#سواليف

#مجاعة_حقيقية في قطاع #غزة لم يعد مجال لذي ضمير أو فاقده حتى أن ينكرها، طالت الجميع الغني والفقير، الصغير والكبير، الجنين في بطن أمه و #الطفل #حديث_الولادة، المريض والسليم، الكل في #غزة مجوع ويعيش ظروفا غير مسبوقة.

لكن #الأطفال حديثو الولادة حالة شديدة الخصوصية، فهم بالتأكيد بحاجة إلى #حليب_الأطفال، الذي يعوضهم سواء بشكل كلي أو جزئي عن الرضاعة الطبيعية التي قد لا تكون ممكنة في ظل معاناة الأمهات من فقر الدم ونقص الغذاء، وما لحق بهن نتيجة المجاعة التي يعشنها داخل قطاع غزة.

لا رضاعة طبيعية ولا حليب أطفال

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال جهز خطة عسكرية لتطويق غزة وتقسيمها 2025/07/26

“محمد” رزق بطفله الثاني قبل عدة أسابيع، الأم منهكة وبجسد ضعيف نتيجة عدم توفر الغذاء لها بشكل كبير خلال فترة حملها، وما بعد ولادتها أيضاً، وفعليا هي غير قادرة على إرضاع طفلها بشكل يؤدي به إلى الشبع والتغذية السليمة.

“منذ ولادته عرفنا أن حليب أمه لا يشبعه، وغير قادر على إيصاله إلى مرحلة الشبع، فهو لا ينام بشكل جيد ويبكي باستمرار، لم أعرف ماذا أفعل بحثت طويلاً عن حليب الأطفال فلم أجده لفترة طويلة، وبعد بحث مضني وجدت علبة واحدة قارب تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، اشتريتها بثمن يزيد عن 100 دولار ولكنها انتهت بعد فترة قصيرة، وعدنا إلى مربع المعاناة الأول من جديد”، يقول الأب الشاب “محمد”.

يؤكد الأب الحزين المتعب من آثار #الجوع، أن ابنه يعاني من ضعف عام وهزال ونمو ضعيف، بسبب #نقص_التغذية الحاد الذي يعانيه، ومثله آلاف الأطفال في قطاع غزة، مبيناً أن حليب الأطفال أصبح عملة نادرة وإذا ما تم العثور عليه فشراؤه يحتاج مبلغا كبيراً من المال لا نستطيع توفيره غالبا.

ولا يخفي الأب “محمد” في حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام خشيته من فقدان طفله بسبب الجوع، ويقول: “لا أريد أن أصل إلى المرحلة التي أفقد فيها طفلي من الجوع، فقد كذب من قال أن لا أحد يموت من الجوع فها نحن وأطفالنا في غزة نموت يومياً من الجوع وعلى الهواء مباشرة، بينما يتفرج العالم علينا بصمت ودون أن يحرك ساكناً”.

أرقام ومعطيات مرعبة

تكشف تقارير ميدانية قصصا مفجعة عن رضّع فقدوا حياتهم بعد أيام من تناولهم مشروبات عشبية فقط، في ظل فقدان الحليب الصناعي وانعدام المواد الغذائية الأساسية للأمهات المرضعات.

وتشير تقديرات برنامج الغذاء العالمي إلى أن ثلث سكان القطاع لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام متتالية، بينما يعيش غالبيتهم في ظروف المجاعة، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الصحي والنفسي للأطفال ويدفعهم إلى حافة الخطر.

وبينت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 ألف طفل وحامل في غزة يعانون من مستويات حرجة من سوء التغذية، وذلك يجعل حياتهم في خطر دائم.

ووفق معطيات رسمية وأممية، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 فلسطينيا،
بينهم 70 فلسطينيا قضوا بسبب الجوع منذ يونيو الماضي، فيما يتم تسجيل ما بين 17-20 حالو وفاة يومياً، بسبب الجوع وسوء التغذية.

ووفق الأرقام المنشورة فقد ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69، فيما لا زال650 ألف طفل آخرين في غزة يواجهون مخاطر عدة بسبب الجوع، يدخل 112 طفلا منهم المستشفيات يوميا للعلاج من سوء التغذية والهزال.

وتواجه نحو 60 ألف حامل خطرا حقيقيا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.

الموت نتيجة حتمية

وفي بيان لها أمس الثلاثاء، قالت وكالة “أونروا”، إن الفلسطينيين في غزة يموتون جوعاً، مشيرة إلى وفاة 115 فلسطينياً نتيجة سوء التغذية.

وبينت “أونروا”، أنه ووفقاً للمعلومات المتوفرة لديها، فإن 80 من بين الضحايا من الأطفال، كاشفة عن وصول العديد من الفلسطينيين إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد ناجم عن نقص الغذاء، بينما انهار آخرون في الشوارع، مرجحة ارتفاع أعداد الوفيات التي لا يتم الإبلاغ عنها.

وعزت “أونروا” هذه الوفيات والمعاناة الجسدية والنفسية المروعة الناتجة عن الجوع، إلى تدخل “إسرائيل” في المساعدات الإنسانية وعسكرتها، عادة ذلك نتائج متوقعة تم التحذير منها مراراً.

وقالت إن ذلك يمثل نتائج حتمية للإغلاق والحصار والقيود غير القانونية التي تفرضها “إسرائيل” على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت في نقص حاد في جميع أشكال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء.

وشددت “أونروا” على ضرورة أن يسمح الاحتلال بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى اللازمة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، بما يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، ورفع القيود غير القانونية المفروضة على عمل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الأخرى فورا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مجاعة حقيقية غزة الطفل حديث الولادة غزة الأطفال حليب الأطفال الجوع نقص التغذية سوء التغذیة بسبب الجوع نقص الغذاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

أطباء غزة يعجزون عن معالجة المرضى بسبب الجوع

قال الأطباء والطاقم الطبي في قطاع غزة إن الجوع المتزايد ونقص الغذاء المتاح بدأ يضعفهم لدرجة أنهم لا يستطيعون تقديم الرعاية العاجلة للمرضى داخل المستشفيات المليئة بالجرحى والمدنيين الذين يعانون من سوء التغذية.

وقالت صحيفة غارديان -في تقرير بقلم آني كيلي وهدى عثمان- إن نحو 12 من الطاقم الطبي في جميع أنحاء القطاع أبلغوها وأبلغوا شبكة أريج للصحافة الاستقصائية العربية، عن بحثهم المتزايد عن الطعام وتدهور صحتهم البدنية بسبب الجوع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: الكلمات وحدها لا تكفي لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزةlist 2 of 2صحيفة روسية: تل أبيب تحذر موسكو من عواقب التعاون العسكري مع طهرانend of list

وقال مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية "إنهم في حالة إرهاق شديد. بعضهم أغمي عليه في غرف العمليات"، وأكد أن الطاقم الطبي، شأنه شأن سكان غزة، لم يتلق أي مساعدة أو وجبات طعام خلال 48 ساعة الماضية"، وأضاف "ستتأثر الخدمات الطبية لأن طاقمنا لن يتمكن من الصمود لفترة أطول في مواجهة هذه المجاعة".

أطباء في غزة يفقدون القدرة على مواصلة العمل بسبب تفاقم المجاعة (قسم الإعلام بمستشفى العودة)

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأطباء والممارسين الطبيين رفضوا الكشف عن أسمائهم مخافة استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال أحد الأطباء في مستشفى الشفاء "كنت اليوم في مناوبة عمل لمدة 24 ساعة، وكان من المفترض أن يعطونا بعض الأرز في كل مناوبة، لكنهم أخبرونا اليوم أنه لا يوجد شيء. عالجت أنا وزميلي 60 مريضا في جراحة الأعصاب، والآن لا أستطيع حتى الوقوف".

وقال طبيب متطوع آخر "لم آكل شيئا منذ أمس، وعائلتي ليس لديها ما تأكله. طوال اليوم، أفكر كيف يمكنني أن أحضر لهم دقيقا أو عدسا أو أي شيء يأكلونه. لا يوجد شيء في الأسواق. لم نعد قادرين على المشي. لا نعرف ماذا نفعل".

 

لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن

بواسطة أحد الجراحين

العمل أم البحث عن الطعام؟

ونبه أحد الجراحين في مجمع ناصر الطبي إلى أن عبء العمل الذي يواجهه الطاقم الطبي المنهك يتزايد مع دخول المزيد من المرضى بسبب أعراض سوء التغذية، وقال "لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن".

إعلان

وقال أبو سلمية إن الطاقم الطبي لا يزال يعمل رغم نقص الغذاء، إلا أن حجم سوء التغذية الذي يعاني منه المرضى يشكل ضغطا هائلا على القوى العاملة المستنزفة والمنهكة أصلا، وأضاف أن 21 طفلا ماتوا في أنحاء الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الثلاثة الماضية "بسبب سوء التغذية والجوع".

وصرح فيليبي لازاريني رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن فريقه تلقى تقارير عن إغماء عمال الرعاية الصحية والإغاثة في جميع أنحاء غزة بسبب الجوع والإرهاق نتيجة نقص الغذاء.

وتحدث بعض الطاقم الطبي عن اضطرارهم للاختيار بين البقاء في العمل وتقديم الرعاية الطبية العاجلة من جهة، والخروج بحثا عن الطعام لعائلاتهم، وتحدث آخرون عن خوفهم من أن يجبروا على الذهاب إلى مراكز توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية ويحرسها الجيش الإسرائيلي، حيث قتل أكثر من ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.

وختمت الصحيفة ببيان للجيش الإسرائيلي قال فيه إنه يعمل على تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية لتمكين مستشفيات غزة من مواصلة عملها، وأضاف أنه "في أعقاب حوادث أُبلغ فيها عن إلحاق الضرر بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات دقيقة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات في الميدان. وتجري الجهات المختصة في الجيش مراجعة هذه الحوادث".

مقالات مشابهة

  • طفولة تحت الحصار.. سوء التغذية يهدد أطفال غزة بـ8 مضاعفات صحية ونفسية خطيرة
  • 11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
  • 10 شهداء جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة ومقرر أممي يدعو لمعاقبة إسرائيل
  • 116 وفاة في غزة نتيجة المجاعة ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية
  • وفاة طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • صحة غزة: الاحتلال يستخدم التجويع الممنهج.. وأكثر من 100 طفل قضوا بسبب سوء التغذية
  • الأونروا: واحد من كل خمسة أطفال في غزة يعاني سوء التغذية
  • أونروا : خُمس أطفال غزة يعانون سوء التغذية
  • أطباء غزة يعجزون عن معالجة المرضى بسبب الجوع