في حادثة غريبة من نوعها، تم توظيف امرأة لأداء مقالب (الكاميرا الخفية) من قبل بعض منتجي التلفزيون اليابانيين، وبالفعل قامت الفتاة بأداء عشرات المقالب في هذا العرض يتكون معظمها من رش رجل بالعطر على وجهه أو تقبيله على خده. 

مقلب كبير

بعد ذلك، أخبرها المنتجون أن المقاطع الخاصة بها لاقت رواجًا كبيرًا في اليابان وأنهم يخططون لمقلب كبير في 13 فبراير 2017 والذي سيكون أفضل مقلب حتى الآن.

وأوضح بالين، مقدم البودكاست، أن "المنتجين اتفقًا مع الفتاة التي تدعى سيتي على أنها ستتقاضى 100 دولار مقابل هذا المبلغ (وهو مبلغ ضخم بالنسبة لها وكانت تخطط لإرساله لعائلتها الفقيرة). وفقًا لموقع ديلي ستار.

مطار كوالالمبور

وأضاف أن المنتجين اتفقا مع سيتي أيضًا على أنها في الميعاد المحدد ستذهب إلى مطار كوالالمبور وستتعرف على فتاة فيتنامية تدعى دوان ثي هوونغ لينفذوا المقلب معًا على عضو آخر في فريق البرنامج التليفزيوني الذي سيكون قصير القامة في منتصف العمر.

بالفعل، ذهبت سيتي إلى المطار في الميعاد المحدد وقابلت الفتاة وقاما بتنفيذ دورهما على أكمل وجه حيث فركت (دوان) قطعة قماش مبللة على وجه العميل ورشته سيتي بالعطر.

جريمة قتل بشعة

فوجئت الفتاتان بعد ذلك أن الرجل لم ينتظر قليلًا حتى فارق الحياة، ففزعتا مما حدث وحينها أدركتا أن المواد التي يحملانها مليئة بالسم وتأثرا بشدة من المادة الكيميائية الموجودة معهما حيث عادت الفتاة اليابانية إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه وفقدت وعيها على السرير معظم اليوم التالي.

الفتاة سيتيعملاء سريون لكوريا الشمالية

لم تكن تعلم سيتي أن منتجي التليفزيون اليابانيين الذين يتعاملون معها هم عملاء سريون لكوريا الشمالية، وأن ما تقوم به من مقالب هي تدريبات على القتل.

كيم جونغ نام

كما أن الرجل الذي نفذ عليه المقلب لم يكن ممثلًا بل هو (كيم جونغ نام) الابن الأكبر للزعيم الكوري السابق والأخ غير الشقيق للزعيم الحالي (كيم جونغ أون). ورغم أنه كان يعلم أنه مستهدف بالاغتيال إلى الحد الذي جعله يحمل ترياق التسمم VX في حقيبته إلا أنه لم يعيش طويلًا ليتمكن من استخدامه عندما انقضت الفتاتان عليه.

كيم جونغ نام

عرفت الفتاتان بعد ذلك أن قطعة القماش المبللة والعطر كانا محملين بمكونات غاز VX وهو عامل أعصاب قاتل.

ساعدت حقيقة أن الفتاتين قد تسممتا خلال عملية الاغتيال الغريبة ساعد محاميهما على إقناع القضاة الماليزيين بأنهم لم يعرفا شيئًا عن خطة القتل هذه، فلو تمت إدانتهما؛ سيواجهان حكم الإعدام التلقائي وفقًا للقانون الماليزي.

كما أكد بالين أن " فيديو المراقبة في المطار يظهر أن سيتي ودوان يتعاملان مع مكونات غاز الأعصاب القاتل للغاية بشكل غير محسوب، فبعد أن قاما بمقلبهم ا- وهو ما يعني أن لديهم الآن غاز VXعلى أيديهم - كانتا تلمسان شعرهما وتلمسان ملابسهما بشكل عشوائي، مما يجعل من الواضح أنهم ليس لديهما أي فكرة عما يفعلانه".

سيتي بعد إطلاق سراحها

ويُعتقد أن أحد منتجي التليفزيون الذين تعاملوا مع سيتي هو في الحقيقة عميل كوري شمالي يُدعى ري جي يو، ويُعتقد الآن أنه موجود في بيونج يانج. 

تم إسقاط التهم الموجهة إلى ستي في نهاية المطاف، وتم إطلاق سراحها في مارس 2019.  كما أنه لم يتم توجيه الاتهام رسميًا حتى الآن إلى أي شخص بارتكاب جريمة القتل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كيم جونغ نام الكاميرا الخفية کیم جونغ

إقرأ أيضاً:

لكنها الحرب !!

إن كان للحرب نقطة واحدة إيجابية حتما ستكون أنها كشفت لنا حجم التحالفات المعلنة والمستترة وأطماع و (أحلام) الكثيرين في خيرات وثروات بلادنا، وأسقطت أقنعة الخونة والمأجورين ، ووثقت مواقف دول ومنظمات منها ما كان متوقع ومنها مالم يكن متوقعاً ،، لكنها الحرب !!

هناك مَن دعم القوات المسلحة والشعب السوداني ووقف إلى جانب خياراته دعما للشرعية وإحقاقاً للحق ، ومنها من دعم المليشيا بالسلاح والعتاد والمرتزقة والمال ، وعمل على استمرار الحرب مما يعد دعما واضحاً وتأييداً مباشراً لجرائم المليشيا الإرهابية .

على كل نتفق أن النزاع في السودان يصنف نزاعاً مسلحاً غير دولي ، و بغض النظر عن حدة العنف وحجم الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ، إلا أن المؤسف حقاً فضح أمر دويلة الشر وأجندتها الصهيونية تجاة المنطقة كلها وليس السودان فقط ، دويلة الشر والتي يفترض أنها عضو في المنظومة الدولية وتحترم القانون الدولي وتعرف مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، و أن هناك مبدأ في القانون الدولي يعطي الحق للدولة المتضررة الدفاع عن سيادتها وأراضيها ومواطنيها وهذا المبدأ يمثل حقاً أساسياً وليس منحة من أحد ولا امتياز ، وبالتالي لها أن تسلح جيشها الوطني بكل أنواع الأسلحة لأنه هو الذي يدافع عن سيادة الدولة وهو مكلف بذلك دستوريا ، ضد أي عدوان خارجي أو تمرد داخلي ، أو عمليات إرهابية و الأخيرة اتفق العالم أجمع على محاربتها ومحاكمة مرتكبيها ومن يمولها أو يدعمها سواء كان دول أو منظمات أو أفراد .

وقد وضع العالم سمات معينة وواضحة لتصنيف المنظمات أو الجماعات أو المليشيات بأنها (ارهابية) ؛ أولها اتباع أيدولوجيا متطرفة بغيضة إقصائية عنيفة، عبر نشر إفكار عنصرية بغيضة بتفوق عنصر علي آخر وهو ما اتبعته المليشيا الإرهابية بالضبط بسعيها إلى إيجاد وطن لعرب الشتات في السودان..

ثانياُ امتداد عابر للحدود وهذا ما تمتلكة المليشيا الإرهابية بصلاتها القبلية الممتدة بقبائل في دول الجوار والعمل على هذة النقطة تحديداً لاستجلاب المرتزقة من تلك الدول للانضمام لصفوفها تحقيقا لحلمهم بـ”وطن” واتباع نمط تطهير عرقي ممنهج .

ثالثاً العشوائية والوحشية وارتكاب جرائم بشعة تجاه المواطنين المدنيين (أصحاب الأرض الأصليين) لإرهابهم ومن ثم هروبهم، والجرائم هنا لا حصر لها والفظائع لا حد لها.

لكن الشعب السوداني أثبت بالفعل أنه أقوى من كل ذلك وأن القوات المسلحة السودانية هي علامة بارزة وبصمة مشرفة في التاريخ العسكري في العالم كله ، وأن ما قدمته من بطولة وجسارة وإقدام يدرس للعالم بأسره.

بناءً عليه فإن عودة السلام للسودان تتطلب العديد من المطلوبات أولها القضاء على هذة المليشيا المجرمة وإدانة جرائمها ومعاقبة قادتها أو بالأدق (الأحياء) منهم ، ومعاقبة مموليها ومسانديها و الدول المتورطة معها.

الجميع يعرف أنه إن لم تجد المليشيا المتمردة المال والسلاح والعتاد والمرتزقة لما استمرت في الحرب يوماُ واحداً.

ولو طبق المجتمع الدولي الاتفاقية الدولية لقمع وتمويل الإرهاب لعام 1999م وقرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001م ، والقرار 2462 للعام 2019 والذي يدعو دول العالم إلى منع وقمع تمويل الإرهاب وتجريم توفير الأموال أو جمعها عمداً لأغراض الإرهاب ويحثها لإنشاء آليات لتجميد أموال الأشخاص المتورطين في دعم الإرهاب أو أصولهم المالية أو مواردهم الاقتصادية.

وهناك القرار 2178 للعام 2014 والذي دعا فيه مجلس الأمن الدول الأعضاء لإيقاف أنشطة تمويل الإرهاب المرتبطة بسفر المرتزقة وتجنيدهم وتمويلهم، لكن المؤسف أن آليات القانون الدولي أصبحت مسيسة وأن المصالح المشتركة هي التي تحكم وليس العدالة الدولية.

علي المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته المخزي ويصنف مليشيا الدعم السريع بالإرهابية ويجرم أفعالها ويجبرها على وقف جرائمها ضد الشعب السوداني والتي ظهرت بشكل جديد في ولاية شمال دارفور حيث انهيار الوضع الانساني والصحي وقلة الغذاء ومياه الشرب للمواطنين وزيادة حركة النزوح من الولاية في ظل حصار قاس فرضته المليشيا المتمردة ، ثم رفضها للهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة وعدم اهتمامها بما يحدث للمواطنين المدنيين فهي لا تزال في ضلالها القديم ، فالفاشر اليوم هي تحدي أممي لا يقتصر فقط علي جسر جوي إنساني إغاثي قادم من أوروبا بل إلى سعي الأمم المتحدة إلى عودة السلام للسودان، خاصة بعد انتصارات القوات المسلحة وبعد تعيين رئيس وزراء وبعد الشروع في تشكيل حكومة مستقلة وبداية عودة الحياة لطبيعتها في الولايات المحررة ، الكثير من العوامل والأحداث تضع الأمم المتحدة في موقف الداعم والمؤيد لخطوات السودان نحو الانتقال السياسي للبلاد ونحو الاستقرار وبداية مرحلة الإعمار وهذا بالتالي تناهضه المليشيا الإرهابية ومن يساندها ويدعمها .

كان علي الأمم المتحدة قبل أن ترسل إغاثتها لدارفور ، أن تمنع من يرسل الأسلحة والعتاد والمرتزقة للمليشيا، هذا هو الأجدى لإنهاء الحرب ، إن كانت الأمم المتحدة جادة فعلاً في مساعيها.

د. إيناس محمد أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بدأت الغناء بالصدفة.. مروة ناجي تكشف تفاصيل بداياتها الفنية.. فيديو
  • لكنها الحرب !!
  • رجاء يوسف: لم أحصل على أجري العادل حتى الآن
  • طالت عدة أقسام.. تفاصيل أكبر تسريح عمال في مايكروسوفت منذ سنوات
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • الكشف عن تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة لاعب ليفربول ديوغو جوتا
  • جريمة بشعة بالمنيا.. أب ينهى حياة أطفاله الثلاثة ذبحًا ويسلم نفسه
  • بعد تشبيهه بالممثل الكوري لي جونغ جاي.. ماذا قال باسم سمرة؟
  • هالاند يطلب من بونو الانضمام إلى مانشستر سيتي بعد تألقه أمامهم
  • العثور على جثة الطفلة الجزائرية المفقودة مروة.. جريمة بشعة