رسوم الشحن ترتفع مجددًا.. صنعاء تُكلّف شركات دعم العدو ثمناً باهظاً
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
يمانيون |
في مؤشر جديد على تصاعد كلفة الحرب الاقتصادية على كيان العدو الصهيوني، أعلنت شركة “ميرسك” العالمية، إحدى كبرى شركات الشحن البحري والداعمة للمصالح الصهيونية، عن رفع ما سمّته “رسوم الطوارئ الاحتياطية” على شحناتها البحرية، بسبب استمرار التهديدات التي تمثلها العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت وسائل إعلام دولية عن بيان مقتضب للشركة تأكيدها أن هذه الرسوم تأتي نتيجة لما وصفته بـ”الوضع المستمر في البحر الأحمر”، في إشارة مباشرة إلى عمليات الحصار والردع التي تنفذها القوات البحرية اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني أو المتعاملة مع موانئه.
ويمثل هذا القرار إضافة جديدة إلى سلسلة من الزيادات المتتالية في تكاليف الشحن والتأمين، والتي تضاعفت بشكل لافت منذ انطلاق العمليات اليمنية رداً على العدوان على غزة، وهو ما شكّل ضغطاً متزايداً على سلاسل الإمداد العالمية، خصوصاً تلك المرتبطة بالتجارة الصهيونية أو المتعاملة مع الشركات الداعمة له.
ويأتي إعلان “ميرسك” بعد أيام فقط من إعلان صنعاء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني، والتي وُصفت بأنها الأكثر تعقيداً واستهدافاً حتى الآن، الأمر الذي اعتبره مراقبون دلالة واضحة على أن الخطوة اليمنية بدأت تُحدث تأثيراً مباشراً في قلب المنظومة الاقتصادية العالمية التي تدعم الكيان.
وبحسب محللين اقتصاديين، فإن الشركات الكبرى لم تعد قادرة على إخفاء ارتباكها أمام استمرارية المخاطر في الممرات البحرية، خصوصاً بعد أن أثبتت العمليات اليمنية قدرتها على شل حركة السفن وتعطيل مصالح الكيان والدول المتحالفة معه دون أن تواجه ردعاً حقيقياً.
يُشار إلى أن رفع “رسوم الطوارئ الاحتياطية” لا يقتصر على الأبعاد الاقتصادية فحسب، بل يعكس اعترافاً ضمنياً من الشركات الكبرى بأن المعادلة البحرية تغيّرت، وأن اليمن فرض واقعاً جديداً سيكون مكلفاً لكل من يُراهن على استمرار الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فيديو أممي يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار على منتظرى مساعدات في غزة
الثورة نت/..
نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مقطع فيديو يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار بالقرب من مركز توزيع مساعدات في قطاع غزة.
ووثق الفيديو الذي نشره المكتب في تاريخ 30 يوليو لحظات إطلاق النار على مقربة شديدة من عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على إمدادات غذائية،حسب وكالة سبوتنيك.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة صرحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 1373 فلسطينيا قُتلوا على يد قوات العدو الإسرائيلي منذ 27 مايو 2025 أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
وأفاد مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان صحفي، أن 859 شخصا قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة إغاثة غزة، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء، مضيفة أن معظم عمليات القتل هذه ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي.
كما أشار المكتب إلى أنه خلال يومين فقط – 30 و31 يوليو – وثّقت التقارير مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين على طول مسارات قوافل الإغاثة في شمال غزة، وجنوب خان يونس، وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة في وسط غزة ورفح.
وأكد البيان أن إطلاق النار والقصف من قبل قوات العدو الإسرائيلي استمر على طول طرق القوافل الغذائية وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة، رغم إعلان جيش العدو الإسرائيلي في 27 يوليو الماضي عن وقف محدود للعمليات العسكرية لتسهيل الاستجابة الإنسانية.