الآثار والمتاحف: أعمال الصيانة الخدمية المنفذة في مناطق دمشق القديمة تتم دون الإضرار بالمكونات التراثية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
دمشق-سانا
أوضح مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور أنس زيدان أن ما يجري حالياً من أعمال في عدد من مناطق المدينة القديمة بدمشق، كالحريقة وباب توما، يندرج ضمن أعمال صيانة خدمية ضرورية، تنفذ بالتنسيق الكامل بين محافظة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف.
وبين الدكتور زيدان في تصريح لـ سانا، أن هذه الأعمال لا تطال المباني الأثرية، بل تقتصر على إصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي التي تخدم السكان المحليين، مؤكداً أن المديرية تشرف على عمليات الحفر ونزع بلاطات الشوارع وترقيمها، ثم إعادتها بدقة إلى مواقعها الأصلية بعد انتهاء أعمال الصيانة.
وأضاف زيدان: إن هذه المناطق، رغم أهميتها التاريخية، يسكنها مجتمع محلي بحاجة إلى خدمات يومية، ولا يمكن ترك الأعطال الخدمية دون معالجة، مبيناً أن ما يجري اليوم في باب توما، على سبيل المثال، هو نموذج لأعمال صيانة طبيعية تتم بمهنية عالية وبتنسيق مؤسسي محكم.
وشدد زيدان على أن الحفاظ على التراث لا يتعارض مع تحسين الخدمات، بل إن صيانته تستوجب تكامل الجهود بين الجهات المعنية، بما يضمن استمرار الحياة في المدينة القديمة دون الإضرار بمكوناتها التراثية.
مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور أنس زيدان 2025-08-03BOUTHINA BOUTHINAسابق إنقاذ طفل سقط في بئر ماء بقرية التوينة في ريف حماةآخر الأخبار 2025-08-03انطلاق معرض موتوريكس إكسبو 2025 بعد غد في مدينة المعارض بدمشق 2025-08-03اقتصاد البيوت في سوريا… عندما تتحوّل الأزمة إلى مصنع للأمل 2025-08-03كهرباء ريف دمشق تزيد استطاعة 3 مراكز تحويل في المليحة 2025-08-03الحرارة للارتفاع والجو حار نسبياً 2025-08-03وزارة الاقتصاد والصناعة تسمح بتصدير الآلات وخطوط الإنتاج المستعملة 2025-08-03المالية تشكل لجنة لمراجعة التكاليف الضريبية لعام 2024 وما قبله 2025-08-03رابطة العالم الإسلامي تدعو إلى المسارعة في إنقاذ الشعب الفلسطيني 2025-08-03بيان مشترك سوري أذربيجاني تركي قطري: مشروع توريد الغاز الأذربيجاني إلى سوريا رمز للتضامن الإقليمي 2025-08-03إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تقوم وحدات الجيش العربي السوري في هذه اللحظات بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، وقد تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في الاعتداء بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرق محافظة حلب 2025-08-02وزير الاقتصاد السوري لفعاليات حلب: تسجيل الشركات عن بُعد وتخفيض أسعار حوامل الطاقة قريباً
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن انطلاق موسم الآثار للعام 2025 – 2026، في خطوة تعكس الحضور المتنامي للعُلا على الخريطة العالمية وجهة رائدة للبحث الأثري وحفظ التراث الثقافي، عبر شراكات فرق بحثية سعودية وعالمية ستجري أعمالها في العُلا وخيبر.
ويشارك في الموسم أكثر من 100 باحث وخبير من أبرز المؤسسات البحثية، منها جامعة الملك سعود، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة السوربون باريس 1 (Université Paris 1 – Panthéon Sorbonne)، وجامعة غينت (Ghent University) والمعهد الإسباني للتراث الثقافي (INCIPIT-CSIC)، وفريق إستيا الإيطالي (ESTIA) المتخصص في الحفظ والترميم، إلى جانب فرق سعودية متخصصة في الآثار والبيئة والتراث الرقمي، إذ سيعملون على استكشاف مواقع تمتد من العصر الحجري الحديث إلى الفترة الإسلامية في كل من العُلا وخيبر.
ويغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المشاريع التي تشمل الحفريات والدراسات الميدانية والتوثيق الرقمي وحلول الحفظ المستدامة، إلى جانب أبحاث أخرى متقدمة في البيئة والمناخ وعلوم الأرض والأنثروبولوجيا.
وتتوزع أعمال الموسم بين مواقع أثرية رئيسة، من أبرزها موقع الحِجر الأثري، الذي يعد أول موقع سعودي أُدْرِج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إذ تتواصل الحفريات والمسوحات التي كشفت عن تفاصيل جديدة للحياة النبطية والوجود الروماني. كما يشمل الموسم مواصلة الأبحاث في مملكتي دادان ولحيان، إذ جرى مؤخرًا نشر نتائج تحليلية لأكثر من 167 ألف بقايا حيوانية ألقت الضوء على تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية في الواحة.
وتبرز كذلك مشروعات توثيق النقوش والرسوم الصخرية التي تمثل أحد أكبر التجمعات في الجزيرة العربية، إضافة إلى دراسات مرتبطة بطرق الحج القديمة وما تحمله من بعد حضاري وديني، وكذلك استكشاف الملامح العمرانية لفترة ما بعد الإسلام في واحة خيبر، كما تعمل فرق متخصصة في الحفظ العلمي من جديد إلى العُلا لاستكمال أبحاثها حول أساليب الترميم والحفاظ على المواقع باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
ويستند هذا الموسم إلى سلسلة من الاكتشافات المهمة التي شهدتها السنوات الأخيرة، من بينها المستطيلات الحجرية التي تعود إلى نحو سبعة آلاف عام، وتُعد من أقدم المنشآت المعمارية المعروفة في العالم، والهياكل الدائرية الحجرية التي كشفت عن استيطان شبه دائم وتغيرات في أنماط استخدام الأراضي. وأسفرت الأعمال في خيبر عن اكتشاف بلدة برونزية محاطة بجدار ضخم يعكس تطور التنظيم العمراني والسياسي في الواحات، فيما سلطت أعمال المسح الجوي بالدرون والليزر الضوء على أنظمة زراعية وعمرانية معقدة تعود للفترات الإسلامية.
ولا يقتصر الموسم على جانب البحث والاكتشاف، بل يشمل كذلك برامج تدريبية ميدانية مخصصة لطلاب الآثار من الجامعات السعودية والدولية، مع الاستفادة من أحدث تقنيات التوثيق ثلاثي الأبعاد والطائرات المسيرة، بما يسهم في بناء جيل جديد من الباحثين السعوديين القادرين على قيادة مسيرة الاستكشاف والحفاظ على التراث في المستقبل.
العُلاالهيئة الملكية لمحافظة العُلاخيبرقد يعجبك أيضاًNo stories found.