ما هي حقيقة صور وفيديوهات تظاهرات مؤيدة ومعارضة للنظام السوري؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بعد خروج تظاهرات في مناطق عدة من محافظتي درعا والسويداء في جنوب سوريا في الأيام الماضية، نشرت صفحات وحسابات سورية على مواقع التواصل صورا ومقاطع فيديو قيل إنها لتظاهرات حديثة مؤيدة أو معارضة للنظام. لكن كثيرا من هذه الصور والمقاطع قديمة.
ومن بين هذه المنشورات فيديو يظهر ما يبدو أنه احتجاج ضد النظام في المسجد الأموي بدمشق، ثم تظاهرة في ما يرجح أن يكون سوق الحميدية في العاصمة السورية.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو "دمشق تنتفض من جديد نصرة لدرعا"، وتاريخ 25 أغسطس الحالي.
وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الفيديو بهذا السياق، يوم الجمعة، في الخامس والعشرين من أغسطس الحالي، وهو يوم سجلت فيه تظاهرات في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء، في تحركات انطلقت احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام.
ففي محافظة درعا التي كانت تعد مهد الاحتجاجات الشعبية عام 2011، شارك عشرات السكان، الجمعة، في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال الناشط، أحمد المقداد، على هامش مشاركته في التظاهرة لفرانس برس "خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011".
وتظاهر المئات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، في تحرك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات الحالية.
???? يستمر مئات السوريين في محافظة السويداء السورية بالتظاهر للمطالبة بـ"إسقاط النظام"، واحتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية.#فرانس_برس pic.twitter.com/ktVYxOeLwB
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) August 29, 2023وردد المتظاهرون، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة "السويداء 24" المحلية الإخبارية على فيسبوك، هتافات عدة بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"سوريا لنا وليست لبيت الأسد".
وتشهد المحافظتان في الآونة الأخيرة تحركات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر أودى بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
حقيقة فيديو التظاهرة المعارضةلكن الفيديو المتداول لتظاهرات في الجامع الأموي وفي سوق الحميدية قديم.
فعدا عن عدم ورود أي خبر موثوق عن تظاهرة حديثة في دمشق، سرعان ما اشتبه صحفيو فرانس برس أن تكون هذه المشاهد من عام 2011.
وبالفعل، أرشد التفتيش على محركات البحث باستخدام كلمات "تظاهرة- الأموي- 2011" إلى مجموعة من المقاطع المصورة على موقع يوتيوب من بينها المقطع الأول من الفيديو المتداول حديثا. وهو منشور في مارس من ذاك العام.
أما المقطع الثاني في الفيديو، والذي يصور تظاهرة داخل سوق الحميدية في دمشق، فيمكن ملاحظة أن الأشخاص الظاهرين فيه يرتدون ملابس شتوية، ما ينفي أن يكون الفيديو حديثا.
من جهة ثانية، يتشابه هذا الفيديو مع الفيديوهات التي وثقت تظاهرة في سوق الحميدية في 25 مارس من عام 2011.
وخرجت آنذاك تظاهرات كثيرة في مختلف مناطق سوريا ضد النظام وتضامنا مع مدينة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات.
حقيقة صورة التظاهرة المؤيدةفي المقابل، انتشرت صورة قيل إنها تظهر تجمعا كبيرا مناصرا للنظام في مدينة طرطوس الساحلية. إلا أن الصورة قديمة أيضا.
فالتفتيش عنها على محركات البحث يظهر أنها منشورة على مواقع التواصل قبل ثلاث سنوات على الأقل، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادعى ناشروها أخيرا.
ونشرت الصورة في يونيو من عام 2020، وقال ناشروها إنها لتجمع مؤيد للأسد أقيم هناك في ذاك الوقت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فرانس برس عام 2011
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في ناحية المدحتية ضد السوداني وحكومته بسبب انعدام الخدمات
آخر تحديث: 18 يونيو 2025 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- شهدت ناحية المدحتية، جنوبي محافظة بابل، اليوم الأربعاء، توتراً أمنياً بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لافتتاح مشروع جديد في المنطقة، حيث منعت قوات مكافحة الشغب عشرات المتظاهرين الغاضبين من الاقتراب من معمل السكر.وقال مراسلنا، إن التظاهرات جاءت احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي في الناحية، إذ عبّر المتظاهرون عن استيائهم من غياب مشاريع البُنى التحتية الأساسية واستمرار معاناتهم من نقص الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والتعليمية.وأشار المحتجون، بحسب المراسل، إلى أن المناطق المهمّشة بحاجة إلى التفاتة حكومية حقيقية، مطالبين بترجمة الوعود الرسمية إلى خطوات ملموسة تنعكس على حياتهم اليومية، بدلاً من التركيز على مشاريع لا تمس احتياجاتهم الفعلية.وفي وقت سابق من اليوم، افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مطاحن شركة الاتحاد لإنتاج الطحين الصفر في ناحية المدحتية بمحافظة بابل، بطاقة مليون طن سنوياً، بعد أن وضع حجر الأساس للمشروع قبل 11 شهراً.