دراسة: الزيتون المحلي يمتلك مقومات التصدير للأسواق العالمية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أكدت دراسة أن زيت الزيتون العُماني يكتسب سمعة متنامية في الأسواق الإقليمية والدولية بفضل جودته العالية ونكهته المميزة.
وتناولت الدراسة التي قام بها الأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس واقع زراعة الزيتون في سلطنة عُمان وآفاق تطويره كقطاع واعد يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني
وأوضح اليحيائي أن رحلة زراعة الزيتون في سلطنة عمان بدأت في تسعينيات القرن الماضي، بإدخال 10 آلاف شتلة من أصناف مختلفة، أثبت بعضها قدرة عالية على التأقلم مع المناخ المحلي، مما مهد الطريق أمام التوسع في زراعته.
وتنتشر أشجار الزيتون على امتداد الجبال العُمانية، وتحديدًا في الجبل الأخضر وجبال الحجر الغربي، في مشهد يعكس رؤية طموحة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتنويع مصادر الدخل.
وأشارت الدراسة إلى أن النجاح لم يقتصر على زراعة الأشجار فحسب، بل شمل الإنتاج الذي شهد نموا ملحوظا، حيث تجاوز إنتاج الزيتون 83 طنا، مع إنتاج 10 آلاف لتر من زيت الزيتون في عام 2022م. ورغم هذا التقدم، لا يزال الطلب المحلي يفوق الإنتاج، إذ بلغت واردات سلطنة عُمان أكثر من 24 ألف طن من الزيتون وزيته بين عامي 2020 و2022م، وهو ما يستدعي تعزيز الإنتاج المحلي لسد الفجوة بين العرض والطلب.
كما تناولت الدراسة دور المؤسسات المعنية في دعم المزارعين، بدءا من توفير الشتلات مجانا، مرورا بالبرامج التدريبية، ووصولا إلى إنشاء معاصر متطورة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج. وأسهمت هذه الجهود في ارتفاع عدد أشجار الزيتون إلى 20 ألف شجرة.
كما بيّن اليحيائي أن مشروعه الاستراتيجي يركز على تحديد المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة الزيتون وفق العوامل المناخية وتوفر الموارد المائية، إضافة إلى اختبار وإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية، وتقديم أفضل الممارسات الزراعية للمزارعين من حيث التقليم والري والتسميد، بهدف تحسين الإنتاجية ورفع جودة المحصول.
ولفتت الدراسة إلى أهمية التوسع في استثمار المنتجات الثانوية مثل أوراق الزيتون ولب الثمار المعصور (التفلة)، التي تُعد فرصة اقتصادية مهدرة يمكن تحويلها إلى منتجات ذات قيمة غذائية ووظيفية مضافة. وأكدت على ضرورة تحسين كفاءة وحدات المعالجة وتبني حلول اقتصادية مستدامة لمواجهة التحديات التشغيلية.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجهود تمثل خارطة طريق لتطوير قطاع الزيتون في سلطنة عُمان، ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنما لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمشارك رئيسي في سوق الزيتون الإقليمي، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني عبر قطاع زراعي مستدام ومبتكر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر "نفوق 60 ألف بطريق".. أين وكيف ولماذا؟
أظهرت دراسة علمية جديدة أن أكثر من 60 ألف بطريق من المستعمرات الواقعة قبالة سواحل جنوب إفريقيا "نفقت جوعا" قبل سنوات، نتيجة تراجع أعداد أسماك السردين، مصدر الغذاء الرئيسي لها.
وبحسب الورقة البحثية المنشورة في مجلة "أوستريتش: دورية علم الطيور الإفريقية"، فقد شهدت اثنتان من أهم مستعمرات البطاريق، في جزيرتي داسن وروبن، تراجعا حادا في أعداد هذا الطائر تجاوز 95 بالمئة بين عامي 2004 و2012.
ورجحت الدراسة أن طيور البطريق النافقة جاعت خلال فترة تبديل الريش، وهي مرحلة حرجة تتطلب مخزونا كافيا من الدهون للبقاء على قيد الحياة.
وقال ريتشارد شيرلي من مركز البيئة والحفظ بجامعة "إكستر"، إن ما تم تسجيله في هاتين المستعمرتين "انعكاس لتراجع مماثل في مواقع أخرى"، مؤكدا أن أعداد بطاريق إفريقيا انخفضت بنحو 80 بالمئة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتخضع طيور البطريق سنويا لعملية تبديل الريش التي تستغرق نحو 21 يوما، وتضطر خلالها للبقاء على اليابسة من دون طعام.
ويؤدي تراجع أعداد أسماك السردين قبل هذا الطور أو بعده مباشرة إلى نقص احتياطي الطاقة لديها، ما يعرضها للموت.
وفي عام 2024، صُنّف البطريق الإفريقي ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، مع بقاء أقل من 10 آلاف زوج متكاثر.
وترى الدراسة أن إدارة مصايد الأسماك قد تمنح هذه الطيور فرصة أفضل للبقاء، في وقت يواصل به خبراء البيئة جهودهم عبر بناء أعشاش اصطناعية لحماية الفراخ، والتحكم بالمفترسات، وإعادة تأهيل الطيور البالغة والصغار المحتاجة للإنقاذ.
وقالت الباحثة المشاركة في إعداد الدراسة من وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب إفريقيا أزويانيوي ماخادو، إن هذه الإجراءات "قد تزيد قدرة البطاريق على الوصول إلى فرائسها في الأوقات الحاسمة".