كشف جهاز مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن عن تفاصيل ضبط شحنة مُسيرات ومعدات أسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية كانت مخبأة في حاويات على متن سفينة تجارية وصلت مؤخراً الى ميناء عدن.

وقال إعلام الجهاز بأن الشحنة تضمنت طائرات مسيّرة، وأجهزة لاسلكية، ووحدات تحكم متقدمة للطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى قطع غيار أسلحة ومعدات متنوعة أخرى.

موضحاً بأن عملية الضبط جاءت بعد تلقي جهاز مكافحة الإرهاب معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى وجود عدد من الحاويات المشبوهة على متن السفينة القادمة من الصين، والتي كانت وجهتها إلى ميناء الحديدة، ونتيجة قصف الميناء مؤخرًا، غيرت السفينة مسارها إلى رصيف ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة في عدن.

مضيفاً بانه وفق توجيهات من النائب العام، نُفذت عملية تفتيش دقيقة للحاويات، وتم تحريز المضبوطات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، فيما باشرت النيابة الجزائية المتخصصة، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة المنطقة الحرة، والجمارك، أعمال التفتيش والتحقيقات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.

وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب بأن نتائج التفتيش أثبتت أن ميناء الحديدة يُستخدم كممر تهريب منظم لصالح مليشيات الحوثي، ضمن شبكة ممنهجة لإدخال الأسلحة والمعدات المتطورة ، لافتاً بان الجهاز سيقدم تقريرًا مفصلًا بالأدلة يتضمن مصدر الشحنة، والجهات المرتبطة بها،  إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي

وأكد المصدر أن الإجراءات التي تجريها النيابة الجزائية المتخصصة لا تزال مستمرة، وأنه سيتم الكشف عن كافة تفاصيل العملية فور استكمال التحقيقات الرسمية.

في حين قالت مصادر عاملة في ميناء الحاويات بان عملية تفتيش محتويات السفينة لم تنتهي بشكل كامل للتأكد من حجم شحنة الأسلحة التي جرى إرسالها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن جرى تمويه ما تم ضبطه داخل أجهزة وأدوات كهربائية.

>> على غرار شحنة "الشروا".. ضبط شحنة من المُسيّرات وأجهزة تجسس في ميناء عدن

مضيفة بأن ما تم الكشف عنه حتى الآن كان من تفتيش حاويتان فقط من أصل ثمان حاويات تشكل مجموعة الشحنة التابعة للجهة التي تتهم بإستيراد شحنة المُسيرات، في حين لا تزال نحو 30 حاوية كانت على متن السفينة ويثار شكوك حول حمولتها وتنوي السلطات تفتيشها للتأكد.

ما تم الكشف عنه حتى الآن، يعيد التذكير بالتهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية أواخر يوليو الماضي احتجاجاً على إجراءات مشددة فرضتها مؤخراً آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في جيبوتي، والمعروفة اختصاراً بـ"UNVIM" والخاصة بالسفن المتجهة إلى موانئ الخاضعة لسيطرة المليشيا.

>> هددت بتفجير الوضع في البحر الأحمر.. تشديد أممي لآلية تفتيش السفن يُثير جنون ميليشيا الحوثي

الاحتجاج الحوثي حينها، جاء على الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع من يوليو الماضي، وشمل التفتيش الكامل والدقيق لحمولة السفن وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية بدون وثائق مكتملة.

وعبرت المليشيا الحوثي عن غضبها ورفضها لهذه الإجراءات، مهددة "بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها"، لتأتي هذه الشحنة التي جرى ضبطها في عدن وتكشف أسباب غضب واحتجاج المليشيا المدعومة من إيران.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مکافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

ببغاء “يفضح” عصابة مخدرات كبرى في بريطانيا

إنجلترا – ساهم ببغاء ناطق يُدعى “مانغو” في الإطاحة بعصابة مخدرات كبرى في بريطانيا، بعد أن تم تصويره وهو يردد عبارة “اثنان بـ 25” على الكاميرا.

وعُثر على الببغاء خلال مداهمات نفذتها الشرطة في بلاكبول لمنازل تابعة لأعضاء في عصابة إجرامية منظمة، حيث صودرت كميات كبيرة من الكوكايين والهيروين.

زعيم العصابة، آدم غارنيت، و14 من معاونيه حُكم عليهم بالسجن لمدد تصل في مجموعها لأكثر من 103 سنوات. وقد انكشفت أنشطتهم غير القانونية لأول مرة عندما عثرت الشرطة، خلال تفتيش زنزانة غارنيت – حيث كان يقضي بالفعل حكما بالسجن –، على عدة هواتف محمولة وأجهزة توجيه “واي فاي”.

وربطت الشرطة غارنيت بمعاونيه الرئيسيين دالبير ساندو وجيسون غيراند، إضافة إلى صديقته شانون هيلتون. وعُثر في منازلهم على كميات كبيرة من المخدرات والأموال والهواتف التي تثبت صلتهم بعضهم ببعض.

وأثناء فحص هاتف شانون هيلتون، عُثر على مقاطع فيديو تُظهرها وهي تعلم ببغاءها قول “اثنان بـ 25” (وهي عبارة دارجة تشير إلى صفقة كوكايين في الشارع) أمام طفل، بالإضافة إلى مقاطع للببغاء وهو يلهو بأموال متحصلة من أنشطة غير قانونية. كما وُجدت مقاطع لمكالمات فيديو بينها وبين غارنيت، وصور لكتل يُعتقد أنها كوكايين، مع تشغيل موسيقى تتضمن كلمة “كوكايين”.

هذا وعملت العصابة بين فبراير 2023 ويوليو 2024 في منطقة بلاكبول، وكان غارنيت، رغم وجوده في السجن، يدير عمليات النقل وإخفاء الأدلة ويتواصل مع معظم أعضاء العصابة بطرق غير قانونية.

وأسفرت التحقيقات عن إلقاء القبض على 15 شخصا، وجميعهم أقروا بالذنب أمام محكمة “بريستون كراون”.

أبرز الأحكام:

آدم غارنيت (35 عاماً): 19 سنة و6 أشهر تضاف إلى حكمه الحالي البالغ 15 عاما.

شانون هيلتون (29 عاما): 12 سنة.

دالبير ساندو (41 عاما): 10 سنوات.

جيسون غيراند (50 عاما): 8 سنوات و3 أشهر.

كما صدرت أحكام بحق 10 آخرين تراوحت بين السجن لعدة سنوات وأحكام مع وقف التنفيذ وأعمال خدمة مجتمعية. ولا يزال البحث جارياً عن كلوي ستوت ورايان بلاك بعد تخلفهما عن حضور جلسة النطق بالحكم.

من جهتها، أكدت الشرطة البريطانية أن القضية مثال على الجهود المستمرة لتفكيك العصابات المنظمة، التي تنظم أعمالها السوداء حتى لو كان قادتها خلف القضبان.

المصدر: “ديلي ميل”

مقالات مشابهة

  • بيان رسمي: شحنة الطائرات المسيرة الموقوفة في ميناء عدن قادمة من الصين إلى الحوثيين
  • ببغاء “يفضح” عصابة مخدرات كبرى في بريطانيا
  • ضبط شحنة أسلحة خطيرة في ميناء عدن كانت في طريقها لمليشيا الحوثي
  • على غرار شحنة الشروا.. ضبط شحنة من المُسيّرات وأجهزة تجسس في ميناء عدن
  • أحمد موسى يفضح ملفات إخوانية لتنفيذ مخطط التهجير
  • ضبط شحنة معدات طائرات مسيرة وأجهزة نفاثة في ميناء عدن
  • توترات أمنية في ميناء عدن بعد ضبط شحنة أسلحة بأحد الحاويات
  • سرقة شحنة ضخمة من هواتف سامسونج القابلة للطي بقيمة 9.6 مليون دولار
  • عندما يفضح الغرور صاحبه.. جدل في اعتقال هاكر مغربي في إسبانيا