حوار- فاطمة الحديدية -

في قلب الثقافة العُمانية، تبرز «السبلة» بصفتها معلمًا تاريخيًا يحمل في طياته إرثًا غنيًّا من التقاليد والقيم الاجتماعية.

منذ القدم، كانت السبلة المكان الذي يلتقي فيه الناس، ويتبادلون الأخبار والمعارف، ويعززون الروابط الاجتماعية. ومع التغيرات الكبيرة التي شهدها المجتمع العُماني في العقود الأخيرة، لا يزال لهذا الفضاء أثرٌ عميق في تشكيل الهوية الثقافية.

وتجسِّد السَبْلَة صورة حيّة للعلاقات الإنسانية التي تقوم بين أهالي القرى والمدن والتجمّعات السكانية الحضرية، وهي بمثابة مؤسسة اجتماعية تقليدية تُشكّل ملمحًا حضاريًّا راقيًا. والسَبْلَة بالمعنى الاصطلاحي في الثقافة العُمانية تعني المكان العام الذي يجتمع فيه الرجال والأبناء، وتُعرف حاليًّا بالمجلس العام. كان مبنى السَبْلَة قديمًا ذا طابع معماري بسيط، وفي الغالب يتوسط موقعه البلدة أو القرية، يجتمع فيه الأهالي صباحًا ومساءً لتبادل أطراف الحديث ومناقشة القضايا العامة، وحل المشكلات، كما يستقبلون في السَبْلَة الضيوف وعابري السبيل.

حاورت «عُمان» الدكتور علي بن سعيد الريامي، أكاديمي ورئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس، الذي فصّل لنا دور السَبْلَة العُمانية منذ القدم.

ما دور السَبْلَة قديمًا وحديثًا في تبادل الأخبار ومعرفة الأحوال؟

- بما أن السَبْلَة قديمًا كانت المكان العام الذي يلتقي فيه الناس ويُستقبل فيه الضيوف، فقد كانت المنصّة الأهم آنذاك - في ظل انعدام وسائل التواصل الحالية - لتبادل الأخبار ومعرفة المستجدات، ويرتبط ذلك بعادة «المناشدة» والتي تعني السؤال عن الأخبار والعلوم، فكل من يقدم إلى السَبْلَة تتم «مناشدته»، أي سؤاله عن الأخبار، وهذا من السَّمْت العُماني الأصيل، وما زالت هذه العادة قائمة إلى اليوم حتى مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا بطبيعة الحال يؤكد حرص العُمانيين على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم.

كيف ساهمت السَبْلَة العُمانية قديمًا في ترسيخ التربية والسَّمْت العُماني الأصيل؟

- لم تكن السَبْلَة مجرد مبنى من حجر وطين، بل هي بمثابة مؤسسة تربوية اجتماعية، ومدرسة لتعليم قواعد السلوك والآداب العامة، والتي يُطلق عليها في الثقافة العُمانية المحلية مصطلح «السَّمْت»، وحتى نقرب الصورة لجيل النشء يمكن أن نقول عنه بأنه «الخصال الحميدة في طريقة التعامل مع الآخرين، أو السلوك المهذّب الذي ينبغي أن نكون عليه». وبما أن السَبْلَة ملتقى كافة أفراد المجتمع كبارًا وصغارًا من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية، فقد كانت مدرسة تربوية لإكساب الأبناء قواعد السلوك والتصرف، حيث يتعلمون قيم احترام الكبير، وآداب الحوار والنقاش، وحُسن الإنصات، وكيف يكون استقبال الضيف، وطريقة الجلوس، وآداب تناول القهوة، وآداب تناول الطعام بشكل عام. هذا السَّمْت أضحى مع مرور الزمن سمةً أصيلة استمدّ منها العُماني الأصيل الوقار والحكمة والاتزان في التعامل مع مختلف المواقف. لهذا، ومع ما نشهده من تطور في وسائل التواصل الاجتماعي، هناك هاجس أن تؤثر هذه الوسائل سلبًا على اكتساب الناشئة لقيم السَّمْت العُماني مع تراجع الدور التقليدي للحاضنة المتمثلة في السَبْلَة العُمانية.

كيف كان الإنسان العُماني في الماضي يتبادل المعارف والخبرات بين جنبات السَبْلَة العُمانية؟

- إلى جانب الدور التربوي والاجتماعي للسَبْلَة، ودورها في معرفة وتبادل الأخبار ومناقشة القضايا العامة؛ فقد كان لها دورٌ وظيفي آخر يتمثل في تبادل المعارف التقليدية والخبرات الحياتية وحتى التخصصية، حيث كان كبار السن وأصحاب العلم والمكانة الاجتماعية من أبرز الحاضرين فيها.

لذلك، كان تبادل المعلومات المتعلقة مثلًا بنظام الأفلاج، وما يتصل به من معارف متنوعة، وأحاديث السياسة، والزراعة، والتجارة، ومعارف الطب الشعبي، وكذلك قصص الترحال، والتاريخ المحلي والعالمي، حاضرة في أحاديث السَبْلَة العُمانية.

ما مدى تأثير السَبْلَة العُمانية قديمًا في بناء العلاقات الاجتماعية وترابطها وفضّ النزاعات والمشاكل؟

- لا شك أن تأثير السَبْلَة العُمانية كان واضحًا ومهمًّا في بناء النسيج الاجتماعي وترسيخه في المجتمع العُماني، فقد كانت بمثابة مركز إدارة مصغّرة للقرية أو البلدة، ومن خلال اجتماع الأهالي وعلى رأسهم أصحاب المكانة، فقد كانت مقرًّا للمناقشات الجادة وحل الخلافات بين أفراد المجتمع. وهي بذلك تكون قد لعبت دورًا مهمًّا ومباشرًا في تعزيز قيم المصالحة والتسامح داخل المجتمع.

هل تراجع دور السَبْلَة في الوقت الحالي؟

- مرّ المجتمع العُماني خلال العقود الخمسة الماضية بتطورات كبيرة في مختلف الجوانب، ولعل من أبرز تلك التغيرات ظهور مؤسسات الدولة الحديثة، فضلًا عن الهجرة الداخلية من البلدات والقرى إلى حواضر المدن الكبرى. كما أصبح هناك نمط حياة جديد ارتبط بالوظائف العامة والتعليم النظامي، ووجود منشآت تربوية وترفيهية حديثة، وبالتالي لم تعد السَبْلَة تمارس نفس الأدوار السابقة، وقلّ الإقبال على الجلوس اليومي فيها كما كان من قبل.

لكنها في المقابل شهدت تطورًا من نوع آخر، حيث استُبدل مسمى السَبْلَة بـ «المجالس العامة»، وأصبحت أكبر بكثير من حيث حجم المبنى والمساحة والمرافق، كما بُني الكثير منها بطرز معمارية حديثة، وتبلغ تكلفة بنائها مئات الآلاف من الريالات، ومجهزة بالأثاث والتكييف. وعادةً تُبنى هذه المجالس بدعم مادي أهلي، وقد تتلقى بعض الدعم المادي الحكومي.

اليوم لا تزال هذه المجالس مكانًا عامًا لإقامة تجمعات الأفراح أو الأتراح بطريقة منظّمة، كما تُعقد فيها اللقاءات العامة مثل سلام العيد، وتحتضن كذلك المحاضرات العامة، وذلك في إطار إحياء الدور التقليدي والوظيفي لها.

ويمكن تطوير هذه الأدوار لتصبح مراكز صيفية للناشئة، وتزويدها بوسائل تقنية حديثة لاحتضان فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة، بصورة تُحافظ على كينونة هذا الفضاء المدني الحيوي، الذي يعبّر عن روح التعاون والتكافل الاجتماعي، ويُعيد رسم خارطة العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع في سياق عصري يُواكب المتغيرات دون أن يفقدها هويتها الأصيلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الس ب ل ة الع مانیة المجتمع الع فقد کانت ة قدیم ا فقد کان

إقرأ أيضاً:

هل اللوحة مرجع بصري لأرشفة المعمار العماني؟

تتغير وجوه المدن بسرعة، وتتلاشى الملامح القديمة أسرع من القدرة على الإمساك بها. فالقرى والبيوت القديمة، والأبواب، التي أكسبت العمارة العمانية خصوصيتها المتفردة ليست جمادات ساكنة بل ذاكرة تسعى لتستعاد بأدوات تعبيرية شتى، منها الفن التشكيلي بوصفه أداة لنقل الذاكرة الشكلية للمكان بل والشعورية أيضا.

وبين الشكل والشعور، والفرشاة و المناظير، نبحث عن دور اللوحة كمرجع بصري يستعاد من خلاله المعمار العماني ويوثق، ومن خلال تجارب معماريين وفنانين تشكيليين وباحثين ومعماريين نثير في السطور القادمة التساؤلات حول استعادة ملامح المعمار العماني القديم عبر الفن التشكيلي/اللوحة ، ومدى إسهام الأعمال الفنية في حفظ الذاكرة المكانية أو إثارة الوعي المعماري، والفرق بين توثيق المعمار بالرسم وبين المخطط.

التغير السريع للمدن

يقول المهندس علي اللواتي حول مسألة استعادة ملامح المعمار العماني القديم عبر الفن التشكيلي -اللوحة- في زمن يتغير فيها وجه المدينة سريعا: "الفنون البصرية، ومنها الفن التشكيلي في سلطنة عمان، لها دور مهم في توثيق المشهد المعماري القديم خصوصا في الفترات التي سبقت اختراع الكاميرا وانعدام الصور الفوتوغرافية. جذبت عمان نظرا لموقعها المطل على المحيط الهندي عددا من من الرحالة والمستكشفين الذين وثقوا عبر الرسم مناظر مختلفة في لوحات اليوم تُعد وثائق مرئية مهمة تساعد على فهم و استعادة ملامح المدن العمانية القديمة وتفتح نوافذ لاستكشاف تفاصيل المعمار القديم ولو بصورة جزئية".

ويضيف المهندس أحمد العلوي فيما يخص اعتبار اللوحة كمرجعية في بعض المعالم خاصة المعالم التراثية أنها "تكون ظاهرة كشواهد ولسيت كظاهرة كاملة كقلعة أوحصن أوبرج متهدم، ولكن نأخذها من رسومات قديمة من الفنانين التشكيليين، بحيث نرجع لها وونعتبرها مصدر تاريخي من أجل إعادة البناء مثلا، ونستمد منها الأصل في ملامح أي معلم قديم حتى في البيوت التي آلت للسقوط نستعيد ملامحها من اللوحات، وهذا أمر جميل جدا لكن في الوقت الحاضر هو عبارة عن توثيق لبعض المعالم من خلال الرسامين، الذين إذا رسموا مثلا بناء لجنوب الشرقية بطريقة ما، فنستمد منها سواء كانت أبواب، نوافذ، عناصر خشبية، بشكل عام، المظهر الخارجي للبناء".

التوثيق وإثارة الوعي المعماري

وفي سؤال: هل يمكن أن تسهم الأعمال الفنية -حتى لو لم تكن دقيقة هندسيا- في حفظ الذاكرة المكانية أو إثارة الوعي المعماري؟ رأى اللواتي أنه عبر دراسة الأعمال الفنية يمكن إعادة النظر في بعض التصورات الراسخة عن العمارة العمانية. وقال: "بعض العناصر الزخرفية التي تعدّ اليوم أصيلة أو ضاربة في عمق التاريخ، لا تظهر في تلك الرسومات إلا في أواخر القرن التاسع عشر ما يدل على أنها جديدة نسبيا خلاف الاعتقاد الشائع وهذا يقودنا لطرح تساؤلات حول السياقات التي أدت إلى ظهورها وتطورها في العمارة العمانية. وهذا بالضرورة يتيح فرصة لفجوات بحثية تستحق الدراسة، خاصة أن هذه التغيرات متأخرة نسبيا ويمكن تتبعها وتحليلها بسهولة."

وأكد العلوي على أن إمكانية اللوحة الفنية في التوثيق غير عادية. وأضاف: "نحن نعتمد عليها في ترميم المعالم في بعض الأحيان، وذلك عن طريق رواية شخص كبير في السن يرسم الفنان بناء عليها المعلم المندثر، ثم يأتي دورنا في الترميم بناء على ما قالته الللوحة المستندة على الرواية الشفهية."

دور موازي

في الحديث عن الفن ودوره الموازي والمكمل للتوثيق المعماري، أشار اللواتي أنه لا يمكن فصل التوثيق المعماري عن الفنون البصرية الأخرى، وأضاف: "المساقط والمناظير المعمارية سواء كانت ثنائية أو ثلاثية الأبعاد هي في جوهرها تعبيرات بلغة فنية تخضع لذات القواعد التي يستخدمها الفنانون التشكيليون ما يجعل الفن أساسيا في توثيق العمارة".

وحول إمكانية التعاون بين المعماريين والفنانين في مشاريع توثيق المكان والحفاظ على الذاكرة المعمارية، يقول العلوي: "التعاون بين المعماريين والفنانين في مشاريع توثيق المكان أمر ضروري جدا وعلاقة مهمة، وحتى تفعيل ذلك خلال الزيارات الميدانية سيشكل إضافة ولمسة فارقة، من حيث الأفكار الهندسية من خلال خيال الفنان التشكيلي، وهذا الأمر يخدم الطرفين من وجهة نظري."

فيما قال اللواتي: "لا أحبذ الفصل بين المعماري والفنان؛ فالمعماري هو فنان والعمارة من أمهات الفنون. العديد من الفنانين الكبار كانوا معماريين أيضا مثل مايكل أنجلو كان معماريا متقدما على زمانه وله تصاميم معمارية لم ترى النور بسبب ضعف التقنية الانشائية آنذاك وفي كل الأحوال المباني بالنسبة لمعمارييها ليست مجرد منتج وظيفي وشكلي بل عملا فنيا متكاملا ومن هنا فإن الفعل المعماري هو ممارسة فنية مشفوعة باعتبارات هندسية ووظيفية".

المكان أم الشعور؟

في الجانب الآخر سألنا الفنانين التشكيلين: حين ترسم مكانا عمانيا قديما (قرية، بيت، باب...الخ) ، هل ترسم "المكان" كما كان؟ أم كما شعرت به؟

أجاب الفنان سعود الحنيني: "عندما أرسم مكانًا عمانيًا قديمًا، أنطلق من إحساسي الشخصي وتجربتي العاطفية مع هذا المكان. أسعى لالتقاط روح المكان وما يحمله من ذكريات ومشاعر، وليس تصويره بشكل دقيق كما كان في الماضي. هذا الفهم يجعل اللوحة تعبر عن أكثر من مجرد معمار؛ إنها تنقل تجربة حياة متكاملة ومشاعر إنسانية تعكس محبة للفن وللأماكن التي تحكي قصصاً".

ورأى الفنان سالم السلامي أن الأماكن الأثرية القديمة كالبيوت والأبواب والنوافذ وغيرها، بحد ذاتها تُمثل هوية خاصة، وقال: "عندما يشرع الفنان في الرسم فهو يحافظ على ملامح المكان بعناصره ومفرداته وذلك من خلال المشاهدة الحيَّة والمباشرة أو من خلال المخزون الذهني، مع ذلك يظل للأمكنة أبعاد أخرى تتعدى خاصية الجمادات، إذ أنها تحمل في داخلها مشاعر ، أحاسيس، ذكريات، رائحة، وأحاديث وغير ذلك، هنا سنجد الفنان يترجم المشهد وفق حالة خاصة من خلال الخطوط، اللون، التكوين والإيقاع، ليجسد نسيج من الإنفعال الذي يُضفي على اللوحة الفنية إحساساً عميقاً."

بين الرسم والصورة

وحول الفرق، في نظر الفنان ، بين توثيق المعمار بالرسم، وبين الصورة أو المخطط، أشار الحنيني إلى أن توثيق المعمار بالرسم يعد أكثر من مجرد تسجيل بصري؛ إنه يعبر عن الرؤية الشخصية للفنان والطريقة التي يشعر بها تجاه هذا المعمار. وأضاف: "الرسم يسمح بتجسيد المشاعر والأحاسيس، بينما الصور والمخططات توفر وثائق دقيقة وهندسية للمكان. لهذا، يعتبر الرسم بمثابة نافذة إلى عالم المشاعر والتجارب الإنسانية، يتجاوز الجانب الهندسي إلى ما هو أعمق".

وقال السلامي: "ما يميِّز توثيق المعمار بواسطة الرسم هو حرية ترجمة المشهد من خلال إثراء المخيِّلة و المخزون الذهني في آنٍ واحد إضافةً إلى المشاهدة الفورية للمكان، فهذه أدوات تتيح للفنان اللعب على "خاصية الحذف و الإضافة" فالمعمار المندثر والمُغيَّبة ملامحهُ يستطيع الفنان بأدواته من تجسيدها وإحياءها وكأنها واقع مُعاش، والعناصر المشوهة والدخيلة على المشهد يمكنه حذفها وهكذا،، ولكنه في نفس الوقت يكون حريصاً على محافظته للهوية الأصيلة لملامح أي عِمارة حسب موقعها الزماني والمكاني".

مرجع بصري

وفي سؤالهم حول إمكانية أن تكون هذه اللوحات مرجعا بصريا حقيقيا في أرشفة الأماكن قال السلامي: "الرسم يُشبه الكتابة القصصية المُفصَّلة، فالفنان بطبيعته يُبرز جزئيات دون أخرى في المشهد وكأنه يُصوِّر المشهد بشخصيات جوهرية، مما يُسهل على المتلقي فهم المشهد، فهذا يعطي للوحة الفنية قيمة بصرية يجعل منها أنموذج مثالي للمراجع لمختلف الفئات العمرية".

ورأى الحنيني أن هذه اللوحات يمكن أن تكون مرجعا بصريا حقيقيا يجب الحفاظ عليه. فهي تمثل تجسيدا لأحاسيس وتجارب متجذرة في الثقافة العمانية، وأنماط الحياة القديمة. وأضاف: "هذه الأعمال الفنية تساهم في توثيق الهوية الثقافية، وتساعد الأجيال القادمة في فهم الماضي، مما يعزز شعور الانتماء".

أمكنة أم ذاكرة؟

وفيما إذا كان الفنانان يرسمان أمكنة؟ أم ذاكرة؟

فسعود الحنيني: يرى نفسه يرسم ذاكرة أكثر من أمكنة. وقال: "إن العمل الفني بالنسبة لي هو وسيلة لتوثيق ذاكرة الأماكن وتجاربها؛ تلك الذكريات التي تتفاعل مع المشاهد وتخلق تواصلًا مع الماضي. فكل لوحة تُعد رحلة عاطفية في الزمان والمكان، تعبر عن تاريخ وثقافة وحياة إنسانية غنية، تساهم هذه الجهود الفنية في تعزيز الذاكرة المعمارية لعُمان وتعكس الصلة القوية بين الفن والتراث".

وأحاب السلامي: "شخصياً،، أرسم الذاكرة، حتى أن مجموعة أعمالي الفنية أسميتها "ذاكرة الأجيال" فالأمكنة في نظري ليست مجرَّد جمادات، بل هي أمكنة نابضة بالحياة والبحث في مكنونها الجمالي بقالب فنِّي بحت مُتعة لا تُضاهى."

مقالات مشابهة

  • اللهجات العُمانية والأمثال الشعبية.. هُــويّة تنــطق بلسان الأرض والمـــكان
  • ترميم يعكس هوية عُمانية أصيلة
  • الانفتاح السوداني العماني.. نظرة مستقبلية
  • الطيران العماني يُطلق منصة عُطلات رقمية جديدة بالتعاون مع TUI
  • تأجيل محاكمة 22 متهما بقضية «الهيكل الإداري للإخوان» لهذا الموعد
  • ملتقى العمل 2025 بصلالة يناقش مستقبل سوق العمل العماني
  • تحويلات ومجوهرات ومخدرات.. أحراز التيك توكر فى قبضة الداخلية
  • الاقتصاد العماني والذكاء الاصطناعي
  • هل اللوحة مرجع بصري لأرشفة المعمار العماني؟