الجيش الإسرائيلي يعرض خطط احتلال غزة ونتنياهو يدرس تحركًا تدريجيًا بتنسيق دولي
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
عقدت قيادة الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاجتماعات التمهيدية قبيل انعقاد الكابينيت السياسي–الأمني مساء الخميس، لمناقشة مستقبل العمليات في قطاع غزة، وسط مؤشرات على تحوّل محتمل نحو سيناريو احتلال واسع النطاق.
وبحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية، فقد اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مع رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، حيث قدّم الأخير عرضًا مفصلاً للقيادة السياسية حول الخطط العسكرية المحتملة لاحتلال غزة، بما في ذلك تقييم التداعيات الأمنية واللوجستية المرتبطة بهذا الخيار.
التقديرات العسكرية تشير إلى أن أي قرار يصدر عن الكابينيت بشأن عملية احتلال شاملة للقطاع سيحتاج إلى فترة تحضيرية طويلة، تشمل تعبئة مكثفة لقوات الاحتياط، ونشرًا منظمًا للوحدات الميدانية، إلى جانب الاستعداد لإدارة العمليات في بيئة حضرية معقدة.
ومن بين السيناريوهات التي ناقشها الجيش، ضرورة تنفيذ عمليات إجلاء واسعة تشمل ما يقرب من 800 ألف مدني من سكان مدينة غزة، ونقلهم إلى مناطق أخرى جنوب القطاع، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية جديدة في ظل تردي الأوضاع الحالية أصلاً.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر قريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يميل إلى اتباع مسار تدريجي في التصعيد، يبدأ بفرض طوق عسكري على مدينة غزة، تمهيدًا لاحتمال التوسع لاحقًا نحو سيطرة كاملة على القطاع. هذا التوجه يعكس محاولة للموازنة بين الضغوط الداخلية من شركائه في الحكومة اليمينية المتشددة، والقيود الخارجية المرتبطة بردود الفعل الدولية.
القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن تحركات الاحتلال في غزة تجري بتنسيق دقيق مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أن نتنياهو أجرى مشاورات خلال الساعات الماضية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن مساعٍ للحصول على غطاء سياسي دولي لأي خطوة كبرى في القطاع.
هذه التطورات تأتي وسط حالة من الترقب الشديد داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث تتزايد المؤشرات على أن قرارًا حاسمًا قد يُتخذ قريبًا بشأن مصير غزة، وسط تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيادة الجيش الإسرائيلي سيناريو احتلال غزة إيال زامير
إقرأ أيضاً:
ردا على أوامر نتنياهو باحتلال غزة.. الجيش الإسرائيلي بُقلص أعداد قواته
أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قراراً بتقليص حجم القوات النظامية، في وقت تتصاعد فيه دعوات سياسية لاحتلال قطاع غزة، فيما وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الثلاثاء، القرار بأنه رفض ضمني لضغوط وزراء اليمين المتطرف بالحكومة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن قرار إلغاء أمر الطوارئ الذي مدّد خدمة جنود الاحتياط النظاميين لأربعة أشهر إضافية منذ بدء حرب السابع من أكتوبر، فسر على أنه رد ضمني مباشر على تهديدات بإقالة رئيس الأركان «إذا لم يقبل مقترحات احتلال قطاع غزة بالكامل».
ولم يرد الجيش رسمياً على تقارير أفادت بأن شخصيات مقربة من نتنياهو اقترحت إمكانية إقالة رئيس الأركان إذا عارض الخطط الحكومية الداعية إلى احتلال قطاع غزة.
وأضاف تقرير لـ «يديعوت أحرونوت»: «يُنظر إلى القرار على أنه رد من زمير عبر الفعل لا بالكلام على المطالب السياسية المتزايدة باحتلال قطاع غزة بالكامل، وهي الخطوة التي تتطلب تعبئة عشرات الآلاف من الجنود لا تقليص حجم القوات».
وبموجب القرار الصادر من الجيش، ستقوم كل كتيبة نظامية بتقليص ما يعادل سريّة واحدة، مما يعيد عشرات الجنود إلى صفوف الاحتياط. وتُقلّص هذه الخطوة فعلياً حجم القوة البرية النظامية المتاحة وتشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرى حالياً أن غزواً واسع النطاق لغزة أمر وشيك أو مناسب، بحسب ما ذكرت «يديعوت أحرونوت».
وقال مسؤولون عسكريون: الحرب انتهت فعلياً، حتى لو لم يُعلَن ذلك رسمياً. وقد اعتمدت العملية البرية الأخيرة في غزة، المسماة «مركبات جدعون» بشكل كبير على وحدات الجيش النظامي، وهي القوات التي يجري تقليصها الآن.
وفي قرار منفصل، ألغى زمير أيضاً سياسة مثيرة للجدل كانت تُلزم جنود الوحدات النخبوية بالخدمة بعد انتهاء عقودهم الأصلية، وأرجع الجيش تلك الخطوة إلى أن الحلول المؤقتة تسببت في ضرر أكثر من نفع، رغم أنه أقر بأن القرار سيؤدي إلى فجوة جديدة في القوة البشرية خلال العام المقبل.
اقرأ أيضاًعاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلى: القوات الجوية تهاجم إيران الآن
عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية تزعم اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري وقائد القوات الجوية
عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية تزعم اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري وقائد القوات الجوية