أعلن النادي الأهلي عن انتقال مهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي إلى صفوف نادي كولومبوس كرو، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقة تعد من الأبرز بالنسبة للاعبين العرب في الدوري الأمريكي.

وجاء الإعلان بعد مفاوضات مكثفة شهدتها الأيام الماضية بين إدارة الأهلي وممثلي اللاعب مع مسؤولي النادي الأمريكي، حيث انتهت بتوقيع العقود بشكل رسمي، لينضم وسام إلى كولومبوس كرو حتى عام 2027، مع خيار تمديد العقد لعام إضافي حتى نهاية 2028.

وكشف موقع Tipsbladet الدنماركي، أن الصفقة بلغت قيمتها نحو 8.5 مليون دولار، مقابل انتقال اللاعب من الأهلي إلى كولومبوس كرو، في عقد يمتد لـ3 سنوات ونصف.

وسيتقاضى وسام أبو علي راتبًا إجماليًا يقدَّر بـ13.3 مليون دولار خلال مدة العقد، بمتوسط راتب سنوي يصل إلى 3.8 مليون دولار، ليكون من بين اللاعبين الأعلى أجرًا في صفوف النادي الأميركي.

ويعد انتقال وسام أبو علي إلى الدوري الأمريكي للمحترفين خطوة جديدة في مسيرته الاحترافية، بعد أن تألق مع الأهلي، وكان من أبرز عناصر خط الهجوم خلال الفترة الماضية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأهلي النادي الأهلي الدوري الأمريكي وسام أبو علي نادي كولومبوس كرو راتب وسام أبو علي کولومبوس کرو وسام أبو علی

إقرأ أيضاً:

أربعة أشهر بدون راتب

الجديد برس| بقلم-أحمد حميدان|

ماذا تعني لنا أربعة أشهر بدون رواتب؟ تعني أن تجتاحنا زفرات الجوع التي تنقلنا إلى حالة من الضعف والهزل، تجتاح قلوبنا وتغتال عقولنا، وتعتصر جوفنا وجوف من نعيلهم، وتشعرنا بالضعف وعدم القدرة على الإيفاء باحتياجات الأسرة، وهذا بحد ذاته جنون.

جنون اغتيال أحلامنا، عندما يطلب منك الأولاد مصروف وقيمة المواصلات للذهاب إلى المدارس والجامعات، وخاصة عندما يكون أحدهم على وشك التخرج بشهادة طبيب أو مهندس أو مدرس، أحلام بُنيت في وضع صعب، كانت الوسيلة الوحيدة التي تخفف عنا صعوبة الحال هي الراتب، مهما كان حقيرًا، فنحن على مقدرة أن نقتصد ونتقشف، ويتم توزيعه على أن تستمر حياتنا، نحافظ على رمق الحياة وتحقيق أحلام أولادنا، فالراتب هو شريان استمرار الحياة.

بالراتب نصارع مرارة الفقر والحاجة، نصارع الجوع، ونقاوم حالة فقدان الأحلام، إنه مهما كان حقيرًا لكنه يرقّع آمالنا وأحلامنا واستمرارنا أحياء نرزق، والمؤلم اليوم أن نفقد هذا الراتب.

فنسأل: لماذا حُرمنا من رواتبنا؟ ولماذا فقدت الدولة قدرتها على دفع الرواتب؟ خاصة وأننا نشهد حالة البذخ في وجه كل مسؤول، وكل من في السلطة، نشهد مواكبهم وتحركاتهم وجولاتهم وصولاتهم، ونشاهد أناقتهم بأغلى الماركات العالمية، نشاهدهم وهم يتنافسون على السلطة والمواقع الحساسة ويتصارعون على القرارات دون أن نشعر أنها تخدمنا وتخفف مما أصابنا.

هل يشعرون بنا؟ هل يذوقون مُرّ الفقر والاحتياج والجوع، وعذاب انتظار الراتب؟ هل جرّبوا فتات الطعام المعجون بالذل والمهانة؟ هل يعيشون حياتنا؟ وهل يجلس أولادهم على نفس مقاعد مدارس أولادنا، ويتعلمون من معلم مهموم ومكلوم، وهزيل بجوف خاوي من أي طعام، ذليل مهان ولا كرامة لرسول في قومه؟

هل يدرك المسؤولون، كلٌّ بحجمه ومسؤوليته تجاه الناس، أنهم في مواقعهم لخدمة المجتمع والإنسان، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لِمَ لم تُمهد لها الطريق يا عمر؟” كما يُقال في العامية: “قطع الرأس ولا قطع المعاش”.

كمواطنين وموظفين في الدولة، فنينا شبابنا من أجل هذا الوطن، بعضهم ساهم في بناء التنمية، والبعض الآخر له بصمات في التخطيط والسياسات والاستراتيجيات، والمعلم ركيزة مهمة في بناء الإنسان، وتخرجت على يديه كل تلك الكوادر.

حينما كانت دولة، كان لنا احترامنا، وأتذكر أنني كنت مديرًا لثانوية التواهي، وكان في مقاعد الدراسة أبناء كل المسؤولين وأعضاء اللجنة المركزية جنبًا إلى جنب مع أبناء الكادحين والعمال. فكنا ندعو أولياء الأمور إذا ما حدث خلل لأبنائهم، فلا نفرّق بين رئيس دولة وعامل نظافة.

حضر إلينا قادة ومسؤولون كالبيض وسعيد صالح -رحمه الله عليه- وقبل ذلك سالمين وعلي عنتر -رحمهما الله عليهما- وما زلت أتذكر احترامهم للمدرسة، التي فقدت احترامها اليوم وفقدنا كمعلمين احترامنا.

كانت لنا أيام لم نكن نتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه، ولم نتخيل يومًا أننا سنكون بدون رواتب، وأن بعض زملائنا سنراهم يتسولون في المساجد، والبعض الآخر تحولوا إلى باعة متجولين، وعمال في المطاعم والبوفيهات. ما تصورنا أن يأتي يوم يشكو فيه الأستاذ الجامعي من حالة الفقر وقلة الحيلة.

ما يحدث ليست أزمة عابرة، بل هو مخطط جهنمي لقتل مقومات المجتمع.. استهداف التعليم والتأهيل هو استهداف للعقل والفكر والثقافة والإبداع، استهداف للإنسان والإنسانية.

هل يُراد لنا أن نتحول لعسكر نحمل السلاح في وجه بعضنا مقابل راتب بالعملة الأجنبية التي تنافس عملتنا اليوم وتعكر صفو حياتنا؟

ما يحدث الكل شركاء فيه، وعليهم أن يدركوا مخاطر الانهيار، وأن لا حل إلا بأن تستعيد الدولة عافيتها، وتضبط إيراداتها لتصب في البنك المركزي، لتكون رافدًا للموازنة العامة التي تضمن حقوق الناس من رواتب وميزانية تشغيل المؤسسات والخدمات وإلا ستستمر حالة الانهيار والإذلال والمهانة لتقضي على كل مقومات الحياة، ولن تسمح بتحول حقيقي لمستقبل ننشده.

مقالات مشابهة

  • أربعة أشهر بدون راتب
  • تعديل جديد في جدول الدوري المصري بسبب مشاركة الأهلي الإفريقية| تعرف عليه
  • بعد تعديل موعد لقاء الأهلي.. تعرف على مواجهات الجولة 11 من بطولة الدوري
  • النادي الثقافي المصري الأمريكي والهيئة القبطية الأمريكية يهنئان السيسي والقوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر
  • فيضان زانكلين الضخم.. قصة حدث ضخم غير مسار البحر المتوسط
  • مجلس إدارة الأهلي يعتمد قائمة المرشحين لانتخابات النادي
  • الأهلي يعتمد أوراق المرشحين في انتخابات النادي
  • تعرف علي حكم مباراة الأهلي وأيجل نوار البوروندي ذهاباً وإياباً في دوري أبطال أفريقيا
  • سعر الدولار ينخفض في بنك مصر والبنك الأهلي لـ 47.58 جنيه
  • آي صاغة: الذهب يكسر الأرقام القياسية.. الأوقية تقترب من 4000 دولار بدعم خفض الفائدة والإغلاق الأمريكي