«المركزي» و«التعليم العالي» و«المعهد المصرفي» يطلقون برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أطلق البنك المركزي المصري بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات، والمعهد المصرفي المصري (EBI) برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية، وذلك في كليات التجارة بعدد من الجامعات المصرية بدءًا من العام الدراسي 2026/2025، كخطوة استراتيجية نحو إعداد جيل جديد من الكفاءات المصرفية تعزز دفع عجلة التنمية المالية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال الفعالية التي تم تنظيمها أمس للإعلان عن إطلاق البرنامج، وذلك بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس الأسبق ومنسق المجلس الرئاسي التخصصي للتنمية الاقتصادية ورئيس لجنة قطاع الدراسات التجارية ومستشار وزير التعليم العالي للسياسات المالية والاقتصادية، والدكتور عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، والدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور تامر راضي أستاذ الاقتصاد ووكيل كلية التجارة للدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس، وعدد من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية، ولفيف من رؤساء الجامعات وعمداء كليات التجارة والمختصين في مجال التعليم العالي.
وشهدت الفعالية توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد المصرفي المصري وعدد من الجامعات المشاركة في البرنامج بهدف تنسيق وتنظيم أوجه التعاون بين الجانبين، وضمان نجاح البرنامج الذي يهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة المتخصصة والمهارات العملية والأسس الأخلاقية اللازمة للنجاح في عالم بنكي يتطور باستمرار، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع والتحديات الاقتصادية المتزايدة.
وصرح حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري: «البرنامج يمثل خطوة رائدة لتعزيز المهارات والكوادر المتميزة بالقطاع المصرفي، ويساهم في إعداد قادة المستقبل من المصرفيين المؤهلين على أعلى مستوى، وذلك من منطلق الإيمان العميق بأن تمكين الشباب بالمهارات المصرفية العالمية هو استثمار استراتيجي طويل الأمد يقدم دفعة قوية للقطاع المصرفي والتنمية الاقتصادية».
وأضاف محافظ البنك المركزي المصري أن البرنامج يُمَكن الطلاب من اكتساب مهارات متقدمة في العلوم المصرفية المختلفة مثل الشمول المالي، وأساسيات الخدمات المصرفية الرقمية والتكنولوجيا المالية، وإدارة المخاطر، واللوائح التنظيمية المصرفية المتقدمة، والخدمات المصرفية المستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأوضح المحافظ أن الطلاب سيحظون بفرص تدريب عملي مكثف ودراسات عملية بالتعاون مع مختلف البنوك بالسوق المصري، مما يضمن إمداد سوق العمل المصرفي - محليًا وعالميًا - بخريجين ليسوا فقط مؤهلين علميًا، بل يمتلكون الخبرة العملية اللازمة للانخراط الفوري في العمل والمساهمة بفاعلية في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاستقرار المالي.
وأعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن إطلاق برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية يأتي انطلاقًا من إيمان وزارة التعليم العالي والبنك المركزي المصري بأهمية التعاون والتكامل لتقديم برامج دراسية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه، حيث يطرح بالشراكة بين الوزارة والبنك المركزي، ويعتمد على مناهج علمية متخصصة في المجال المصرفي، تقدم من خلال أساليب تعليمية حديثة، إلى جانب توفير فرص تدريب عملي داخل البنوك، بما يكسب الطلاب المهارات المطلوبة لسوق العمل.
وأضاف الوزير أن البرنامج سيبدأ في العام الدراسي القادم في بعض الجامعات المصرية، وذلك تمهيدًا لتوسيع نطاق تنفيذه خلال السنوات المقبلة، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا البرنامج المتميز في تنمية مهارات الخريجين في القطاع المصرفي، بما يدعم جهود تعزيز الاقتصاد القومي.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن البرنامج يستهدف تأهيل وتدريب الشباب والطلاب الراغبين في الالتحاق بمجال الأنشطة والخدمات المالية والمصرفية، بما يعزز دورهم في دعم جهود التنمية، ويأتي ذلك من خلال استحداث شهادة علمية جديدة تواكب متطلبات هذا القطاع، تمنح بدرجة بكالوريوس متخصص في العلوم المصرفية، في الجامعات والمعاهد، بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة، بهدف إعداد كوادر مصرفية وفقًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا البرنامج يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل والتناغم مع مختلف الجهات في الدولة، بما يسهم في تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح.
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أن المجلس الأعلى للجامعات يولي أهمية خاصة لضمان توافق المناهج الدراسية مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل المستقبلي، بما ينسجم مع رؤية الدولة وخطتها الإستراتيجية 2030، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات في جلسته المنعقدة بتاريخ 31 مايو 2025، أصدر قرارًا باعتماد اللائحة الدراسية الموحدة لبرنامج جديد يمنح درجة البكالوريوس في التجارة بتخصص العلوم المصرفية، ويقدم بنظام الساعات المعتمدة، ويدرس باللغة الإنجليزية داخل كليات التجارة بالجامعات المصرية.
وأضاف رفعت أن البرنامج صُمم وفقًا للإطار العام للتعليم العالي في مصر، لإعداد كوادر مصرفية مؤهلة، من خلال دمج التعليم الأكاديمي بالتدريب العملي في البنوك والمؤسسات المالية، مع منح شهادات مهنية معتمدة بجانب شهادة التخرج، بما يعزز فرص الخريجين في سوق عمل.
وصرح الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، قائلاً: «فخورون جداً بهذا التعاون المثمر لإطلاق بكالوريوس العلوم المصرفية، هذا البرنامج ليس مجرد إضافة أكاديمية، بل هو استجابة حقيقية لاحتياجات سوق العمل المصرفي المتغيرة، في المعهد المصرفي المصري، نحن نؤمن بأن بناء الكوادر المصرفية المستقبلية يبدأ بتوفير تعليم متخصص يدمج بين النظرية والتطبيق، ويقدم أحدث التقنيات والعلوم المصرفية، خاصة وأن من يقوم بالتدريس العملي للعلوم المصرفية خبراء من القطاع المصرفي بالتعاون مع الكوادر المميزة من هيئات التدريس بالجامعات المشاركة».
ويحرص برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية على مواكبة التحول الرقمي من خلال دمج هذه التطورات في مناهجه الدراسية، كما يعزز البرنامج الممارسات المصرفية الأخلاقية والمسؤولة، ويدعم الحلول المالية المستدامة التي تخدم المجتمع، مما يسهم في إعداد جيل من المصرفيين القادرين على صياغة مستقبل القطاع المصرفي في مصر.
اقرأ أيضاًالبنك المركزي يتوقع نمو الاقتصاد في مصر بنسبة 5.1% خلال 2027/2026
البنك المركزي: من المتوقع تغطية أكثر من 11% من إجمالي الاحتياجات التمويلية
البنك المركزي يسحب فائض سيولة 224 مليار جنيه من 16 بنكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي المركزي المصري محافظ البنك المركزي المعهد المصرفي المصري كليات التجارة التعلیم العالی والبحث العلمی المجلس الأعلى للجامعات البنک المرکزی المصری المصرفی المصری القطاع المصرفی هذا البرنامج أن البرنامج المصرفیة ا سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
دمج الوسائط الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
نفذت وزارة التربية والتعليم اليوم، برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مهارات توظيف الشاشات التفاعلية والمشاريع الرقمية في البيئة الصفية. وذلك بمدرسة القيم للتعليم الأساسي بولاية العامرات.
ويأتي هذا البرنامج في إطار مشروع توفير الشاشات التفاعلية في مدارس الحلقة الأولى، الذي تنفذه الوزارة دعمًا لتوجهاتها في التحول الرقمي.
وقد تم خلال الفترة الماضية توريد وتركيب وتشغيل أكثر من (5000) شاشة تفاعلية في مختلف المدارس بالمحافظات التعليمية، كمرحلة أولى.
ويتضمن المشروع تركيب شاشات ذكية لتحل محل السبورات التقليدية في الفصول الدراسية وغرف الأنشطة، وهو ما يُعد نقلة نوعية في دعم التعلّم التفاعلي داخل الصفوف.
ويستهدف البرنامج أعضاء الهيئة التعليمية من معلمين وفنيين، لتعريفهم بآلية عمل الشاشات التفاعلية وميزاتها التقنية، إلى جانب تمكينهم من مهارات التعامل معها وتوظيفها في العملية التعليمية والصفية، بما يواكب التطورات التقنية الحديثة ويُسهم في تجويد بيئة العمل المدرسي.
وأوضح الدكتور معتصم بن راشد البلوشي، المدير العام المساعد بالمديرية العامة للإشراف التربوي أن البرنامج يهدف إلى دمج التقنيات والتطبيقات والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، ضمن العملية التعليمية، من خلال هذه الشاشات المدعومة بالإنترنت فائق السرعة، التي بلا شك، لها دور كبير جدًا في مواءمة التجارب والممارسات التعليمية العالمية، إذ تُسهم في تجويد العملية التعليمية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وحول دور الإشراف التربوي في هذا المشروع أضاف البلوشي: دورنا في الإشراف التربوي يتركّز في تدريب معلمات الحلقة الأولى، وكذلك تدريب المشرفين التربويين على كيفية تفعيل هذه الشاشات، والتعرف على مكوناتها ومميزاتها، كما يتم تدريب المعلمات على إعداد دروس تطبيقية تدمج الجانب الرقمي بفاعلية ضمن الموقف التعليمي، ويمكن توظيفها أيضًا في مجتمعات التعلم المهني، وتفعيل الإشراف التربوي عن بُعد من خلال الشبكات، بالإضافة إلى استخدامها في تقديم دروس تطبيقية على مستوى المدارس أو المديريات.