الموارد المائية تشكو عدم الالتزام بتوجيهاتها بخصوص تلويث الأنهار
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أكدت وزارة الموارد المائية اتخاذها عدة قرارات للحد من تلوث المياه، كاشفة عن جملة من الإجراءات والمقترحات الوزارية من أجل الحد من التلوث الذي وصل إلى مستويات كبيرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “هناك قرارات وتعليمات أصدرتها الوزارة للحد من تلوث المياه”، مشيراً إلى أن “الوزارة معنية بإدارة المياه الخام حصراً وإيصالها لمحطات الإسالة، أما الحديث عن تنقية وتصفية ومعالجة المياه وضخها من خلال شبكة الأنابيب لتصل إلى المساكن فهذه العمليات من مسؤولية أمانة بغداد في محور المدينة ودوائر البلدية في المحافظات”.
وأضاف المتحدث أن “بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص هو الملوث للمياه مثل محطات المعالجة والمجاري والمصانع والمستشفيات والمحطات الكهرومغناطيسية ومحطات الغسل والتشحيم، فضلاً عن رمي الحيوانات النافقة في الأنهار”، مبيناً أن “هذه الممارسات تسبب تلوثاً كبيراً للأنهار وشبكات الري”.
وأشار إلى أنه “بالرغم من وجود قرارات ومحددات وضوابط خاصة بوزارة الموارد المائية إلا أنها لم تطبق، لذا عملت الوزارة على رفع ومنع التجاوزات على الموارد المائية وأقامت عدداً من الدعاوى القضائية على الجهات الملوثة للمياه”، مبيناً أن “أمانة بغداد استجابت لإعادة تأهيل محطة المعالجة في مشروع الرستمية من خلال التعاقد على إنشاء محطة معالجة جديدة مع إعادة تأهيل المحطة القديمة وتطويرها لتكون مناسبة لمعالجة مخرجات محطات المجاري وتحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام، رغم أن هذا غير كاف ونحتاج إلى إجراءات أخرى لأن التلوث ما يزال موجوداً”.
وأكد راضي “وجود تنسيق مع وزارة البيئة بشكل مستمر لأخذ عينات من نهر دجلة أو نهر الفرات وقياس نسبة التلوث الموجودة في مواقع معينة من النهر التي قد تصل في بعض المواقع إلى أكثر من ٤٠٪ وهي نسبة عالية جدًا”، منوهًا إلى أن “وصول التلوث إلى هذه النسبة يدفع الوزارة إلى معالجة الموضوع من خلال إطلاق كميات كبيرة من المياه مثل ما حدث في نهر ديالى ونهر دجلة”.
وتابع المتحدث أن “انجراف كبير لنواتج محطة الرستمية التابعة للمديرية العامة للمجاري في أمانة بغداد وعدم سحب المياه من نهر دجلة بسبب تلوث المياه في ذلك الوقت وبالتالي قمنا بتوجيه إنذار إلى محطات الإسالة ومن الإجراءات الأخرى التي باشرت بها الوزارة هي إزالة الكثير من المواد الملوثة والموجودة على أعمدة النهر ورفع منافذ التلوث”.
وأشار إلى أن “الوزارة تمنع تصريف مياه المجاري والمياه الثقيلة إلى شبكات الري والبزل لذا ندعو دائمًا إلى استكمال مشاريع المجاري الكبيرة في بغداد والمحافظات وإنشاء محطات المعالجة اللازمة لها من أجل دفع هذه المياه باتجاه الخطوط الناقلة”، داعيًا إلى “إنشاء محطات الإسالة ومحطات تنقية المياه على الأنهار الرئيسة مضمونة الجريان لأن عملية إنشاء هذه المحطات على الأعمدة الرئيسة مهمة جدًا ومن الملاحظ في بعض المحافظات أن الكثير من محطات الإسالة الصغيرة تم إنشاؤها على شبكات الري الفرعية وعلى قنوات الري الفرعية التي تخدم مناطق معينة وبالنتيجة عند نزول مستوى مياه الأنهار الرئيسة أو عند وجود شح مائي سنواجه مشكلة في إدامة تشغيل هذه المحطات وتوقفها”.
وشدد على “ضرورة الابتعاد عن المحطات الصغيرة واللجوء إلى المحطات والمشاريع الكبيرة، ومن الممكن مد شبكات من هذه المحطات وصولاً إلى كل نقطة مأهولة بالسكان لإيصال الماء الصالح للشرب”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الموارد المائیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد احتياج الوزارة للمهندسين الجدد لسد العجز في العمالة
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، احتياج الوزارة للمهندسين الجدد لسد العجز في العمالة بالشكل الذي يُمكن الوزارة من الاستمرار في أداء مهامها في خدمة المواطنين على الوجه الأمثل.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع المهندسين الجدد الملتحقين للعمل حديثاً بالوزارة، حيث من المنتظر انتهاء تدريبهم يوم 5 يونيو المقبل، وبدء العمل بالوزارة اعتبارا من أول يوليو القادم.
وأشار إلى المستوى المتميز للمحتوى التدريبي المقدم للمهندسين وما يحتويه من معلومات عامة عن الدولة المصرية ومعلومات فنية عن وزارة الموارد المائية والري، مشيراً إلى أن هذه المجموعة من المهندسين الجدد ستكون بمثابة القوة البشرية التي ستسهم في تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر، خاصة أن هذه المنظومة تتميز باعتمادها على التكنولوجيا الحديثة والتي يتميز المهندسين الجدد بإتقانها، مع استعداد شباب المهندسين ورغبتهم الواضحة في تطوير قدراتهم الفنية والعلمية وتعزيز استخدامهم للتكنولوجيا في كافة نواحي الحياة.
وقال سويلم، إن كافة العاملين بوزارة الري في أي إدارة أو محافظة لهم دور متكافئ أياً كانت مستوياتهم الوظيفية أو أماكن عملهم بالوزارة سواء بالمقر الرئيسي أو بالإدارات التابعة للوزارة بالمحافظات، وأن نظام المكافآت والحوافز يعتمد على معيار الكفاءة وتحقيق العدالة للجميع، وهو ما يظهر بشكل واضح في توزيع مكافأة التميز غير الاعتيادي، والتي تعتمد على عدد من المعايير التي تؤدي لحصول المتميزين فقط على هذه المكافأة تشجيعاً لهم على بذل المزيد من الجهد.
وأضاف أن مجهودات الوزارة نجحت في تحسين الوضع المادي للعاملين المجتهدين بالوزارة على مستوى الجمهورية و زيادة الخدمات الاجتماعية والصحية المقدمة لجميع العاملين من خلال تعظيم الاستفادة من أملاك الوزارة وزيادة معدلات تحصيل مستحقات الوزارة لدى جهات الدولة المختلفة.
ولفت سويلم إلى مجهودات وزارة الري لتعظيم العائد من وحدة المياه وتطوير المنظومة المائية، والتعاون الفعال مع كافة جهات الدولة المعنية، حيث تمثل المياه عصب الحياة والتنمية الذي تعتمد عليه كافة المشروعات التنموية والعمرانية، مستعرضا أبرز محاور ومستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري، حيث يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي لتسهيل إدارة ومتابعة المنظومة المائية من خلال الإعتماد على النماذج الرياضية والتطبيقات الرقمية وصور الأقمار الصناعية والتصوير بالدرون وغيرها من الأدوات التكنولوجية الحديثة، وعلى الرغم من امتلاك الوزارة للعديد من الكوادر البشرية التى تتمتع بالخبرات الطويلة الممتدة لعشرات السنوات، إلا أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه أصبح أمراً هاماً، خاصة مع التقدم التكنولوجى الذى نشهده في كافة مناحي الحياة.
وأكد وزير الري، أنه سيتم توفير التدريب اللازم للمهندسين الجدد على مختلف التقنيات الحديثة التي تستخدمها الوزارة حالياً أو تسعى لاستخدامها في الفترة القادمة، وذلك من خلال مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التابع للوزارة والذي يُعد من المراكز التدريبية البارزة والمتميزة في مجال المياه.. مشيرا إلى قرب انتهاء الوزارة من اختيار الكوادر المتميزة من شباب المهندسين من جميع القطاعات والهيئات والمصالح لتدريبهم على الأدوات والمهارات المطلوبة ليكونوا قادة الجيل الثاني في المستقبل.
ووجه الدكتور هاني سويلم، جميع العاملين بالوزارة بدعم أبناءنا الجدد ووضعهم في منظومة تضمن نقل الخبرات من جيل لجيل، مشيرا إلى أنه سيواصل المتابعة والمراقبة في هذا الشأن، ومتوجها برسالة للمهندسين الجدد بالثقة في قدراتهم وطرح الأفكار والاستفادة من الخبرات المتوفرة بالوزارة لمصلحة العمل.