#سواليف

قال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، الخميس، إن المجهود الإغاثي الأردني الموجه إلى قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الجهد العام الذي تبذله الدولة الأردنية، مؤكداً أن ما قدمته المملكة من مساعدات إنما هو ترجمة حقيقية للقيم الأردنية تجاه الأشقاء في القطاع.

وأضاف الشبلي، في تصريحات تلفزيونية، أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد إغلاق المعابر دفع الأردن إلى تسخير كل إمكانياته، بما في ذلك التنسيق الأمني والعسكري والجهود الدبلوماسية مع الدول المؤثرة في القرار السياسي، من أجل فتح المعابر، إلا أنه كان هناك تعنتا في إغلاق المعابر.

وأوضح أن الهيئة، ومنذ بداية شهر تموز الحالي، بدأت بالتواصل مع المنظمات الدولية بهدف استخدام الممر الإغاثي الأردني لإرسال المساعدات، وقد تم بالفعل تنفيذ عمليات مناولة “باك تو باك” لـ118 شاحنة مع منظمات دولية، ساعدت في إدخال هذه المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

مقالات ذات صلة مصدر إسرائيلي ينفي انهيار المفاوضات 2025/07/25

وأشار الشبلي إلى أن الهيئة الخيرية، تمكنت من إرسال 150 شاحنة، حيث إن كل قافلة إغاثية، تضم 50 شاحنة، حيث دخل منها إلى غزة 111 شاحنة، تبعتها 36 شاحنة إضافية، وتم اليوم إدخال 50 شاحنة أخرى، وهي حالياً في مرحلة التفتيش.

وبيّن أن 20 شاحنة تم توزيعها أمس، و20 شاحنة أخرى اليوم، إضافة إلى توزيع مواد إغاثية سبق إدخالها قبل يومين، بالتعاون مع منظمات دولية في خان يونس، موضحاً أن هناك صعوبات كبيرة في توزيع الشاحنات داخل القطاع نظراً للظروف الأمنية.

وأكد الشبلي أن إدخال المساعدات هو جزء من محاولة جادة لإنقاذ الأرواح، قائلاً: “حالياً في غزة، رغيف الخبز قد ينقذ حياة إنسان”.

وشدد على أن الهيئة لا تلتفت إلى المشككين في الجهد الأردني، مؤكداً أن لديهم رؤية إنسانية واضحة يعملون من خلالها، وأن ما تم حتى الآن هو الدفع بأكبر قدر من الجهود الممكنة لإرسال مساعدات للقطاع، بحسب المملكة.

كما أكد الشبلي أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ستستمر بإرسال المساعدات بالوتيرة التي نستطيع عليها.

وأضاف: “لا نستطيع القول إننا أنهينا الحصار أو حالة الجوع في غزة، كما لا يمكن القول إننا وصلنا إلى كل المناطق داخل القطاع. ومن الطبيعي أن يخرج البعض ويقول إنه لم يتلق مساعدات، ونحن مدركون لذلك، لكننا لن ننجر وراء مهاترات من هذا النوع، فهدفنا أكبر من ذلك.”

وبين الشبلي أن الهيئة بدأت بإرسال المساعدات الأساسية مثل الطحين، وحليب الأطفال، والطرود الغذائية، وستعمل خلال الفترة المقبلة على رفع جودة ونوعية المواد المرسلة لتتناسب مع الاحتياجات داخل القطاع، مشيراً إلى أن الطرود القادمة ستتضمن لحوماً معلبة من مختلف الأنواع.

كما أشار إلى أنه يتوفر لدى الهيئة كميات كافية من المواد، وإذا ما استطاعت الاستمرار بإرسال المساعدات بذات الوتيرة خلال الأيام المقبلة، فسيتم زيادة عدد الشاحنات وكميات المواد ونوعيتها.

وأضاف الشبلي أنه ما يتوفر لدى الهيئة الخيرية يمكنها من إرسال مئات الشاحنات بوتيرة مستمرة لعدة أشهر قادمة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أن الهیئة

إقرأ أيضاً:

تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي

أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)

أخبار ذات صلة مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة مصر: ضرورة تشكيل لجنة الـ«تكنوقراط» تمهيداً لعودة السلطة إلى غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • طاقم طبي بمستشفى جامعة بني سويف ينقذ حياة مريضة من ورم سرطاني متقدم
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • مركز التنسيق يدعي تسهّل دخول 30 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة
  • صحة غزة: البرد يهدد حياة الأطفال وكبار السن بخيام القطاع
  • الثوابتة: 10% فقط من المساعدات تصل غزة والمنخفض الجوي يهدد حياة آلاف العائلات
  • المكتب الإعلامي في غزة يفند رواية السفير الأمريكي: أرقام المساعدات تكشف حصارا ممنهجا لا تدفقا يوميا
  • المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة