سواليف:
2025-06-01@17:37:44 GMT

لؤي أحمد وحسام شديفات نجما بيت الشعر المفرق

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

لؤي أحمد وحسام شديفات نجما بيت الشعر المفرق

#سواليف

في أمسية ماتعة وبحضور مدير البيت الاستاذ فيصل السرحان ، أستضاف #بيت_الشعر في #المفرق مساء الثلاثاء 29/8/2023 الشاعر لؤي أحمد والشاعر حسام شديفات في أمسية خلابة ممتعة ، تجلى بها الشاعران وألقيا عدداً من قصائدهما الرائعة التي حازت على اعجاب الحضور .
مقدم الأمسية الدكتور حمزة بصبوص وجه بطاقة محبة للشارقة ولسلطانها الذي يرعى الأدب والفكر في كل انحاء البلاد العربية ، مؤكداً أن بيت الشعر أضحى منارة ثقافية هامة في وطننا الحبيب .


بعد ذلك تناوب الشاعران على منصة الشعر ، الشاعر لؤي أحمد قرأ عدد من قصائده ، ومنها قصيدة ( شيخُ الطريقة ) التي يقول فيها :
بـحرٌ وإيــــــقــاعٌ وقـــــافِـــيــــــةٌ أَنــــــيـــقَـةْ هيَ فـــتــنـــةُ الـمهــجـورِ مــن لغـــتـي العَـــتيــــقــةْ
بــيضاءُ في عينـي القَصيدةُ إنْ تَــكُنْ فــيـــها الــــنَّــــوافِـــذُ لا تُــطلُّ على حَديـــقَـــةْ
الشِّعرُ: أنْ يَطوي الـمَكانَ مـعَ الــــــزَّمـــانِ فَـــمٌ سَيخْــتــــزلُ العَــــوالــمَ في دَقــــيـقَــةْ
الشِّعرُ: أنْ تَــهَبَ الـمُـــؤَوِّلَ معنـــيــــيـنِ تـــنـــامُ بـــيـــنــهما الكـــنايـــــةُ مُـــســتَـــفـــيــقَـــــــةْ
الشِّعرُ: ثــالـــثـةُ العُـــيــونِ بـها تَــــرى مـــا لا تَـرى الـعَــيْـــنــانِ في الصــور الدقــيــــقَـةْ
الشِّعرُ: فَـــنُّ الـمحوِ والإيــــحاءِ إنْ وَجــــدَ الســؤالُ الضَّحلُ أجــوبــةً عَمــيـقــــةْ
ما البحرُ؟: شـــيخٌ مُـــولَـــــعٌ بالسَّـــردِ يَــــروي قِــصَّـــةَ البـــــحَّـارِ للسُّفـــنِ الـــغَــريــــقَــةْ
ما الليلُ؟: عاشــــقُ نــــــجــــمـــةٍ صيفيةٍ في البــــئــــرِ تَـــغسلُ وَجـــهَــهَا لتَبلَّ رِيـــــقَــهْ
ما البئرُ؟: خازنةُ الحَصى، عبثُ الطفولةِ بالصَّدى في جَرَّةِ الريحِ السَّحيقَةْ
ما الريــحُ؟: ســـيَّــدةٌ تُــطــيِّــــرُ شَـــالَـــــهـا كي يَـــسقُطَ الصيَّـادُ بالــنَّـــارِ الصَديـــقَــةْ
ما النَّارُ؟: حَربُ الإخوةِ الأعداءِ قبلَ الأرضِ بعدَ الحبِّ مِنْ بَدءِ الخَليــقَـةْ
ما الحبُّ؟: حِضنُ الشَّــوكِ يَـحرُسُ وَردةً ما شَـمَّها يـومًا ولا ذَاقَــتْ رَحيـقَـهْ
ما الوردُ؟: سرٌّ فائحٌ من دفتـــــرِ الـــــــذكرى طوتْهُ البــــنتُ كي تُـــخفي بَـــريــقَـــهْ
ما الذكرياتُ؟: غـــدٌ يَــشُدُّ لـحُزنـــــنَا اليــوميِّ أمـــساً ضـــلَّ حــــاضـرُنَـــا طريــــقَـــهْ
ما الأمسُ؟: شرقٌ سجـنــهُ تاريـخُهُ في الـمُتحفِ النَوَويِّ يَـــنصبُ مِــنْجَنيقَهْ
ما الشرقُ؟: قـــبــــــرٌ مِــــنْ رَمـــــــــــادِ الأنـبـــــيَاءِ وحَاكمٌ من نسل آلـــــهةٍ عــــــريــــقـــة
ما الموتُ؟: مَـعـنـىً لا يُـــرامُ (فلمْ يَــــعُـدْ أَحـــدٌ مـــنَ الـمَوتى ليُـــخبرَنا الحقيقَةْ)
قـــبــلَ القصـــــيــــدةِ أَبْــــرمَ النُّــــقـــــادُ عَقْــــــدَ عَـــــــــداوةٍ بيــــــنَ التَّكــلفِ والسَلـــيــــقَـــــةْ
بـيـنَ القَـــصـــــيــدةِ والقَــصـــيــــدَةِ شَــــــاعـــــرٌ لنْ يَـقرأَ الشُّـــعَراءُ حِـكمَـــتَـــهُ الرَّقـــيــــقَــــةْ:
أَشياخُ شـــعـــري في الطــريـــــق قــتــلتُـــهــــم وقتلتُني مُــذْ قيلَ لـي: (شيخُ الطَّريقَةْ)

الشاعر الشاب حسام شديفات قدم كذلك من عبق إحساسه الشعري قصائد زاهية ، منها قصيدة (قاصد النور) التي يقول بها :

مِنْ حَيثُ لا دَربَ حَسبِي أنّني أصِلُ
وحيثُ لا ضوءَ إلا أنّني شُعَلُ

مقالات ذات صلة لماذا تقرأ النساء أكثر من الرجال؟/ جلال برجس 2023/08/30

أَمُرُّ بالنَّومِ مَرَّ المُتعَبينَ وَبي
شَوقٌ إلى سِدرَةِ الرؤيا وَبي أَمَلُ

كَأنّنِي الآنَ مَوعُودٌ برؤيتِهِ
تَنامُ عَينيَ عَلَّ الوَقْتَ يُختَزَلُ

بِلا بُراقٍ ولَكنّي عَلى عَجَلٍ
لَعَلَّ يُسعِفُني في وَصلِهِ العَجَلُ

أَطِيرُ بالرُّوحِ فالأجسادُ مُربِكَةٌ
دَليليَ الحُبُّ أنّى شَاءَ أنتَقِلُ

أُقَبِّلُ الرَّملَ والصَّحرَاءُ رَاحِلَةٌ
لَعلّ آخرَ عَهْدِي هَذهِ القُبَلُ

أَراهُ، أَملأُ رُكنَ المُلتقَى صَخَباً
فلِلقُلُوبِ ضَجيجٌ حِينَ تَحتَفِلُ

وَنُورُهُ الطَّافحُ المَسكُوبُ في بَصَري
فَالعينُ بالنُّورِ لا بالكُحلِ تَكتَحِلُ

أَشكُو إليهِ، ويَدرِي، أرتَمِي تَعَباً
وكفُّهُ -البُردَةُ المَلسَاءُ- تَنسَدِلُ

وَغَيمَةٌ كُنهُهَا المِشكَاةُ، تَحمِلُنِي
كأنَّني مَطَرٌ في النُّورِ يَرتَحِلُ

تَكَشَّفَ الغَيمُ، أَدنُو، كِدتُ ألمِسُهُ
وكِدتُ أَسمَعُ كَفِّي وَهْيَ تَبتَهِلُ

هُنَاكَ فِي الأُفْقِ مِرآةٌ وَبي شَغَفٌ
للانْعِكاسِ وَقَلْبِي كُلُّهُ مُقَلُ

فَلِلقَنادِيلِ ألوانٌ مُعتّقةٌ
رَذاذُها عِطرُهُ الفوَّاحُ يَنتَقَلُ

ولِلعَناقِيدِ أذوَاقٌ مُنوَّعَةٌ
لم أدرِ مَا طَعمُها لكنَّني ثَمِلُ

ونَخلَةٌ لم تَمِل لِلرِّيحِ لَو كُسِرَت
تُمِيلُ جِذعَ الهَوى والرُّوحُ تَعتِدِلُ

عَيني عَلى النَّبعِ والآمَالُ سابحَةٌ
تَعُبُّ مِن مَائِهِ المَسكُوبِ، تَغتَسِلُ

فَلا يَفيضُ ولكِنْ لَا يَشِحُّ وَلَا
مَا بينَ بينَ فَلا عَلٌّ وَلَا نَهَلُ

وَخَلفيَ الغَّارُ والأحجَارُ أَسئِلةٌ
تَكسّرَت فَوقَ ذِهني.. كَيفَ أَحتَمِلُ؟

هَل كُنتَ تُدرِكُ والأركَانُ ضَيِّقَةٌ
أنَّ النُّبوَّةَ عِندَ الضِّيقِ تَكتَمِلُ؟

هَل كُنتَ تَحمِلُ في عُبِّ الأسَى قَلَماً
فَتكتُبُ الوحيَ والأشيَاءُ تَمتَثِلُ؟

مَتَى؟ وَأينَ؟ لِماذا؟ كُلُّهَا سُبُلٌ
وأنتَ أنتَ الّذي تُودِي لَهُ السُّبُلُ

مُحَمَّدٌ جَنَّةٌ مِن بَعدِ رؤيتِها
مِنَ السَّعيرِ فَطُوبَى للَّذي يَصِلُ

مُحَمَّدٌ.. وانتَهَت كُلُّ اللُّغَاتِ بهِ
فَليسَ مِن بَعدِهِ في وَصفِهِ جُمَلُ

مَا انشَقَّ صَدرٌ هَباءً إنَّمَا غُسِلَت
نَارُ المَجوسِ فَلَاتَ النَّارُ تَشتَعِلُ

وَقِيلَ للمَاءِ: كُن يَا مَاءُ مُعجِزَةً
أَجَابَ: مِن كَفِّهِ البَيضَاءِ أَنهَمِلُ

خُذنِي إلَى الغَّارِ اُهدي للثُّقُوبِ يَدِي
وأَستَريحُ لأَفعَى دُونَها الأَجَلُ

يَا أُمَّ سَعدٍ أعِيريني الدُّمُوعَ فَلا
دُمُوعَ عِندي وفَقدُ المُصطَفَى جَلَلُ

فَدَيتُ عَينيهِ.. لَو مُجدٍ سَكَبتُ دَمِي
لكنَّني مِن جَلالِ المُفتَدى خَجِلُ

فَدَيتُهُ مُكرِمُ الدُّنيا ببشرَتِهِ
فَديتُهُ عَسَلٌ ما بَعدَهُ عَسَلُ

صَلَّى الإلهُ عَليهِ ما اهتَدَى رَجُلٌ
بِهِ ومَا نَامَ مُشتَاقاً لَهُ رَجُلُ

هذا وقد قام فريق فضائية الشارقة بعمل التغطية الإعلامية المتلفزة لهذه الأمسية بأبهى حلة ، وكان جمهور بيت الشعر الذواق حاضرا مستمعا مستمتعا بما لذ من الشعر وطاب .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بيت الشعر المفرق بیت الشعر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين

لم يكن مجرد اسم في سجل الأدب، بل كان وجدانًا حيًّا يكتب بالدمع والنبض، ويحمل في قصائده ومسرحياته صوت الإنسان البسيط، وهموم الذين لا تُلتقط صورهم في الصحف، ولا تُروى حكاياتهم في الأخبار، إنه الشاعر والمسرحي نجيب سرور، الذي تحل اليوم، الأحد، ذكرى ميلاده.

من قرية "إخطاب" في محافظة الدقهلية، خرج نجيب طفلًا يلاحق الحقول ويستمع لأغاني الفلاحين، فزرع في داخله منذ الصغر وعيًا مبكرًا بالبساطة، والجمال، والعدل.

التحق بكلية الحقوق أولًا، لكنه ما لبث أن انجذب لعالم الفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك بدأ مشواره الحقيقي مع الكلمة، تلك التي آمن أنها قادرة على التغيير.

الشعر.. مرآة الوجدان

لم يكن شعر نجيب سرور عاديًا أو مكرورًا، بل جاء كأنّه وثيقة وجدانية لشاعر يعاني ويتأمل ويحلل، دون أن يبتعد عن جوهر الشعر نفسه.

في ديوانه الشهير “التراجيديا الإنسانية”، يكتب عن الإنسان في لحظات ضعفه وقوته، عن الحيرة، والكرامة، والحلم، والحب، وكان دائمًا ما يُصرّ على أن الشعر ليس زينة لغوية، بل موقف من الحياة.

أما مجموعته “لزوم ما لا يلزم”، فقد مثّلت مرحلة متقدمة من تجربته، حيث استخدم اللغة العامية ليقترب أكثر من وجدان الناس، ويجعل الشعر متاحًا لمن لا يقرأ الشعر عادة.

نجيب سرور والمسرح.. الرؤية والرسالة

إلى جانب الشعر، كان نجيب مسرحيًا بارعًا، كتب وأخرج عددًا من المسرحيات المهمة التي لا تزال تُدرّس وتُعرض حتى اليوم، مثل ياسين وبهية التي استلهم فيها التراث الشعبي المصري، ومسرحية آه يا ليل يا قمر التي تُعتبر من أنضج أعماله المسرحية.

في أعماله، كان يؤمن بأن المسرح ليس فقط تسلية، بل نافذة لفهم الذات والمجتمع، وفرصة لطرح الأسئلة العميقة عن العدالة والكرامة والهوية.

محطات من الألم والهدوء

عانى نجيب سرور من فترات صعبة في حياته، شابها القلق والتعب النفسي، لكنه ظل مخلصًا لفنه حتى اللحظة الأخيرة، لم يتاجر بألمه، بل حوّله إلى طاقة إبداعية مذهلة، جعلت منه واحدًا من أكثر الشعراء قربًا من القارئ العادي.

توفي في عام 1978، في سنٍ مبكرة، لكن ما تركه من شعر ومسرح وفكر بقي خالدًا، يُلهم أجيالًا متعاقبة من الكُتاب والقراء.

إرثه الحيّ

في ذكرى ميلاده، لا نُحيي نجيب سرور كواحد من شعراء الكلاسيكيات، بل كنبض إنساني حيّ، ما زال يحمل لنا مرآة نرى فيها أنفسنا بوضوح. 

كان يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الكلمة الطيبة لا تموت، بل تثمر على مهل، في عقول الناس وقلوبهم.

نجيب سرور لم يكن شاعر تمرد فقط، بل شاعر وجدان، لم يكتب ليعارض، بل كتب ليُضيء.

طباعة شارك نجيب سرور محافظة الدقهلية أغاني الفلاحين كلية الحقوق عالم الفن

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين
  • هل يجوز للمحرم إزالة شيء من الشعر أو الأظافر أثناء الإحرام؟ رأي الشرع
  • حكم حلق الشعر وقص الأظافر لمن نوى الأضحية.. أمين الفتوى يجيب
  • ما هو سر الشعر الصحي عند النساء؟
  • أشهر خمس نساء في تاريخ أفغانستان
  • فوائد زيت ميلي للشعر وطريقة استخدامه
  • وليد علاء الدين: الشعراء أول مَن وضع أسس الذكاء الاصطناعي!
  • إمام عاشور يعتذر وحسام حسن يحسم موقفه من الانضمام للمنتخب
  • المنيع يوضح حكم إزالة الشعر للحاج الراغب في الأضحية .. فيديو
  • يغنيكي عن الصالون.. ماسك طبيعي لفرد الشعر قبل العيد