أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين «الاستفزازية» على المسجد الأقصى المبارك وإرهاب المستوطنين المتواصل في الضفة الغربية، مؤكدا أنه تصعيد خطير يأتي استكمالاً لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويعكس إرهابا منظما بحماية سلطات الاحتلال ودعمها، بهدف إفشال جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وعودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة.

وأكد أبو ردينة - في بيان للرئاسة الفلسطينية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم الأحد - أن السلام الحقيقي والدائم يتم من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة، مشدداً على أن الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية تعكس الإرادة الدولية الحقيقية لوقف الحرب وتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم، والالتزام بالشرعية الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار هذا العدوان.

وقال إن الرئاسة الفلسطينية تحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الأعمال الإرهابية، وتطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان، وإجبار سلطات الاحتلال على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي إذا أرادت حقاً تحقيق الأمن والاستقرار.

على صعيد متصل، أكد المتحدث باسم محافظة القدس، معروف الرفاعي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خلال السنوات الماضية سعيه للسيطرة على مدينة القدس واستكمال مشروع «القدس الكبرى» حيث استحوذ على أراضٍ وفرض وقائع على الأرض عبر إقامة كتل استيطانية في محيط المدينة.

وأضاف الرفاعي، في تصريحات تلفزيونية، أن «أعداد المستوطنين في القدس ارتفعت بشكل كبير، حيث يعيش الآن أكثر من 200 ألف مستوطن في المستوطنات المحيطة والمحمية بالمدينة».

وأوضح الرفاعي أن «الاحتلال يسعى حاليًا إلى تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية لمدينة القدس، من خلال إقامة الاحتفالات وإحياء ذكريات مدمرة للهيكل المزعوم، في محاولة لفرض واقع جديد على المدينة المقدسة».

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت قبل يومين على إعلان مدينة القدس «مناطق عسكرية مغلقة» ومنعت سكان الضفة الغربية من دخول المدينة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وفرض حواجز احتلالية داخل أحيائها وشوارعها.

وفي سياق التصعيد، قال الرفاعي: «إن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن جفير، ترأس أمس مسيرات في أحياء القدس، وأدلى بتصريحات عنصرية ضد المسجد الأقصى»، مضيفًا «أن أكثر من 1500 مستوطن اقتحموا اليوم المسجد الأقصى، في تصعيد خطير يهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الموقع».

اقرأ أيضاًالأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلى المسجد الأقصى

فلسطين تدين الدعوات التحريضية لاقتحام المسجد الأقصى غدا

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المسجد الأقصى المبارك نبيل أبو ردينة الرئاسة الفلسطينية محافظة القدس معروف الرفاعي المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي

أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اقتحام مستوطنين الحرم القدسي، في وقت حذرت فيه محافظة القدس من التضييق التي تمارسه سلطات الاحتلال والمستوطنون على التجمعات البدوية حول مدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر طبية، إن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال المنتشرون داخل مخيم جنين، أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيتين، شمال شرق رام الله وسط الضفة المحتلة، في حين قام مستوطنون بإضافة منازل متنقلة إلى المستوطنة المقامة على جبل صبيح، في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة.

اقتلاع ممنهج

من جانب آخر، حذّرت محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا.

وأكدت المحافظة أن هذه السياسات الممنهجة تشكل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة الفلسطينيين.

وتواجه التجمعات البدوية المحيطة بالقدس واحدة من أخطر موجات الاقتلاع الممنهج منذ عقود، مع تسارع الخطوات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط (E1) الاستيطاني، الهادف إلى فصل شمال الضفة المحتلة عن جنوبها وقطع الامتداد الجغرافي الفلسطيني لصالح ربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم.

وأشار تقرير للمحافظة أن اعتداءات المستوطنين اليومية تشمل مهاجمة الأهالي، وقطع خطوط المياه، وسرقة المواشي، فضلا عن إتلاف محاصيل القمح والشعير.

كما تُحاصر هذه التجمعات بـ21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية.

ودعت محافظة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لحماية أكثر من 7 آلاف فلسطيني يواجهون خطر التهجير القسري.

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في القدس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي#فيديو pic.twitter.com/uLwdLY7X67

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2025

اقتحام الأقصى

في غضون ذلك، اقتحم 348 مستوطنا المسجد الأقصى اليوم الخميس على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

إعلان

وأقدم حاخام على تثبيت لفافة توراة مُحرّفة على حجارة باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.

وذكرت محافظة القدس، في بيان مقتصب، أن الحاخام ادعى بعد تثبيت تلك اللفافة المحرفة أنها تجلب البركة والحماية.

وأشارت المحافظة إلى أن هذا الانتهاك، بتثبيت لُفافة توراة تُدعى (مزوزاه)، على باب من أبواب المسجد الأقصى الغربية ليس الأول، إذ سبق وثُبتت لُفافتان على بابي سور القدس، الخليل والأسباط.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة (عطلة رسمية لدى الاحتلال) على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.

وفي موازاة ذلك، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم  واحتجاز بعضها عند بوابات الحرم، ما يفاقم من التضييق المفروض على  المصلين والمرابطين.

مقالات مشابهة

  • 849 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال أسبوع
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
  • إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى اليوم مؤدين جولات استفزازية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى