلى عن مسؤوليته الإنسانية تجاه الأشقاء في فلسطين، وفي كل بقعة عربية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قبيلة الترابين بغزة: “أبو شباب” خائن وقتله طوى صفحة عار
غزة – أكدت قبيلة “الترابين” في قطاع غزة، مساء الخميس، مقتل ياسر أبو شباب، قائد الميليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي، معتبرة أن “دمه طوى صفحة عار”.
وجاء في بيان نشرته القبيلة، التي ينتمي إليها أبو شباب، أن مقتله “مَثّل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها”، لافتة إلى أنه المذكور “خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال”.
وفي وقات سابق، امس الخميس، أوردت وسائل إعلام عبرية نبأ “مقتل ياسر أبو شباب في معارك بين العشائر في غزة”.
وتعاون أبو شباب، مع إسرائيل خلال ارتكابها على مدى عامين جرائم إبادة جماعية بغزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا.
وأضافت القبيلة، أن أبناءها “وقفوا دائما مع شعبهم وقضيته العادلة، وأنهم لم ولن يكونوا يوما غطاء لأي من تجار الفتن أو المتعاونين مع الاحتلال”.
وقالت إن “موقفها هو الاصطفاف الكامل إلى جانب مقاومة شعبنا بكل فصائلها، والوقوف مع أهل غزة أمام العدوان”.
وأعلنت رفضها “لأي محاولة لاستغلال اسم القبيلة أو أفرادها في تشكيل ميليشيات أو مجموعات تعمل لصالح الاحتلال أو تخدم مشاريعه”.
كما أكدت مجموعة “ياسر أبو شباب- القوات الشعبية” عبر حسابها على منصة “فيسبوك”، مقتل زعيمها أبو شباب، الذي وصفته بأنه “مؤسس القوات الشعبية في قطاع غزة”.
وزعمت أنه “قتل اثر إصابة بعيار ناري أثناء تواجده في الميدان في محاولة لفض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة”.
وفي وقت سابق، وصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) أبو شباب، بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل بمنطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن مليشيا أبو شباب التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح “مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات”.
كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، بتسليح مليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حركة الفصائل الفلسطينية.
وفي يوليو/ تموز الفائت، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب، “شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده”.
وشددت على أن هذه المجموعة “مارقة وخائنة”، و”أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته”.
الأناضول