عندنا جارنا في حي الشعبية اسمو ابراهيم سيد احمد ، يلا ابراهيم ده زول اكبر مني في العمر و ما كان جاري و بس ، كان معاي في شرطة بحري برضو و اقدم مني بسنوات ، اها في مرة من المرات ابراهيم ده كان مناوب في قسم المدينة بحري و حوالي الساعة واحدة صباحا انا جيت داخل للقسم و سايق معاي اربعة مجرمين براااي ، اربعة مجارمة اجسامهم قوية جدا فقابلت ابراهيم و قال لي ديل مالهم و جبتهم من وين ؟ فقلت ليهو ديل كانو قافلين شارع الزراعة شمبات باتجاه المرسى بيربطو للسكارى هناك و يقلعو قروشهم و تلفوناتهم ، يلا ابراهيم ده من اليوم داك بيحلف و يقول للناس انو ح يحلق شنبو لو ما نزار ده نهايتو في البوليس مطعون على يد زول او مسجون بسبب قتلو لزول .
حكاية انو تمسك ليك مجموعة من المجرمين براك دي ما عندها علاقة بالشجاعة او البنية الجسمانية بتاعتك او بالسلاح المعاك ، ابدا والله ، دي يا جماعة مهارة الواحد بيكتسبها مع مرور الزمن و عندها علاقة بالكاريزما و معرفة نفسية المجرمين ، القصة دي لو حكيتها لاي مواطن عادي ح يستنكرها و يعتبرني بونس فيهو ساكت ، عكس العسكريين البكونوا شايفنها قصة اكتر من عادية لانو العسكرية عموما ما بتدربك على السلاح و البيادة بس ، العسكرية بتدربك على كسر الخوف و التعامل مع الخطر كجزء من شغلك ، و من خلال ممارستك للمهنة و تحديدا العمل الامني بتتعلم من الاقدم منك كيف تقدر تفرض هيمنة نفسية على المجرمين مهما كانت احجامهم او اعدادهم ، بالاضافة لي انو المجرمين زاتهم عندهم الموهبة دي و قادرين يعرفوا و يقيموا البوليس البقيف قدامهم ، المجرم يا جماعة ذي الكلب بيشم خوفك و ثباتك و حركتك و من خلالهم بيحدد انو يخوفك و لا يتحاشاك ، المجرم كذلك ، بيقراء لغة جسدك و شخصيتك و تصرفاتك و من خلالهم بيحدد انو يتهور و يقاومك و لا يرقد عشان ما يموت .
المجرم من مشيتك تجاهو بيعرفك جاي تحسمو ولا جاي تقسم معاهو ، بيعرفك ح تسوقو براك و لا ح تحتاج لي دعم عشان تقدر تسيطر عليهو ، و دي كلها حاجات بتتعرف في جزء من الثانية ، و ذي ما قلت ليكم هنا الشجاعة ما كل شي ، هنا في تحكم فطري في علم النفس الجنائي و في ذكاء اجتماعي و برمجة ذهنية عالية و كل الحاجات دي كذلك بتتوفر للعساكر المتخصصين في حرب المدن و العصابات .
رواية أويس غانم القال فيها انو واجه دعامي على بعد خطوات بس و استطاع انو يضرب الدعامي بالاربجي هي رواية عادية جدا و صادقة جدا لاي زول قاتل في الميدان لكن بالنسبة للمدنيين او المواطن العادي ممكن يشوف فيها مبالغة او كذب لكن في الحقيقة التدريب و الممارسة و التجربة الميدانية الكبيرة لأويس غانم ما بتخليهو ينفعل او ينصدم في لحظة ذي دي ، بل ح يكون قادر انو يوظف الأدرينالين لصالحو و يصبح تركيزه و سرعتو عاليات جدا بينما في المقابل العدو بيكون اتاخر كتير بسبب الصدمة و عامل المفاجأة بالإضافة للدوافع زاااتا يااااخ ، في فرق كبير في الدوافع او العقيدة القتالية بين العدو و امثال أويس .
في حرب المدن يا جماعة النجاح ما بيجي بالبنية الجسمانية و العضلات و السلاح ، النجاح بيجي في سرعة اتخاذ القرار الحاسم ، و برضو من العوامل المهمة جدا و الساعدت في انو مجموعات صغيرة تقدر تهزم كتائب مدججة من الجنجويد هو عامل المعرفة بالارض و الشوارع و الزوايا و الحركة ، في قصص مدهشة جدا ما لقت المساحة انو تطلع للناس و يعرفوها ، قصص حقيقية لكن عامة الناس ممكن يشوفوها خرافية ، و قدامكم قصة البرهان ذات نفسه الارتكز و واجه آلاف الدعامة و هو معاهو ٣٥ من الحرس الرئاسي استشهدوا كلهم و هو طلع منها .
أتفق مع اي زول قال أويس غانم كضاب ، ايوة أويس كضاب لانو حقيقي كده أويس من الناس البيحسسوك انهم ضعيفين جدا و في الحقيقة هم من اقوى الرجال ، اويس بيديك احساس انو زول مسكين جدا لكن في الحقيقة هو زول خطر جداً بعقليته ، اويس بيوحي ليك انو جندي بين اخوانه لكن في الحقيقة هو قائدهم .
انا ما عايز اقصم ظهر صديقي أويس غانم بس حقيقي زعلان على ادب و اخلاق أويس المنعتو يرد على المشككين و المتشكشكين .
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الحقیقة
إقرأ أيضاً:
عاطل يدعي تعرضه للتهديد بالشرقية.. الداخلية تكشف الحقيقة
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات منشور تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى إدعى خلاله أحد الأشخاص من قيام آخرين بالتعدى عليه بالسب والضرب وتهديده بإلحاق الأذى به بالشرقية.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 17 سبتمبر الماضى تبلغ لمركز شرطة الزقازيق بالشرقية من (عاطل "له معلومات جنائية"- مقيم بدائرة المركز) بتضرره من قيام كلٍ من (شقيق زوجته وشقيقته وزوجها – مقيمون بذات الدائرة) بالتعدى عليه بالسب والضرب وقيامهم بممارسة أعمال البلطجة وتهديده بالخطف والإعتداء عليه، بسبب خلافات أسرية بينهم.
وبمناقشة المشكو فى حقهم نفوا ما نُسب إليهم ، وإتهموا الشاكى بالتشهير بهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى لإجبار زوجته على التنازل عن حكم قضائى صادر لصالحها ضده ، وتبين عدم صحة ما ورد بالشكوى ، وبمواجهة الشاكى بما أسفر عنه الفحص من إدعائه الكاذب ، أقر به وعلل ذلك لاهتمام المسئولين بشكواه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.