لقاءات ودية تكشف مستوى لاعبي صحار للموسم الجديد

صحار - عبدالله المانعي

يتّجه مجلس إدارة نادي صحار لعدم المغالاة في فاتورة النفقات الشهرية التي تعنى بمشاركة الفريق الكروي الأول في الموسم المقبل 2025/ 2026 من خلال مسابقات كأس جلالة السلطان لكرة القدم ودوري عمانتل لكرة القدم وكأس الاتحاد. وظهر ذلك جليا من خلال عدم إبرام صفقات عقود كبيرة مع لاعبين حتى الآن وبقي الاعتماد على عناصر شابة ستكون على قوة الفريق أغلبها من أبناء النادي.

وأشار مدرب الفريق مصطفى كيوه إلى أنه من خلال توجه الفريق وإعداده فإن صحار قادر على العطاء بصفة مستقبلية ويخدم الفريق لعدة مواسم، وقال: بدأنا هذا الأسبوع التمارين الفعلية وما زلنا في مرحلة التصفية والعدد تقريبا أصبح مكتملا وأغلبهم شباب تحت سن 25 سنة حتى أن هناك لاعبين أعمارهم 20 سنة وبعضهم 18 سنة.

وأضاف: هذا الموسم جلبنا اللاعبين حسب إمكانيات النادي المادية؛ فالنادي وضع سياسة جديدة هذا الموسم وهي تكوين فريق شاب من دون أموال كبيرة قد تجعل النادي لا يستطيع أن يدفع الرواتب، لذلك اعتمدنا على اللاعبين الشباب ولكن ما زلنا لم نضبط التشكيلة الخاصة بالفريق.

وتابع: لعبنا مباراة أمام الخابورة على ملعب الأخير كسبناها بهدفين مقابل لا شيء والسبت لدينا مباراة ودية أخرى مع الفريق ذاته على ملعب صحار بمويلح وبعدها سنضبط تشكيلة الفريق.

وعاد كيوه من جديد وكرر القول بأنه لا يوجد لدى صحار لاعبون كبار في السن ومعروفون فكلهم شبان متميزون لديهم الرغبة ولكن لا بد من الصبر عليهم من قبل الجمهور ومن مجلس إدارة النادي؛ لأن أغلب اللاعبين يلعبون لأول مرة في دوري عمانتل لذا لا بد من الصبر وسنحاول تقديم موسم جيد رغم أن الدوري يحتاج إلى نفس طويل.

وبدأ صحار التجمع مبكرا وفق عدة مراحل تمثلت الأولى في تجربة قائمة لاعبين منتقاة من دورات النادي الكروية، وكانت المرحلة الثانية تجمع اللاعبين الذين كانوا على تشكيلة الفريق من قبل وعمل الجهاز الفني على البدء في لعب مباريات تجريبية التي يرى بأنها المقياس الحقيقي الذي يعينه على اختيار عناصر التشكيلة الأساسيين وكذلك قائمة البدلاء في حراسة المرمى وفي الخطوط الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم.

وكانت التجربة الودية الأولى مع أكاديمية لوزان كسبها بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شي، ولعب أمام جاره صحم في الثانية وخسرها بهدفين مقابل ثلاثة، واختار أن يلعب مباراتين وديتين مع نادي الخابورة بالذهاب على ملعب الأخير في التجربة الأولى، وفي الإياب على ملعبه في التجربة الثانية، وتبعا لما أشار إليه المدرب فإن الصورة بدأت تتضح مع اقتراب العد التنازلي لانطلاقة الدوري المؤمل أن يكون في 16 من الشهر الجاري.

وكون صحار يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة فمن المؤكد أنها ستتفهم رؤية مجلس الإدارة في تحقيق مشاركة متوازنة للنتائج التي تضمن مكانة آمنة للفريق في سلم الترتيب لفرق دوري عمانتل لكرة القدم بحيث لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي الذي كان فيه الفريق يقبع في المؤخرة حتى الأمتار الأخيرة من الدوري وبما يضمن سير الصرف في الأمور المالية على حسب المعتمد لمشاركة الفريق. ويعد صحار من أندية محافظة شمال الباطنة التي تسجل حضورها في أكثر من مسابقة ليست حكرا على المستديرة الساحرة بالنسبة للفريق الأول وللمراحل السنية فحسب بل يتعدى ذلك إلى مسابقات الطائرة واليد والسلة والهوكي والألعاب الفردية الأخرى والأنشطة الفردية الأخرى، وهذا الزخم من المشاركات يحتاج إلى نفقات متزايدة. تجدر الإشارة إلى أن صحار وصحم سيلعبان مبارياتهما على أرضية ملعب المجمع الرياضي بصحار، في حين أن الخابورة اختار في الموسم الماضي أن يلعب في المجمع الرياضي بالرستاق.

المصدر: لجريدة عمان