ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيستضيف في البيت الأبيض اليوم الجمعة زعيمي أرمينيا وأذربيجان في "قمة سلام تاريخية" سيتم خلالها توقيع معاهدة تنهي النزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية "مع كلا البلدين سعيا وراء فرص اقتصادية مشتركة" من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في منطقة القوقاز الجنوبي.
وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا والثانية في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر/ أيلول 2023 وأدى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب.
وبحسب شبكة "سي بي إس" فإن الاتفاق الذي سيتم توقيعه الجمعة يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممر يمتد بطول 43 كيلومترا في الأراضي الأرمينية وسيُطلق عليه اسم "مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين" أو "تريب".
وكانت يريفان أعلنت الأربعاء أن رئيس وزرائها سيلتقي ترامب في واشنطن "لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين أرمينيا والولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن "اجتماعا ثلاثيا (…) مع دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني سيُعقد أيضا للمساهمة في السلام والازدهار والتعاون الاقتصادي في المنطقة".
وعُقد آخر اجتماع بين باشينيان وعلييف في العاشر من يوليو/ تموز في أبوظبي، لكنه لم يسفر عن أي تقدم نحو إنجاز اتفاقية السلام التي اتفق عليها البلدان في مارس/آذار في ختام مفاوضات شاقة.
وفي منشوره كتب ترامب أن "هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عديدة، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص".
إعلانوأضاف "لقد حاول العديد من القادة إنهاء الحرب، دون جدوى حتى الآن. إدارتي تتواصل مع كلا الجانبين منذ فترة"، معربا عن شعوره بـ"الفخر الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب".
وختم الرئيس الجمهوري منشوره بالقول إن يوم الجمعة "سيكون يوما تاريخيا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم".
ولطالما اعتبر ترامب أنه يستحق بفضل "جهوده السلمية" في العالم أن يحصل على جائزة نوبل للسلام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وإمكانات تطويرها على جميع المستويات إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو رئيس الدولة وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم، في الكرملين في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى روسيا الاتحادية.
واستعرض سموه والرئيس الروسي، خلال الجلسة، مسارات تطور التعاون الإماراتي الروسي خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والفضاء والطاقة وغيرها من الجوانب التي تخدم أولويات التنمية في البلدين انطلاقاً من حرصهما على مواصلة تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن العلاقات الإماراتية الروسية تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتستند إلى إرث عريق من التعاون البنّاء والعمل المشترك يمتد إلى أكثر من خمسة عقود، مؤكداً سموه حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية فاعلة مع مختلف دول العالم وتعزيز التعاون الدولي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع شعوب العالم.
وتبادل صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الروسي، خلال الجلسة، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، أكد سموه نهج دولة الإمارات الثابت في العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية لمختلف النزاعات والصراعات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتطرق الجانبان إلى أهمية القمة العربية - الروسية التي تعقد خلال شهر أكتوبر المقبل والتي دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين في تعزيز علاقات روسيا مع العالم العربي.
واستعرض سموه والرئيس الروسي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشددين على ضرورة تكثيف العمل من أجل إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ويضمن الاستقرار والأمن للجميع.
كما جدد صاحب السمو رئيس الدولة شكره وتقديره للرئيس فلاديمير بوتين لتسهيل عمليات الوساطة التي تقوم بها دولة الإمارات لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا والتي شملت أكثر من أربعة آلاف أسير، مؤكداً استعداد الإمارات لبذل أي جهد إضافي في هذا الشأن الإنساني.
من جانبه، رحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين بصاحب السمو رئيس الدولة في روسيا، معرباً عن شكره وتقديره للجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات، وتسفر عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد فخامته أن روسيا تولي اهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن التعاون الإماراتي - الروسي يشهد نمواً ملحوظاً خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات.
وأقام فخامة الرئيس الروسي مأدبة غداء تكريماً لسموه والوفد المرافق.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى الكرملين في وقت سابق حيث كان في استقباله فخامة الرئيس الروسي، حيث عزف السلام الوطني للبلدين، وصافح سموه كبار مستقبليه، فيما صافح الرئيس الروسي الوفد المرافق لسموه.
كما وقع البلدان على هامش الزيارة «اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار».
وقع الاتفاقية، من جانب دولة الإمارات، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية ومن الجانب الروسي معالي ماكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية.
وتعد «اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار» بين الإمارات وروسيا خطوة مكملة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الموقعة بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي - والذي يضم في عضويته كلاً من: أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان إضافة إلى روسيا. فيما توفر إطاراً ثنائياً خاصاً للتعاون مع روسيا، يركز على الخدمات والاستثمار بما يشمل مجالات التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والخدمات المهنية وغيرها.
كما وقع معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي أندريه نيكيتين وزير النقل الروسي مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البري بين الجانبين.
حضر جلسة المحادثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم كلاً من: سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي والدكتور محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية.
كما حضرها من الجانب الروسي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقد غادر صاحب السمو رئيس الدولة موسكو في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها إلى روسيا حيث رافقت طائرة سموه طائرات عسكرية خلال مغادرته الأجواء الروسية تحية لسموه.